سندي وقوتي بالحياه

في هذه الدنيا ومعتركاتها لا شيء تتمناه سوى أن تجد لك أخاً ورفيقًا لم تلده أمك يصون سرك وخصوصياتك ويضحي بأغلى ما لديه من أجلك يهتم بأدق تفاصيلك يحمل همك ويشاركك أحزانك وهمومك، أخًا ورفيقًا يسندك في كل أمورك ويكون نصفك الآخر تأمنه على حياتك وتقضي معه أروع الأيام والشهور والسنين إلى أن تلاقي ربك.

قد تلد لك الأيام أخًا لم تلده أمك

في هذا الوقت من النادر جدًا أن تجد ذلك، نعم كثيره تلك القصص والمواقف التي تحكي لنا عن خيانة الصديق والرفيق وخيانة الثقه وقد تكلم بها الشعراء والأدباء والحكماء، ولكنني ومن واقع تجربتي في هذه الحياه فقد وفقني الله تعالى بأخ لم تلده أمي  أخ صعب أن يصفه لساني ويكتب عنه قلمي ولن يكفيني الوقت لذكر صفاته الذي من النادر جدًا أن أجد مثله بل أنني أثق أنني لن اجد ، اخي وقرة عيني (فاهم) شديد الاهتمام والحب والأخلاص والوفاء معي منذ ساقني القدر لمعرفته ، فهاهي تمر الايام والسنين وأخوتنا تتوثق وتزداد قوة إلى قوه هذا الأخ والصديق الذي كشفته الأيام والمواقف بأنه لايقارن، لقد وجدت ـ منذ اتخذته أخاً ورفيقاً ـ الاهتمام اليومي وليس الوقتي يسأل عني يهرع لتخفيف الحمل عني.

لقد كان العين الساهرة على راحتي في مرضي

وجدت منه التضحيه بوقته وعمله وراحته، من أجل أن أكون مرتاح البال وسعيد في يومي، بل في شدة مرضي ومواجهة آلامي لم أجده إلا هو يأخذ بيدي ويسهر لجانبي ولاينام حتى يمن المولى عزوجل عليا بالشفاء، يقدم ماله وكل ماله لأجل سعادتي وراحتي وصحتي، يساعدني في تخطي الصعاب ، يفرح لفرحي ويحزن لحزني، لا يهناء اي شيء لنفسه الا وقد اشركني فيه فهو يعتبرني نصفه الآخر ويده اليمنى التي لا تكسر، يوماً عن يوم ويقدم الكثير والكثير وثقته منحني إياها بشكل مطلق ودون تحفظ كان، وجدت نفسي مع شخص قليل أن أصفه بالأخ فهو أعظم من ذلك، لا يبداء اليوم وينتهي إلا ونحن معاً، لقد جعلني بكل ما قدمه من حب وتضحيه وإخلاص ووفاء أن أبادله ذاتياً ـ ودون أي تحفظ ـ الحب والثقه والوفاء والإخلاص.

إن الصديق الصدوق هو عضدك الأيمن وسندك الكبير

نعم إن في هذه الحياه أشخاص من النادر جدًا أن تجدهم في الشده والرخاء إلى جانبك ولكني بفضل من الله وتوفيقه إصبحت أفاخر بأخي (فاهم) وثقتي بالله كبيره أنه مهما دارات الأيام والسنون فلن أعوض به فهو الأخ والرفيق الأبدي الذي لن أتخلى عنه مهما حدث او انه يتخلى عني، فهو الأخ الذي في أبسط الأمور وأعقدها تجده أمامك وليس خلفك، يفهم ما تفكر فيه وما تعانيه من هموم ومشاكل يبادر بحلحلتها ورفع المعنويات ويخاطبك بالقول : يا اخي وليد ان الحياه بخير دام ونحن بخير ، نعم لقد اصبحت أجده شمعتي التي تضيء لي طريقي المظلم وهو العين التي أبصر بها ولا يهنئ لي يومي إلا وانا معه بأغلب الساعات والحمدلله تلك الساعات لا أجد فيها ضياع الوقت وسلوك الطريق السيء بل لا تمضي إلا وقد حققنا معاً إنجازات كبيره في هذه الحياه بجميع مجالاتها الاجتماعيه والسياسيه والثقافيه، فأشعر بالفخر والاعتزاز الكبيرين إن لدي أخ ورفيق حقيقي لن يفرقني عنه إلا الموت.

لا تسمح للعذّال أن يفرقوا بينك وبين صديقك 

مهما حاول الحاسدون والمغرضون من أقرباء أو أصدقاء أو غيرهم ان ينالوا من تلك الأخوة فلن ولن يستطيعوا مهما بذلوا وبذلوا لأنها أخوة اصبحت معمده بالدم والتضحيه والحب والاخلاص والوفاء والثقه العمياء المطلقه، لقد أصبحت أنا وبفضل الله شخصاً سعيدًا أشعر أنني ولدت من جديد في هذه الحياه وإلى جانبي أخي ورفيق دربي الذي لم تلده أمي أخ لاينام إلا وأنا أبتسم، أخ يقدمني على نفسه في كل شي كل شي بدون استثناء، أنه بالحق سندي وقوتي بالحياه.

فيديو مقال سندي وقوتي بالحياه

أضف تعليقك هنا