لا أريد

ما نريده دومًا ليس بسهولة تامة أو حتى جزئية يكون معنا وتحت أيدينا وإنما يحتاج منا إلى الكثير من السعي والجهد والمحاولات لنتمكن من الوصول للمراد بأقرب وقت ممكن وبأقل التكاليف التي قد نصرف الجزء المعتبر منها بأمل أن نجد الأكثر والمزيد والتعويض فيما نحن قد وضعنا تكاليفنا بكل أشكالها وأنواعها منها المالية والجسدية والنفسية والوقتية وغيرها.

أحلامي تضيع وآفاقي تضيق

كما أن الذي نريده قد لا يكون معنا ويكتب ليس من نصينا من قبل القدر أو النصيب أو قدرة قادر أو من قبل من سعى إلى خراب أو أخذ ما نريد قبلنا لأنه يعي ويعرف ماذا يعني لنا ذلك الشيء فقصدًا يتم الاستحواذ عليه بتكاليفهم وقدراتهم التي تسمح والجاهزة والمستعدة قبلنا، نضطر على رؤية ما نريد مع غيرنا وبعالم غير عالمنا وتحت تصرف الذين لا يستحقون والأقل منا بكثير إلا أن الحظ والفرصة قد لعبت لعبة الفرج معهم وأهدتهم ما قد حلمنا به كثيرًا وطويلًا.

لا أريد أن أبقى سوى أحلم وأتمنى وأرى ما أريد عند غيري وسوى أشاهد وإنما أخذ منه الطريقة والأسلوب والسر الذي من خلاله تمكن من الوصول قبلي وقبل الكثير فأطبقنا وفق معرفتي وطريقتي الخاصة التي من خلالها أترك بصمتي وأضع ما أريد فوق كفي وعلى أرضية عالمي الخاص.

الصمت يقتل التغيير 

لا أريد أن أسكت وأنا بداخلي أريد قول الكثير والكثير فيفهمني الذي يجب أن يفهمني… لا أريد أن أسكت وألزم الصمت والتزامي لذلك الصمت وسكوتي هما سبب قوي ومباشر في وصولي لما أنا عليه ولما أنا لا أريده فلو كنت تكلمت لكانت قد تغيرت أمور كثيرة واتجهت نحو الأفضل ولذلك فلا وقت قد يقدم للصمت والسكوت من الأن وصاعدًا، لا أريد أن أترك أحلام مكبوتة محبوسة تود الخروج في الحال وأنا أساعد مع المساعدين في وضع الغطاء الثقيل الأسود الذي قد يخنقها الخنقة التي تميتني قبلها… فلا أريد ذلك لا أريد… لا أريد أن أرى نفسي مستلقية ضعيفة فاشلة تخاف من كل شيء ولو من بعض الشيء لا يجوز وغير ممكن.

التغيير ضرورة حتمية

لا أريد البقاء على نفس الحال والعالم من حولي يتغير ويتقدم وقد تطور وإلى العالم الأخر قد رحلوا ويقيمون ويعيشون وأنا على نفس الحال أصارع لوحدي وبيدي أن أرحل إلا أنني قد رضيت الرضا الذي لم يرضيني وإنما الرضا فرضت نفسي وقلبي وعقلبي على تقبله وتحمله والرضا به بالأمس واليوم إلا أن الغد سيكون مختلف وغير شبيه بذلك الماضي ولا الحاضر كالماضي فلا بد من التغير والتغيير والخروج من كل كل ضيق قد وضع فيه الإنسان نفسه… فقل لنفسك ولعالمك ولكل من حولك لا أريد بالنطق والاعتراف والعمل والفعل في الحال دون تأخير، لا أريد أن يسير العمر على نفس المنزل ونفس الأثاث ونفس الآهات والمعاناة فلا بد من التنقل إلى ما يعيدني إلى لحظة الولادة من جديد فأعيش كما يجب أن أعيش حسب إمكانياتي وما هو متاح لي بقدرة القادر وقدرتي.

غيِّر ما يجب تغييره

متى خاطبت نفسك ووقفت صارمًا متحديًا رافضًا بلا أريد تغير ما يجب أن يتغير …فلا أريد التي تقولها بكل ثقة وأمل وإصرار هي من ستحول الحال والحالة عندك نحو الأفضل والمنتظر… فقل لا أريد وأنت لا تقولها فقط وإنما قلها مع قرار التطبيق والتنفيذ مع نهاية الحرف الأخير من لا أريد، لا أريد لأن الذي لا تريده لن تتحمله طويلًا ولن ترضى به فوق الحد المسموح به… لا تريد لأنك فعلًا قد وصلت إلى نهاية الصبر والتحمل الذين ساعدوا في تأخر التصريح بلا أريد.

حدد اتجاهك وهدفك بدقة

لا أريد قرارك الذي من خلاله أنت لست أنت… لا أريد عقلك الذي لن يسمح لك بالبقاء أكثر من ذلك… لا أريد قلبك الذي قد فك جميع القيود وهو الآن متجها نحو الطريق الصحيح السليم، لا تقول العمر بقي منه القليل وغير كافي فالقليل الذي بقي عنده إنه قادر بأن يجعلك تعيشه كأنه الدهر دون نقصان مع الزيادة.

فيديو مقال لا أريد

أضف تعليقك هنا