وحدة كورون – وحدة قياس كورونا

في عام 1628م  انطلقت سفينة حربية سويديّة تدعى فاسا (Wasa) في رحلتها الأولى لتغرق بسبب الرياح بعد حوالي 20 دقيقة من انطلاقها.،وذلك بسبب خطأ صغير في موضع مركز ثقل السفينة، هذا الخطأ ناتج عن استخدام عمال أحد الجانبين مسطرة هولندية، والجانب الآخر مسطرة سويدية والفرق بين المسطرتين *إنش واحد* فقط، أي حوالي 2.5 سنتيمتر فقط. (وحدة قياس كورونا)

لماذا وُضع مقياس لقياس الوحدات؟

وبعد عدد من المشاكل بسبب هذه النوعية من الاختلافات تقرَّر وضع نظام موّحد للقياسات الأساسيّة للتخلص من هذه الأخطاء، فكانت ولادة *النظام الدوليّ للوحدات*.ولك أن تتخيل لو لم يكن هناك اتفاق على تلك الوحدات كيف ستكون الصناعة والحياة بين مختلف البشر، ومع تطور الزمن وظهور أشياء جديدة، أصبح من الضروري البحث عن *وحدة لقياس ذلك الجديد* ليسهل التعرف عليه والتعامل معه واستثماره، حتى الزلازل أُخترع لها مقياس لقياسه يُسمى مقياس ريختر، وغيره كثير.

لماذا لا نضع وحدة قياس شخصي في زمن كورونا؟

ونحن نعيش أزمة فيروس كورونا نحتاج إلى البحث عن وحدة للقياس، ليس شدة الوباء فقط، بل مدى الاستفادة الشخصية منه، فليست القضية كم عدد المصابين ولا كم عدد المتوفين ولا مدى تأثيره على الاقتصاد فقط، بل *القضية الأهم على المستوى الشخصي* كم استفاد كلُّ واحد منا من تلك الجائحة.

وحدة قياس كورونا

ولكل مقياس معايير يعتمد عليها، ونحن في مقياس الاستفادة الشخصية من الجائحة سنعتمد على *عشرة معايير*، ومقياس كل معيار من 1 إلى 3 بحيث يكون 1 هو الأقل و3 هو الأعلى وكلما كان ناتج الجمع النهائي أكبر كانت مدى استفادتك أفضل. نسيت قبل أن تبدأ لابد من وضع *وحدة لقياس مدى الاستفادة الشخصية من الجائحة* ، وبما أنا في جائحة فيروس كورونا سنسمي الوحدة *كورون*

هل كل شخص يمكنه استخدام وحدة قياس كورونا ؟

كل المرجو منك لنفسك أن تضع *الدرجة التي ترصدها لنفسك* ثم تجمع درجات المعايير العشرة، والذي سيعطيك مؤشراً لمدى استفادتك من الجائحة، تذكر كلما كان الرقم أعلى (*أعلى درجة 30 كورون*) كانت استثمارك للجائحة أفضل والله أعلميا تُرى *كم كورون مدى استثمارك للجائحة؟*، أتركك لتتعرف على نفسك

مؤشر الاستفادة الشخصية من الجائحة

  1. كيف كان رضاك عن وضعك سواء أصبت بالمرض أو لم تُصب
  2. السعي في  تنمية العلاقة مع الله من خلال الصلاة والذكر والصيام وسائر الأعمال
  3. مدى استفادتك من وقتك أثناء الجائحة كل ما ينفع ولا ينحصر بشكل معين
  4. استحضارك للنية الصالحة في كل شؤونك في المأكل والمشرب واللعب والنوم وغيرها من المباحات
  5. تذكركَ بكون البلاء فتنةً لك هل مستمر ومتكرر أم أنه مرور سريع
  6. تذكيرك للآخرين باستثمار البلاء من الأهل والأحباب والأصحاب
  7. مراجعتك لنفسك وتحديد ما يحتاج إلى تغيير. مراجعة نقاط القوة ونقاط الضعف والتميز
  8. استحضار نِعم الله عليك  في وقت الأزمة من الصحة والأمن وتواجد الأهل وغيرها
  9. رسم خطة تطويرية لك لما بعد الأزمة ولو كانت بسيطة وغير مكتوبة
  10. السلوكيات التي بدأت بتغييرها نحو الأفضل تغيير السوك ممكن بالإرادة ثم الاستعانة والبداية

أليس من الأولى أن نركز على ذواتنا بما نقدر على تغييره دون الانشغال بالآخرين بما لا نقدر على تغييره؟

فيديو مقال وحدة “كورون”

أضف تعليقك هنا