أسرار القلب

إن للقلب أسرار وخبايا قد تكون جميلة وقد تكون غير ذلك إلا أن للقلب أسرار تثقله وقد لا يقوى عليها كثيرا ولا على تحملها كما هو معروف أن السر وأن تمثل في عبارة أو كان متكون من أربع جمل وفقط أو حتى من كلمة واحدة إلا أنها تؤثر كثيرا على عقل ونفسية الشخص وكثيرا وتعرضه للكثير من الحيرة والتوتر الذي هو بالفعل في غنى عنها ويحتاج بسرعة إلى قول ذلك السر ليرتاح القلب من سر قد أرهقه وإن كان جد صغير ولا يرى بسهولة وبوضوح ومباشرة. مقال يتحدث عن أثر الإفصاح عن أسرار القلب ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن مشاعر من هنا.

هل عدم الإفصاح عن أسرار القلب يؤثر في صحة الإنسان؟

إن القلب لا يتحمل الكثير من الأسرار ومدة حفظ السر لا بد أن لا تطول لأن ذلك سيؤثر سلبا على القلب وصحة الانسان لا العكس كما يتوقع الكثير …فبعض الأسرار لا بد أن يرفع عنها الستار سريعا ويتم رميها لأرضها وكشف معالمها التي لا بد أن تظهر بها وتكون عليها بالضبط ..فليس القلب مكان وموطن حفظ الأسرار وليس هو الصندون الخاص بالسر وليس يكون ذلك الصندوق الأسود كان أو الأبيض المتعلق والمنتمي والمخصص للسر وللأسرار ..لأن الأمر ليس متعلقا بسر مقيم بالقلب وفقط وكأن صورة جامدة معلقة بحائط القلب لا تضر ولا تؤثر وحتى الصورة هذه الجامدة بها ألوان تغير وتساهم مساهمة مباشرة وفعالة في التأثير على نفسية ومشاعر وأحاسيس المرء فمال بالك بسر وبالأسرار عادة جميعها سيئة فالجميل لا سر له ولا يكون سرا ونحن بكل عفوية وتلقائية لا نصبر على حفظ الجميل فيظهر فينا ونظهره بكل الطرق والوسائل المتاحة وحتى الغير متاحة .

الإفصاح عن أسرار القلب والمشاعر يجلب البهجة والراحة

كثيرا ما يكون القلب في حالة حب ويصل إلى حالة عشق شديد رائع ورغم ذلك ورغم الكم الكبير من المشاعر والأحاسيس التي ان فتحت لها الأبواب أغرقت العالم حبا وعشقا يتم تفضيل واختيار أسلوب التستر الذي لا معنى له ولا هدف جيد من ورائع سوى تعذيب قلب محب لا يحتاج إلا إلى حب يعيش عليه ويموت عليه.. نتعمد على إخفاء مشاعرنا وأحاسيسنا أمام من نحب لأسباب ودوافع وتبريرات لا معنى لها وجد تافهة وسوى تضرنا والعجيب في كل هذا استمرارنا على هذا الحال وتكبرنا حتى في قول كلمة من أربع أو ثلاث أحرف إن تم نطقهم عمت البهجة والراحة والسكينة والطمأنينة بالقلب والقلب سربها ووزعها على كامل الجسد داخليا وخارجيا.

ما أسباب عدم الإفصاح عن أسرار القلب اتجاه من نحب؟ 

أمور كثيرة واستنتاجات ضعيفة وسريعة وسطحية جعلت منا نقرر ونكمل في تطبيق هذا القرار وتنفيذه بكل حرفية ودقة وانتباه شديد وتحويل المحبة من شعور واحساس رائع وجميل الى سر والسر في الحب لا يكون، نخطئ عندما نختار طريقة جعل الحب سر لا يمكن الكشف عنه ولا البوح به بأي طريقة كانت وأن نتماسك ولا نضعف ومن أهم أسباب تحوبل الحب إلى سر بالقلب هو الخوف الذي يطارد العديد من المحبين ..خوف من أن يكون الطرف الأخر لا يحبنا كما نحبه أو أنه يرفض هذا الحب أو أنه يتم استغلال الحب بطريقة أو بأخرى فكل هذا يجعل مسألة الاعتراف بالحب ليست بالسهلة بتاتا وتحتاج إلى وقت وقد يطول لدى الكثير ويفضلون هذا بكلا الطريقتين سواء كانوا مقتنعين أو لا فلا يهم الأهم أن لا يتم التسرع في الاعتراف والقول ما يجب قوله ..وهذا من الناحية العقلية سليم واحتياط وحذر واجب وطبيعي وعادي جدا يحدث لدى العقلاء ويخاطب به العقل صاحبه بصيغة ولهجة الأمر والامتثال لقرار الحب الذي يسكن القلب هو سر لا أكثر ولا أقل أما من الناحية القلبية فهذا لن يرضي القلب بأي شكل من الأشكال وأمر ليس داعي منه والذي يحب بالفعل يسفعل ما يؤمره به القلب والمحبة لا تخبأ ولا الحب يكون سرار وان كان فهذا ليس سر وانما تهرب واضح وخوف وتردد ينتجه الحب وموجود في فترة ومرحلة الحب الأولي بمعنى في الفترة الأولية التي يعيشها القلب المحب العاشق يحدث هذا النوع من اللخبطة والفوضى فالقلب يقول والعقل يقول والواقع يقول والأمنية تقول. أسرار القلب ليست بالأسرار التي نعرفها والمعروفة عن السر فالقلب لا يقوى وإن استطاع أن يحمل أسراراً إلا أنه مع الوقت يستسلم ويفتح الباب لتلك الأسرار لترحل بعيدا عنه.

فيديو مقال أسرار القلب

 

 

 

أضف تعليقك هنا