الاستسلام بين الحين والآخر

لِم قد يلجأ البعض منا إلى الاستسلام؟

نعم يوجد من هو أقوى منا ويفوقنا في تلك الشجاعة والإرادة وعند شعورنا بالفارق لا نحاول أن نصل إلى نفس الدرجة وإنما نصاب بالإحباط واليأس فيكون الاستسلام هو القرار الأول والوحيد والذي لا غيره ..كمن يدخل لقاعة المنافسة ويجد ويرى منافسه أضخم منه في البنية الجسدية فينسى ما تعلمه وما حفظه وما تدربه ويفك الحبل على جيشه الدلخلي ويفتح الباب لعتاده المجهز منذ فترة طويلة ليرحل ويهرب بعد تخويف صريح وواضح منا ..وهذا ما يحدث بالفعل مع الكثير الذين يظهرون في البداية بأتم الاستعداد إلا أنهم عند صفارة البداية يعود الوضع والحال قد تغير فالخوف يكون قد سيطر وتمكن منا بسرعة كبيرة جدا لم نتوقعنا ولكننا قد ساهمنا وكنا سببا من الأسباب التي جلبته واستدعته فقدم دون رفض أو تردد أو تأخير وهذا ما يحدث دوما . مقال يتحدث عن كيفية التخلص من الاستسلام ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن مهارات شخصية من هنا.

الاستسلام دليل ضعف 

إن عدم الاستسلام مسؤوليتنا والاستسلام مسؤولية نتحملها أكبر من المسؤولية الأولى.. ولكن الذي لا يعرفه المستسلم الذي قبل الاستسلام كان الشجاع القوي بالتظاهر والتباهي والكذب لا غير ولا أكثر ومع أول مواجهة اختفت تلك الشجاعة وتلك القوة لأنها ليسوا بالشجاعة والقوة التي سيعتمد عليها صاحبها ليخرج ما عنده ويقوم باللازم على ساحته أو الساحة المتواجدة بها.

أمور كثيرة وأسباب كثيرة تجعلنا نستسلم في الأوقات التي لا استسلام فيها فيسارع المستسلم إلى جمع المجموعة التبريرية المقنعة التي يحاول من خلالها إعطاء العديد من الأسباب والدوافع التي غيرت الخطة جملة وتفصيلا ورغم كل المبررات الا أن موقف المستسلم ضعيف ولا يخدمه مهما قال وفعل فما نفع القول والفعل والكلام بعد الاستسلام والفشل والخسارة .

سلبيات الاستسلام وأضراره

إن الاستسلام بين الحين والأخر ليس هو الحل الذي يهرب اليه الكثير ولا هو المخلص ولا هو النهاية التي لا تكون فيها لا محاسبة ولا مسائلة وانما من ورائها ينتهي كل شيء وتكون البدايات التي نحلم بها..فكل هذا غير صحيح فأثر الاستسلام والخيبة لا تختفي بكل سهولة وانما تحتاج الى وقت وإلى علاج من المستسلم نفسه فهو من يعالج نفسه.. إن الاستسلام بين الحين والأخر بالشيء المدمر وبالشيء الخطير الذي يعود بالضرر والخسارة على المستسلم ومن اعتمد الاستسلام بين الحين والأخر فهو يقوم بأبشع التصرفات والقرارات في حق نفسه.

كيف تتخلص من الشعور بالضعف والاستسلام؟

التخلص من الاستسلام بمواجهته ومقاومته

إن التخلص من هذا الاستسلام ليس بالشيء المستحيل وإنما المستسلم بين الحين والأخر جعل منه شبه مستحيل ومستحيل في الكثير من الأوقات.. فالاستسلام لا يدوم ولا يبقى الا بتساهل منا ومسألة التخلص من الاستسلام بين الحين والأخر أمر يعود ويرجع إلى المستسلم الذي يجب أن ينهض في الحال ويواجه استسلامه ويقف الوقفة الصارمة التي من خلالها يهاب ويخاف الاستسلام فيعلن انسحابه ورحيله مادام البقاء مستحيلا وغي ممكن وليس داعي منه.

التخلص من الاستسلام برفضه والثبات أمام المصاعب

كلنا نستسلم واستسلمنا في بعض الأوقات وعند العديد من المواقف والصعوبات ولكننا نهضنا وأكملنا المهمة والطريق بكل شجاعة ودون استسلام فنهوضنا قد خلصنا من الاستسلام الذي إن بقي كان استسلام غير منقطع ومستمر وغير متوقف بين الحين والآخر وإنما أكثر تماسك وثبوت. انهض وقل للاستسلام لا أريد تجد الاستسلام يستسلم فيتبخر فيختفي من حياتك.

فيديو مقال الاستسلام بين الحين والآخر

أضف تعليقك هنا