الإصرار الزائد

أعمالنا وأفعالنا وأفكارنا وتخطيطاتنا ورغباتنا وما يدور في خاطرنا يحتاج إلى إصرار كافي… الإصرار المليء بالحماس والإرادة لنتقدم ونقوم بما نود القيام به دون تراجع أو تردد أو كسل… فالإصرار فيه النشاط والحيوية ويجعلنا نحب ما نقوم به وما نحبه يقدم لها الإصرار الذي ليس لنا بدونه فهو الشيء الأساسي الذي يجلب لنا النتيجة الرائعة المنتظرة المرضية والغير متوقعة والذي فيها الكثير من المفاجآت السارة.

كيف يحول الإصرار مجرى حياتك للأفضل؟

إن الإصرار يجعلنا نعيش الأجواء بالشكل المختلف المتميز الرائع الذي فيه المغامرة الجيدة والأشياء الممتازة الذي تحفزنا على الإكمال والاستمرار وعدم التوقف أو التراجع لذلك لا بد من توافر الإصرار ليكون عملنا رائع ومختلف ويحمل في طياته كل ما هو متميز ومنفرد، حياتنا قد سيطر عليها الملل واليأس والتعاسة والبرودة لأن لا إصرار موجود بالروح والجسد ولا بالعقل والقلب وفقدان وغياب الإصرار جعل كل ما نقوم به لا معنى له ولا طعم ولا ذوق ولا لون ولا شكل ولا هيئة وإنما في منتهى البساطة التي لا تجذب ولا تعجب ولا ترضي… فنحن كبشر بأمس الحاجة الى الحماس الذي يغير حياتنا للأفضل فيجعلها بالحياة الوردية المنعشة المعطرة بألف عطر.

الإصرار سلاح ذو حدين

إن الإصرار الزائد جيد ويعطي تلك النتائج والنهاية التي لا توصف والتي تبهر كذلك إلا أن كما للاصرار الزائد ايجابيات له سلبيات ومضرات وليس كل منا متقن وفنان وقادر على استعمال الإصرار الزائد كما يجب ومتى تطلب ذلك فالإصرار الزائد بحاجة الى العاقل الحكيم الرزين الذي يعرف كيف يزن الأمور ويرتبها ويخرج الاصرار الزائد في الوقت المناسب والمكان المناسب الذي من خلاله يجلب كل النفع والكسب والفائدة لا العكس لذلك الإصرار الزائد موجود عند الذي يعرف التعامل معه.

الإصرار الزائد قد يجرك للتهلكة في الكثير من الأحيان بحيث يجعلك تسير السير الذي لا تعلمه ولا ترى أخره من بدايته ..يجعلك تمشي بلا نور عند الظلام وبلا تفكير فالاصرار الزائد قوة تجرك وتدفعك للأمام دون تفكير وقد تضعك بقلب الخطر دون دراسة ولا انتباه ولا ادراك ولا وعد ولا حتى استعداد فالاصرار الزائد به التهور والتسرع الذي لا يمكن مقاومته عند اللازم ولا يمكن مواجهته ولا التغلب عليه وكما يقال الشيء الذي ان زاد عن حده انقلب إلى ضده وهكذا هو الاصرار الزائد الذي قد يؤدي إلى الدمار والتهلكة في لمحة البصر فليس كل ما نقوم به ونقدم عليه يحتاج الى ذلك الإصرار الزائد فأغلب الأمور تحتاج إلى إصرار اي نعم ولكن الإصرار العادي المعقول المقبول المطلوب الذي لا هو بالأقل ولا هو بالأكثر.

كيف يجب التعامل مع الإصرار بحيث ينفع ولا يضرّ؟

لا بد على المصر بالزيادة أن يعلم مواطن وأوقات وضع هذا الإصرار الذي بحاجة إلى انتباه وإدراك وتركيز شديد لا تحمس وتقدم وتكون الكارثة والحادثة الصعبة التي تؤلم، لا تتقرب ولا تبتعد من الاصرار الزائد وإنما لك أن تقسم الى أجزاء كل جزء يستعمل في عمل ومطلب ما فتكون أعمالك كما يجب أن تكون.. فالبعد عن الإصرار الزائد قد يذهب الإصرار منا والقرب منه قد يحول من الاصرار إلى إصرار لا وجود له ولا معرفة سابقة للتعامل معه لدى الكثير، كن مصرًا وتمسك بإصرارك وإن كان زائدًا ولكن كن حذرًا وقد حكيمًا وعاقلًا وعالما بما يناسب هذا الإصرار الزائد لكي تستعمله وتستغله الاستغلال الجيد المطلوب الذي تعود بالكثير عليك.

فيديو مقال الإصرار الزائد

 

أضف تعليقك هنا