الصداقة بين الرجل والمرأة في المجتمع الشرقي

في نظرة مجتمعنا العربي المسلم هي مصدر شك مجتمعي لأن أي علاقة تقارب من باب الزمالة أو الصداقة بين الأثنين يكون تفسيرها الوحيد هو لغاية سيكون لها ميول جنسية من قبل أحدد الطرفين فهذه النظرة ليست وليدة اليوم بل هي إمتداد إرثي وتاريخي لمجتمعنا الشرقي (المسلم).

الصداقة الحقيقية 

الحقيقة أن النساء والرجال قادرون على ان يكونو اصدقاء”فقط”، إلا ان ما اطلق عليه “بالفرصة”او بإحتمال لرومانسية أو شكل ما من الحميمة العاطفية او الجسدية بإمكانها ان تدمر هذه العلاقة وتنهيها بشكل او بآخر.

الصداقة الحقيقية تكون طاهرة ونقية بالإعتماد على الشخصين وإبعادهم لفكرة ان يكون شيء بينهم فهذا سيبقيهم على هذا النمط من النقاء والصدق، في بعض الأحيان تتكون علاقة صداقة نقية وأساسها متين وتستمر لفترة طويلة تتكون من خلال زمالة دراسية او زمالة عمل.

هدم الصداقة 

فبعد عدة سنوات من الثقة والأسرار المتبادلة والتعلق بين صديقين بلحظة و اخرى يتم نسف هذه الصداقة وتقطيع اوصالها وتدميرها بسبب رغبة الزوج بالمحافظة على اخلاق زوجته لأن الصداقة في منظوره هي نوع من انواع الخيانة وتُخل بالشرف.!

فتنقطع السبل امام الزوجة وتترك كل شيء خلفها تلبية لرغبة زوجها وللمحافظة عليه، وكذلك الرجل يترك صديقته تلبية لمطالب زوجته وللمحافظة على أسرته من الانهيار لانها ترى في ذلك خيانة لها ايضاً، الواقع كل صداقة بين الرجل والمرأَة ستنتهي بمجردة خطوبة أحدهما، هذا من ناحية إذا كان الزوج لا يثق بزوجته والعكس ايضاً.

كيف تبقى الصداقة بعد الزواج؟

يجب الإبتعاد عن الزواج التقليدي لأنه بكل الأحوال ستكون إنعكاساته على صداقة الشريك فيها ريبة وتخوف وشك مستمر، يجب ان يكون زواج متناغم لانه ستكون انعكاساته على المستقبل هي رفع لجميع قيود الزواج التقليدي وتكون حرية مطلقة للزوج وخالية من الشكوك.

أضف تعليقك هنا