المجاملة مطلوبة

نحن جد قريبون من المجاملة التي يشتهيها الجميع والمجاملة بالشيء المبالغ فيه الغير حقيقي البعيد عن الواقع عكس ما هو موجود أو أن الذي جاملنا فيه موجود إلا أنه ليس بنفس المواصفات والصفات والنوع اللون الذي جاملنا به ..ورغم ذلك نلجأ للمجاملة لأنها ترسم تلك الابتسامة الجميلة وتزيد من ثقة النفس ومن سعادة الغير.(المجاملة). (اقرأ المزيد من المقالات من قسم الحياة).

لماذا نلجأ للمجاملة؟

اننا نجامل لعدة أسباب وعند العديد من المواضع المناسبة والغير مناسبة والتي تستدعي للمجاملة والتي لا تستدعيها فنحن نفضل المجاملة كهروب وتهرب من شيء ما فنحول الحوار ونصفي القلوب ونصلح وننهي الخلاف بمجاملة قد استعمالنا لغرض جميل ونبيل ومفيد ومن المجاملة تم لم الشمل واعادة العلاقات والقرب من جديد..نلجأ للمجاملة لايهام من جاملناه بشيء جميل هو فيه وهو غير ذلك لنلعب في ساحة تأثره وضعفه التي فيها نؤدي الدور بقناع المجاملة وبسلاح المجاملة فنصيب الأماكن الضعيفة عنده التي منها ننتصر ونستحوذ على الذي نريده ونرغب به فيكون المرغوب والهدف بيدنا من وراء مجاملة زائدة الجرعة بأحلى زينة ظهرت وكانت.

أسباب مجاملة الناس

نجامل لنسعد حزين ..ولنعيد لذل اليائس الأمل والتفاؤل والثقة بالنفس التي فقدها فنجامله ليرى نفسه كما يريد أن يراها فنصفه في عدة أسطر تخرجه من حالته الصعبة الى حالة من النشاط والحيوية والفرح وهنا المجاملة مطلوبة ولا بد منها ما دامت تخدم الذي جاملناه بمجاملة هي جميل منا اليه.نجامل لأن الموقف والمكان والشخص قد ألزمنا أن نجامله لنتهرب منه لنكسب قلبه وعطفه ..لنتقرب منه لنهدأ من غضبه وألمه ..لنريه أنه جميل ويحتاج الى التركيز على جميله وجماله أكثر ليصل الى مستوى لمجاملة التي قد سبقنا به التغيير المطلوب.

من هو الشخص الذي يحتاج إلى مجاملة؟

المجاملة مطلوبة والمجامل يرى نفسه أنه يجب أن يجامل وكأنها تلك الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة التي لا بد أن لا يتخلى عنها ويلتزم بها ليجعل من حوله يحبون الحياة ويحبون أنفسهم كما يلزم ويجب الا أن الذي لا يعرفه المجامل ويتغافل عنه أن ليس كل شخص يحتاج الى مجاملة فالذي يحتاج فهو يحتاج ويظهر هذا الاحتياج فنجامل مجاملة المطلوبة وهناك من مجاملته ذنب وجريمة في حقه وفي حق المجاملة وفي حق الذي جاملنا به فمن غير الممكن مجاملة الظالم على أنه ليس ظالم فيستمر في ظلمه.

ومجاملة الفاشل والضعيف والخاشف والمستسلم والمجنون والغبي والتافه والأحمق والبخيل والمخادع والخائن والكاذب والفاسد والمسيء والسيء والساخر والقبيح والمتشائم على أنه غير ذلك فيستمر في الذي هو فيه الذي لا يجب الاستمرار فيه الا أن مجاملتنا الخارجة عن الموضوع الغير موضوعية المبالغ فيها جدا الخارجة عن المطلوب وعن المشروع لا بد أن نعاقب عليها لأننا شجعنا الذي عمل حرام ودمار وممنوع في الاكمال بما فعله ويفعله وهنا لا بد أن لا تكون المجاملة وانما تكون النصيحة والارشاد والتوجيه الذين من خلالهم يتم التأثير في القلوب والضمائر وتغيير المجرم في حق نفسه وفي حق الغير الى الغير لا بالمجاملة فالمجاملة تقوي الضعيف وسلاح به يستمر الشرير في شره.

لا تبالغ في مجاملة الآخرين

المجاملة مطلوبة متى كانت تحيي لا تميت ..تنجح وتبني لا تخرب ..تسعد لا تحزن ..فيها القدر الكافي من الحقيقة ومن الموجود لا نابعة ولا مستوحاة من الخيال والوهم الذي لا وجود ولن يوجد…جامل بالقدر المسموح ولك التقدير يا مجامل ولكن ابتعد عن المبالغة واستعمال الأسلوب الذي يجعل من جاملته يشعر بأنه تقول لغرض فيرفض مجاملتك التي كانت ستقدم هدايا وسعادة وفرح وتحفيز.

فيديو مقال المجاملة مطلوبة

أضف تعليقك هنا