أنا لست كما أردت أن أكون

ستجبر بطريقة ما على القيام بأمور لا تريد فعلها إما لشخص أو لشيء وهذا سيبدأ بتكوين شيء بداخلك لا تريده ولكن أصبح جزء لا يتجزأ من شخصيتك فإياك والتهاون في دخول أمرا ما حياتك وكن حذرا فعند دخول شخص ما على سبيل المثال لا تنجرف لأفعاله ومساوئه وسلبياته بينما كن ناصحا له وابتعد إن نفر منك ولا تتشبث به فقد يكون مصدر مساوئ وانجراف للأسوء. (أنا لست كما كنت). (اقرأ المزيد من المقالات من قسم علم نفس).

هل أنا لست كما كنت ؟

ستتخيل نفسك في شخصية كاملة متكاملة من جسم وكلام متقن وحكمة يريدها الجميع ولكن سيعيق حصولها نفسك فقط ولا احد غيرك فانت مخير وميسر. مخير لفعل الصواب والخطأ وانت تعلم ما الصواب والخطأ عند عمر معين لبعض الامور، وميسر لانه بإمكانك فعل ما تريد وإن واجهت بعض الصعوبات لان الله يمهل ولا يهمل فلا تنسى من انت وكيف انت ومن اقر بحكمته ولادتك لحياة الارض هذه.

اما انت الان لست بذلك الجسم الذي اردته ولا بتلك الشخصية المبهرة ولا بالحكمة الغنية. بداية يجب عليك النية للتغير والحصول على الافضل وكن على يقين انك تستطيع ولا يعسر الله امرا لك الا ضرك ولا ييسر امرا لك الا نفعك وستشكره وتحمده على نعمته التي غفلت عنها وستفرح بوصولها وتتذكر عندما تعسر امرا وتيسر اخر.

اعترف بأخطائك ولا تستنكرها فخير الخطّائين التوابين

انت من نفعت نفسك وانت من أضررت بنفسك ولو اجتمع العالم بأكمله على ضرك او نفعك ما ضروك وما نفعوك بشيء لم يكتبه الله لك. اعترف بأخطائك ولا تستنكرها فخير الخطائين التوابون، لا تلم نفسك عليها ولكن تعلم منها وابني عليها انجازات وتيقن انك قادر على ما تحسبه مستحيل. ابدأ بالتغيير واجعل لنفسك اهداف تحققها واسعى واجتهد ولا تتواكل فكل بداية صعبة وليست سهلة.

ان اسوء ما بك لا يأثر بك الا اذا سمحت له التأثير بك. لا ننكر وجود مساوء بنا ولكن ننكر الاعتراف بها لغيرنا ان ضرتهم او ضرتنا لاننا لا نريد مواجهة انفسنا ولومها لوجود اخطاء نرتكبها ونحن على يقين بأننا نخطئ وليس بيدنا الكمال كله. ابدأ بالتحدث لمن تثق بهم وصارحهم ب أنت الجديدة التي تغيرت للافضل لتلك الأنا التي اردتها لنفسك وانظر ماذا ينقصها وما الذي تختلف عن ما كنت تحلم بها ان تكون.

اسأل نفسك هل أنا لست كما كنت

قد تسمع من اشخاص بأنك كنت وما زلت كما كنت وانك لم تتغير. فالواقع لم يتغير الشيء الذي لم يرده ان يتغير بك فإن كان هذا الشيء عند الكثيرين وسمعته منهم فاسأل نفسك اولا هل انا مخطئ بحقهم وهل انا مسيئ لاحد بشيء اردته فقط لنفسي ام انهم جميعا متعجرفون ولا يريدون الا راحة انفسهم ومصلحة منك ولا شيء من صداقة او اخوة او معزة.

ان حصولك على ما اردت وكيف اردت ان تكون واعجبت بنفسك واعجب من حولك بك فاحذر من ان تتخطى حدودك مع نفسك او مع غيرك. كيف؟عندما تتغير لأجل شخص ما او حتى لنفسك وتحققه ستتعجب من قدرت وستسد حاجة نفسك اولا وحاجة من حولك ثانيا ستفتخر بنفسك وتصبح تفكر بالمزيد من انجازات وتحقق المزيد من الفخر والمعزة عند الناس، سيعجبك تبجيلهم وتعظيمهم لقيمتك بينهم وستبدأ بتحقيق المزيد لأجل نفسك الطماعة لا غير.

لا شيء يستحق إحباطك وحزنك فالحياة فانية

هنا يجب وجود من ينبهك بما انت وما اصبحت من طمع لنفسك، للاسف وجود الاناس مثل هؤلاء كثير لعدم وجود من يوعيهم وينبههم بأنفسهم وما اصبحو عليه لانهم هم وضعو حدود لكي لا يمنعهم احد من تكملة جشعهم لانفسهم. لا اكتب كلماتي هذي لكي تتوقف من الانجاز ولكن ببساطة خير امرء عرف قدر نفسه. واخيرا لا شيء يستحق احباطك وحزنك فالحياة فانية منتهية ولا تكن متواكل وتوكل وانجز ما اردته وحقق ما عزمت الحصول عليه وان كثر المحبطون.

فيديو مقال أنا لست كما أردت أن أكون

 

أضف تعليقك هنا