دع الآخرين وشأنهم

كيف تنجح في إنجاز خططك؟

اعتمد على نفسك في إنجاز المهام والخطط

هل تقوم بتأجيل بعض خططك اليومية لأنك قمت بالتخطيط لإنجازها مع الآخرين؟ هل تشعر بالضجر عندما تتراكم عليك بعض المهام وتجلس لانتظار الآخرين كي يأتوك ويشاركوك بإنجازها؟ إذا كانت إجابتك نعم فأنت هنا تقع في مشكلة!
الإنسان بطبعه اجتماعي ويحب مجالسة الآخرين ومشاركتهم خططه اليومية لضمان نتائج أفضل ولكن هذا جيد إن كان بالحد المعقول، ولكن الكارثة تحدث عندما تعتمد على شخص ما في حياتك اعتماداً كلياً ويتخلى عنك ذاك الشخص، لتجنب ذلك عوِّد نفسك على إنجاز خططك اليومية بنفسك ولا تربط إنجازها مع الآخرين وإلا فلن تنجز شيئاً، اعتمد على نفسك في ذلك وقم بفعل كل خططك بنفسك، فكل شخص لديه أولويات خاصة به، والآخرون لن يلجأوا إليك إلا إذا امتلكوا وقت الفراغ وأرادوا قضاءه عن طريق مساعدتك في مهامك ولكن هذا سيحدث بعدما تتراكم عليك المهام التي تعتمد في إنجازها على الآخرين.

لا تنتظر الآخرين ليشاركوك مخططاتك

خير مثال على ذلك، إن قمت بالتخطيط مع أحد أصدقائك للخروج للتنزه في إحدى الأيام، وأنت بطبعك لا تفضل التنزه إلا إذا كان يرافقك شخص ما، ولكن ذاك الشخص اعتذر لك، هذا يعني أنك لن تخرج إلى التنزه وتجلس تنتظره حتى يأتي إليك؟ إن كنت تفعل ذلك فأنت تقع في كارثة، قم واذهب للتنزه بمفردك وعش أجمل لحظاتك مع ذاتك وإلا ستخرج للتنزه بعد عدة أيام إذا جلست تنتظر شخصك الذي تفضل التنزه معه.

اعتمد على نفسك في إسعاد نفسك

بعض الأشخاص يميلون إلى الخروج مع الآخرين لاسيما الأصدقاء، فيمكثون أوقات طويلة في المنزل حتى تسمح لهم الفرصة بالتنسيق مع أحد الأصدقاء للخروج معه، وبهذا قد تكون معدلات الاكتئاب مرتفعة لديهم نتيجة لجلوسهم لوقت طويل في المنزل، ولكن الحل لتلك العرقلة هي أن يعوِّد الشخص نفسه على فعل كل شيء بمفرده ولا ينتظر مَن يشاركه في ذلك وإلا فلن يحرز تقدماً في حياته لأن الآخرين لن يقدموا إليه إلا إذا فرغوا من إنجاز خططهم اليومية وأرادوا مكافأة أنفسهم بالتنزه، فأنت أيضاً عزيزي القارئ كافئ نفسك بالتنزه وإن كنت بمفردك، استمتع باللحظات التي تقضيها مع ذاتك وتأمل الطبيعة من حولك واقضِ ذاك الوقت بمصارحة ذاتك.

لا تجعل انشغال الآخرين عنك يؤخر مخططاتك وإنجازك لأعمالك

الخروج مع الأصدقاء والأقارب فكرة رائعة ولكن الأروع أن لا ترتبط بهم ارتباطاً كاملاً ولا تعتمد على أحدهم بالشكل الكامل بحيث يعيقك غياب أحدهم عن إنجاز بعض من مهامك اليومية وبالتالي سيقل مستوى إنجازك لمهام أخرى، ولكن الأكثر روعةً هو أن تفعل كل شيء بمفردك إن غاب عنك الآخرون ولا تنتظر أحدهم كي يقدم إليك، وإن قدم اليك أحدهم فلا بأس بأن يشاركك في إنجاز بعض من مهامك ولكن كن أنت الدور الأساسي في ذلك، حتى لا تجلس منتظراً أحدهم حين يرجع إليك تارةً أخرى ويشاركك مهامك.

فيديو مقال دع الآخرين وشأنهم

أضف تعليقك هنا