إن الله لم ينـزل داءً إلا أنزل له شفاء

بالإشارة إلى تصريح شا “بيل جيتس” الأخير والمقتضب والذي أشار فيه إلى أن البشرية جمعاء على شفى جرفٍ هار وخطر قادم لم يحدد طبيعته بصورة واضحة.

هل تقف البشرية على كف عفريت بسبب الجائحة؟

عير أنه خلاف خطر جائحة فايروس كورونا المحدق بنا، الآن، بهذا التصريح العجيب والغريب ترتفع وتيرة الأصوات المناوئة والمثبطة للجهود الباحثة عن أملٍ قريب طال انتظاره، غاية القضاء على هذا الفايروس، كلمات الخطاب التي أدلى به جيتس كانت شديدة اللهجة وقاسية لدرجة أنها أوجعت كل من وصلت إليه، ” أن الأيام القادمة سوف تحمل بين طياتها من الخطر ماهو أشد فتكاً بالبشرية من كورونا”، إذا نحن قاب قوسين أو أدنى من حدث ضخم جسيم مؤلم.

لماذا لم يقم المسلمون بتهويل مشهد الجائحة قياسًا بغيرهم؟

وفقاً لنظرة السيد “بل جيتس”  هذا التصريح لم يجد بين المسلمين أي صدى يذكر، من حيث لأخذ به بعين الإعتبار، لم يرعوا هذا الجانب اهتماما كما لم يجد آذان صاغية لسببين اثنين لأن وراء” الأكمه ماورأها” أولى تلك الأسباب هو  إيمانهم العميق بالقضاء والقدر كأحد مراتب الإيمان التي تحقق حقيقته وهو مايجهله “بيل” ومن هم على شاكلته، ثانياً لإعتقادهم الراسخة أن ” لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عزّ وجل ”  “وإن الله لم ينـزل داءً إلا أنزل له شفاء”

كيف صورت منظمة الصحة العالمية خطر كورونا؟

إن المتتبع لمسيرة التصريحات المثبطة على مدى سير هذه الأزمة، وخاصة تلك التي تصدر من منظمة الصحة العالمية  سيلحظ حجم التناقضات والتعارض في البيانات، من هنا أتت حالة الامتعاض والسخط على المنظمة ومن هنا بدأت في الظهور، فور أن باتت هذه التصريحات تثير الإشمئزاز والتقزز، باعث قلق ومحل اهتمام الكثير خاصة المسؤولين عن صحة الناس، معارضة الأبحاث والأراء التي تطرح من قبل العلماء المختصين في الطب، العاملين في هذا المجال على قدم وساق المنهكين في عمليات البحث المضني عن لقاح كانت أحد أهداف المنظمة في تقويض تلك الأبحاث، لقد تنامت حالة استياء الناس من منظمة الصحة العالمية في غضون الشهور الماضيات بشكل كبير ، فهي لاتدخر وسعاً في بث القلاقل والخوف على هؤلاء الناس، في الوقت الذي يفترض أن تكون  مصدراً للأمن لاسيما الأمن المعلوماتي

الحديث بلسان المحبط والمهون من قدرة الجهود والمساعي الرامية لإيجاد هذا القاح لم يفارق خطابات المسؤولين فيها، في مقابل التهويل والتصعيد من ديمومة الوباء واستمرارية تفشيه بين البشر، فضلاً عن تهكمها على المحاولات الحثيثة التي لم تكلل بعد بالنجاح، وإستخفافها كذلك بأي انفراج للأزمة ولو كان انفراجاً نسبي، سبق أن صرح المسوؤلون بداية ظهور هذا الوباء بتصريحات غير دقيقة ولم تكن موفقة أبداً في سياق التصاريح لمؤسسة عالمية بحجم هذه المنظمة.

مفاجأة صادمة

أخيراً وليس آخرًا فاجأنا رئيس المنظمة قبل أيام معدودة بتصريح غريب ومريب حين قال في معرض حديثه أن لاعلاج سحريا يمكن الوصول إليه، وإن إحتمال الحصول على لقاح مضاد الفايروس بات ضعيفاً، ومن غير المرجح الحصول عليه في الوقت الحالي، هذا التصريح وبهذا الأسلوب يعزز من الشكوك المتداولة حول وجود مؤامرة، ويدعم الأصوات المرتفعة التي ترى بصحة ذلك، لم يكن الأخرى بهذا المسؤول أن يسعى إلى رفع من قدرات تلك الجهود المبذولة هنا وهناك، لكن يبدو أن المنظمة بدأت تفقدت الكثير من المصداقية، وبالتالي يتعين عليها بذل جهود كبيرة حتى تعيد ثقة الناس بها.

فيديو مقال إن الله لم ينـزل داءً إلا أنزل له شفاء

أضف تعليقك هنا