التغيير سنة كونية وضرورة حتمية

الإنسان بطبيعته الإجتماعية وتفعاله مع ما حوله جعل منه عرضه للتغيير بأي وقت، فقد تغيره المواقف، الأشخاص، الكلمات، الأيام، الأماكن، الظروف, العلم، المعرفة، الخبرة، المهارة، المال، التجربة، الألم، الخذلان، الإحباط، اليئس، النجاح، الشهرة، المسؤلية، الفقدان، كل ذالك يلعب دور في التأثير على الإنسان وإحداث تغييرات جذرية أو جزئية في حياته، اخلاقة، تعامله، شكله، سكنه، مظهره، وسلوكه كردتة فعل لما يحدث له أو ما يمر به.

لماذا نتغير؟

يقول مصفى الآغا: نحن مجرد رد فعل لكل ما يحدث لنا في الحياة فلا تسأل أحد لماذا تغيرت؟… إن التجربة هي الأساس المحوري في أي تغيير يٓحدُث للفرد أو المجتمع، وبدون تجربة لن يكون هناك تغيير، بل ستصبح الحياة مملة إن لم يُحدث تغيير.

فالتغيير سمة ملازمة للإنسان منذوا طفولته حتى موته سواء كان ذلك التغيير في أنماط العيش، أو المظهر الخارجي للفرد، أو تغيير سلوكي ناتج عن تغيرات داخلية.

والتغيير قد يكون حتمي فرض على الفرد أو تغيير على شكل طوعي يسعى من خلاله الفرد إلى تطوير ذاته من خلال التسلح بالمعارف والخبرات واكتساب المهارات كي يرتقي بنفسه للافضل.

والتغيير قد يكون متقطع بحسب الظروف والمواقف والأماكن والأشخاص الذين لهم دور بارز في أحداث تغيير لدى الفرد، أو قد يكون تغيير مستمر مقرون باستمرارية الفرد في تطوير ذاته بما يواكب العصر الذي يعيش فيه.

ماهي أسباب التغيير؟

يقول الله ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11])، ويقول جورج برنارد ان التغير سمة سابقة للتقدم، ولن يُحدث الفرد تغيير مالم يكن قادراً على تغيير عقلة وطريقة تفكيره،، ان تغيير المجتمع مقرون بتغيير الفرد وطريقة تفكيره.

ينتاب الكثير من الأشخاص الخوف من التغيير لعدة أسباب منها عدم الرغبة في التغيير نفسه ومنها خوفاً من المجتمع ومنها الخوف من الخسارة لكن مالم نتغير لن نرقى ولن نتقدم اجعل تغييرك دائماً إيجابياً وبشكل مخطط ومدروس حتى تلمس نتائج ذالك التغيير وتجني ثماره ويستفيد منه مجتمعك.

إن التغيير سمة روحية في كل فرد بل وهجرة تنقل الفرد من موضع إلى آخر ومن مكان إلى آخر فيها يتعرف على ثقافات وعادات وقيم مختلفة عن التي يعايشها في مجتمعة.

التغيير قد يكون للأفضل فليس شرطًا أن يكون للأسوأ

إن التغيير من مزايا القادة والمتميزين لكن بعض الأفراد في مجتمعاتنا ينتظرون إلى التغيير من زاوية ضيقة فالبعض يعتبر تغير الفرد كبر واستعلاء والبعض الآخر يرى ان التغيير تنقل الفرد وفيه سمو ورفع وارتقاء داخل المجتمع وبين هذا وذاك مكامن عديدة للتغيير ومن أبرز ما قد يغير الفرد هو هجرة وان كانت روحية عبر استطلاع وتصفح وقراءة قد تغيير منه من خلال النظر للآخرين، للمجتمعات الأخرى، للثقافات الأخرى، للعادات الأخرى، فبطبيعته يكتسب مهارات جديدة وخبرات متعددة ومعارف جمه تحدث فيه تغيير للأفضل وتجعل منه فرد منتج ومغير في المحتمع.

مراحل التغيير

تقول عائشة الجناحي في مقال لها نشرته مجلة البيان ان التغيير عبارة عن سلسلة من الأفكار والمشاعر ينتقل من (لا يمكن!) إلى (كيف؟)، مروراً بـ (محتمل جداً!) فالتغيير قرار ينبع من داخل الفرد، لذا قرر أن تتغير لتكون الأفضل وستكون كذلك، نعم قرر أن تتغير واجني ثمار تغييرك بنفسك لا تلتفت خلفك مادمت انتهجت نهج التغيير الصحيح في مسار حياتك، ختاماً لا تعاتب أحد بقولك لماذا تغييرات أو انت تغييرات دون أن تعرف اسباب ذالك التغيير، وحتى لا تكون سبب في أحداث خوف لدى الفرد من التغيير ما قد ينجم الإنسان بطبيعته الإجتماعية وتفعاله مع ما حوله جعل منه عرضه للتغيير بأي وقتعنه تخلف المجتمع، فاسوء ما يكون هو أن تموت وأنت واقف في مكانك.

فيديو مقال التغيير سنة كونية وضرورة حتمية

 

أضف تعليقك هنا