فصل الخريف في التقويم الحميري والمعالم الزراعية والأمثال الشعبيه اليمنية

 

الخريف في التقويم الحميري، التقويم الحميري هو أهم تقويم يمني استمر استخدامه مئات السنين وهو تقويم شمسي ارتبط بالأرض ومعالم الزراعة ومواسم الأمطار وهي أحد الأسس التي قامت عليها الحضارة اليمنية القديمة، عرفت الفصول الأربعة للسنه في التقويم الحميري بأسماء خاصه هي دثا(الصيف) خرفن(الخريف)، سعسع(الشتاء)، عليم(الربيع) وكل فصل ثلاثة

أشهر وشهور فصل الخريف هي 

ذو المذرا ويقابله شهر يوليو
ذو الخريف ويقابله شهر أغسطس
ذو علان ويقابله شهر سبتمبر
ولا تزال أسماء الشهور الحميرية متداوله بين المزارعين حتى اليوم ولكنهم يحذفون كلمه ذي او ذو فيقال علان بدلاً من ذو علان وخريف بدلاً من ذو الخريف وكذلك الصراب والقياض فاصلهما ذو الصراب وذو القياض وهكذا.

الخريف في المعالم الزراعية في اليمن

حدد أيام فصل الخريف ب 91 يوم تبدأ من 15 يوليو وتنتهي في 13 أكتوبر وتم تقسيمها إلى 7 منازل وكل منزله 13 يوم كالتالي:
خريف علب من 19 إلى 31 يوليو
سهيل من 1 إلى 13 أغسطس
الروابع الأولى من 14 إلى 26 أغسطس
الروابع الثانيه من 27 اغسطس إلى 8 سبتمبر
خامس علان من 9 إلى 21 سبتمبر
سادس علان من 22 سبتمبر إلى 4 أكتوبر
سابع علان من 5 إلى 17 أكتوبر

الخريف في التراث الزراعي والأمثال الشعبية اليمنية

صاغ المزارع اليمني أمثال وأقوال شعبيه لكل معلم زراعي مما سهل حفظها وتداولها عبر الأجيال فأصبحت هذه الأقوال كدستور زراعي يسير عليه جميع المزارعين في كلما يرتبط بالزراعة من بذر و حصاد وسقايه ورياح وغيرها، ومن ذلك مايقال في خريف علب وهو أول منزله من منازل الخريف ويكون صحو ما بين الصيف والخريف وعلى المزارع فيه أن يحرث الأرض ويضع البذور فيقال في الأمثال الشعبية…

الأمثال الشعبية

(شز مالك علب يشرب وإلا فلا شرب)
اي التزم بميقات حرث الأرض وزرعها للإستفاده من مياه الأمطار وإلا فلن تستفيد
وفي معلم سهيل وهو موسم غزاره الأمطار والسيول فيقال
(إذا صدق سهيل فله سبعين سيل)
(في سهيل كل يوم ميه سيل من غير سواري الليل)
وفي الروابع وهي أولى وثانيه يقالك

(سيل الروابع إذا حمي شل الخشب)
و (لا خير ولا شر لوما تمضي الروابع)
و(يا زارعي يا فتى نص الروابع شتاء)
وفي علان وهو خامس وسادس وسابع يقال
(إذا جاء الخامس رد الخريف داعس)
و(علان لا أصدق عيمطر
يروي جميع الثماره
خامس وسادس وسابع
فيها جميع العباره
فيها الزراعة تجيب
كلين يحمل إزاره)

ويقصد بذلك أنه إذا صدق علان في يدايته بنزول المطر فإن الثمار تطيب وتجود بمحاصيل وفيره.
هذه مقتطفات من تراثنا الحضاري الزراعي اليمني الذي لم يعد يحافظ عليه إلا كبار السن من المزارعين حفظهم الله وحفظ اليمن أرضاً وانساناً
كتبه/رياض الفرح
خريف 2020

المراجع 

– الثقافة الزراعية في الأمثال اليمنية د/مرسي الصباغ/جامعه قناة السويس
– التراث الزراعي ومعارفه في اليمن / يحيى العنسي
– قصيدة البحر النعامي / القاضي الاكوع/ مجله العرب

فيديو مقال فصل الخريف في التقويم الحميري والمعالم الزراعية والأمثال الشعبيه اليمنية

أضف تعليقك هنا