نادي الرجاء البيضاوي من الشعب وإلى الشعب

يعتبر نادي الرجاء البيضاوي المغربي أحد قطبي العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية و النادي الأكثر جماهيرية على الصعيد المحلي، منذ تأسيسه سنة 1949 بمعقله التاريخي حي درب السلطان الشعبي بالدار البيضاء على يد الأب الروحي للرجاء و للرجاويين محمد بن الحسن التونسي عفاني الملقب باسم ” الأب جيكو ” تيمناً بأحد أساطير الكرة الفرنسية. (نادي الرجاء البيضاوي). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم رياضة).

من هو مؤسس نادي الرجاء البيضاوي ؟

و يعتبر الأب جيكو هو المؤسس الأول للنادي الوداد البيضاوي القطب الثاني و الغريم الأزلي للأخضر الرجاوي لكن بعد مشاكل و صراعات وقعت بين مسيري النادي الأحمر، و نهج هذا الأخير قرر الأب جيكو الانشقاق عن الوداد و تأسيس فريق جديد مرددا عبارته الشهيرة ” أقسم على ان أصنع فريقاً يقاسم الوداد حتى هواء الدار البيضاء”، و كان له ذلك في 20 مارس من سنة 1949 متخذاً للنادي شعار النسر الذي خطف قلوب كل من شاهده و اللون الأخضر لوناً رمز الفرح و البهجة و الانتشار.

عرفت بدايات الرجاء جفافا على مستوى الألقاب حيث اعتمد على أبناء الفريق و نهج أسلوب الفرجة و امتاع الجماهير دون اللعب على الألقاب، هذا الأسلوب راق للجماهير و اطربها بل كانت تخرج غاضبة عند عدم مشاهدتها لفنيات لاعبيها و تطوق لمشاهدة ما أصبح يسمى اليوم بالتيكي تاكا و كانت تطلق عليه الرجاء في وقتها اسم ” ضريبة ضريبة “.

لكن في أواخر السبعينيات من القرن الماضي قررت ادارة الفريق اللعب على الألقاب و تحقيق إنجازات لخزينة النادي شريطة عدم المساس بثوابت الفريق و قيمه و هي المتعة و اللعب الفرجاوي، هذه السياسة الجديدة سرعان ما قطف النادي أولى باكوراتها و التي تمثلت في الفوز بكأس العرش المغربي سنة 1974، بعد توالت الافراح و المسرات حيث سيطرت الرجاء على الساحتين المحلية و القارية حتى بات للفريق خزانة زاخرة بالألقاب بلغت 31 لقباً أبرزها 11 لقباً على مستوى البطولة المغربية و ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا كأكثر نادي مغربي توج بهذه البطولة القارية.

ألقاب نادي الرجاء البيضاوي

للرجاء عديد الألقاب أشهرها ” الرجاء العالمي ” و سُمي العالمي باعتباره أول نادي أفريقي و عربي يشارك في كأس العالم للأندية سنة 2000 بالبرازيل حيث نال إعجاب العالم نظير المباريات الرائعة و الممتعة التي قدمها أمام كل من فريق القرن ريال مدريد الإسباني و كورنتيانز البرازيلي المُستضيف، و للمارد الأخضر صولة عالمية أخرى و هي بلوغه لنهائي مونديال الأندية 2013 و التي أقيمت على الأراضي المغربية حيت أقصى الرجاء في طريقه للنهائي أبطال قارة أوقيانوسيا و أمريكا الشمالية و في نصف النهائي تجاوز بطل أمريكا الجنوبية اتليتيكو مينيرو بقيادة نجمها الأسطوري الساحر رونالدينهو ليخسر في النهائي بشرف أمام بطل أوربا بايرن ميونيخ الالماني بهدفين لصفر.

لماذا سُمي النادي ب(الرجاء)؟

كما يُسمى الرجاء برجاء الشعب و ذلك لانتماء اغلب مناصريه للطبقة الفقيرة و الكادحة من المجتمع، و أغلب أهازيج و أغاني جماهيره تتضمن شعارات تنادي بالمساواة و نبذ الاستبداد و مناصرة المستضعفين و القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية حيث ان العلم الفلسطيني دائم الحضور و لا يغيب عن المدرج الجنوبي للنسور، و تعتبر ” في بلادي ظلموني ” و ” رجاوي فلسطيني ” من اشهر الأغاني اللتان داع صيتهما و صارتا يحفظهما عن ظهر قلب كل الجماهير العربية المُلمة و الغير مُلمة بكرة القدم.

ما هو سبب تسمية جماهير النادي بالجراد؟

و تلقب جماهير النادي بالجراد لكثرتهم بالإضافة لكثرة تنقلاتهم داخل المغرب و خارجه لتشجيع الفريق، و التي تعتبر السند الأول له معنويا و ماديا حيث يلعب حتى خارج ملعبه في وجود أعداد كبيرة من الجمهور لمناصرته مقدمة لوحات و أهازيج أذهلت العالم و تصدرت الترتيب العالمي ما مرة من طرف المنظمات المكلفة بالاولتراس.

لا يختلف اثنان على أن الرجاء هو قاطرة من قواطر الكرة المغربية عبر التاريخ و طالما أخر جت المغاربة عن بكرة أبيهم مُهللين و فرحين بإنجازات الأخضر الذي دائما ما شرف الكرة المغربية و رسم لها أحلى صورة بين اقرانها على الصعيد العربي و الإفريقي، فمزيداً من التألق لهذا النادي العريق الذي عشقه الأجداد ليرثه الأحفاد.

فيديو مقال نادي الرجاء البيضاوي من الشعب وإلى الشعب

أضف تعليقك هنا