عبارات وفاء

بقلم: سعد بن محمد بن كسلا

أختي الغالية : أكتب هذه الكلمات في الحالة لأنك فخراً لنا ، وأكتبها أمام الناس أجمع عزاً وسنداً وشكراً وعرفاناً في هذا اليوم ١٤٤٢/٢/٢عادت أم سعد إلى بيتها بعد رحلة من البِر لأمي دامت سنين ، قائمة على خدمة أمي ، لم تتضجر ولم تبدي لنا الإ الرضا والاستمتاع بخدمة أمي ،وهذا توفيق حازت عليه. (حنان الأخت). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم خواطر، وشاهد مقاطف فيديو موقعنا على اليوتيوب).

حنان الأخت

قديماً كانوا يقولون أن بعض الأخوات سنداً والبعض فخراً وبعضهن ستراً وأخريات رحمة . لقد رأيتها رأي العين مجتمعة في أم سعد فخراً ورحمة وعزاً وستراً وسنداً وغيرها كثير ، ويحمد الله أن جعل له من الأخوات مثل أم سعد ، كانت من نظرات أمي رحمها الله تعالى تعرف ماذا تريد أمي ؟، وتعرف ما الذي يؤنسها وتقوم بفعله ولو لم يكن مناسب في أغلب الأحيان.

عطفها وحنانها على أمّها

وكانت تنام بالقرب من أمي وتصحو من النوم الذي قد استغرقت فيه وتلبي حاجة أمي ثم تعود ، ولا تلبي الحاجة ثم تترك أمي، لا بل حتى تعود أمي لنومها ثم تنام. غاليتي : احترت مالذي أذكره فوجدت الكثير لا يكفيه هذا المقام ، فأحببت ذكر البعض ويكفي من الكتاب عنوانه ، وكل هذا لا غرابة ، فالأب ( ابن رايد ) والأم ( زانه ) رحمهم الله تعالى ، طيب المجنى ، ونعم المَرّبى ، وبهم نفخر وإليهم نشتاق ، ونسأل الله أن يرزقنا البر بهم بعد مماتهم ، حياة الشدة والفقر التي عشناها لم تذهب سدى ، وهذه ( أنتي ) إحدى ثمارها ، ولو مرّ بنا الزمان وقصّر منا البعض ، أو لم نقم بالواجب ، الإ أننا ويشهد الله ربي نريد ما يسعدكم ويجعلكم سعداء لا يعكر صفوكم شيء.

رسال الأخ لأخته

أختي الغالية : لئن رحلتي عنا من المكان والمنزل ، فلا زلت في القلوب متواجدة ، وفي العيون مستقرة ، ولئن اختفى صوتكِ في أنحاء البيت ، فلا زال صوتك مدوّيا في آذاننا ، والشوق لك و( سعد ) و( وغنى) ولم نكمل يوماً من سفركم حبيبتي : وددت لو افتديت دموع عينك في المطار اليوم بدم قلبي ، وأبدلتها بسمات وضحكات تملأ قلبك سروراً وفرحاً ، لكني أراك حتى وأنتي تبتسمين يخالط البسمة الحزن والعبرات ، وأدرك ما يدور في داخلك ، فالعوض عند الله ، والأمر أمر الله ، وقريباً الفرج ونتيجة الصبر ، ويعقب الحزن سروراً ، والضيق فرجاً ، والدمع ابتسامة.

مشاعر الحب والاحترام لتلك الأخت

غاليتي : مشاعر أنثرها بين يديك ، حب ووفاء ، وشكر وثناء ، وابتهال ودعاء أن يصلح الله لكِ النية والذرية ، وأن يرزقك رزقاً واسعاً من حيث لا تحسبين ، وأن يجبر كسر قلبك على فراق أمي ، وأن يملأ قلبك طمأنينة وراحة . فزتي ورب الكعبة بالبر والدعاء ولا تستعجلي نتائجها فسيمد الله في عمرك وترينها أمام عينك ، وتتلذذين بما صبرت وتعبتي . ومن نال البِر نال خير الدنيا وسيلقى الخير العظيم أمامه يوم القيامة.

خاتمة

حبيبتي : خابت وخسرت كلماتيي لم تسعفني أن أكتب لك ما يليق بمقامك ، وما يوزاي فعلك ، لكن يقولون في مثل ( صغار العطايا ولا كبار المعاذير ) قليل ما كتبت لعله يفي ببعض حقك علينا ، وبإذن الله أن ترين مثل هذه المشاعر قولاً هنا وفعلاً مع قادم الزمان . رعاكم الله وحفظكم واللهم احفظ أم سعد ويسر أمرها واسترها وجميع أخواتي الباقيات وجميع بنات المسلمين . شكراً من كل قلبي لكل اخواتي جمييييعاً وأخص ( أم سعد وأم راكان على ما قدمت وتركت بيتها وبقيت معنا أغلب الوقت تسلينا وأبناءها وتحاول أن يكون وجودهم يبعد عنا التفكير والحزن على الفقد بلغكم الله أمانيكم وزاد في أرزاقكم ) والحمد لله رب العالمين أخوك ومحبك / سعد

بقلم: سعد بن محمد بن كسلا

 

أضف تعليقك هنا