كرونا والسويد!

مقالة للدكتور صالح علي صالح حمودي أخصائي تشخيص صوري وتشخيص وظيفي (أشعة والطب الذري) في مستشفى فالون العام في السويد.

نصائح طبية مهمة 

نفحص في عيادتي كل يوم بمعدل ٤ مرضى أصيبوا بمشاكل تنفسية مزمنة أسابيع عدة بعد الأصابة بفايروس كرونا والمطلوب منا هنا هو أن نؤكد أو نستبعد الجلطات في الشرايين الرئوية، وللعلم فأن الإفضل في تشخيص الجلطات الرئوية الطب الذري وليس بجهاز المفراز ولا بالرنين المغناطيسي. من بين تلك الحالات المحولة لنا نجد الجلطات الرئوية بنسبة حوالي ٢٥٪  من مجموع المرضى ذوي الاعراض نتيجة التراجع الوضيفي للرئة أسابيع عدة بعد الاصابة بكرونا، ولذلك أوكد هنا على أهمية العلاج بالمميع للدم ١٢ اسبوع أثناع الاصابة بكرونا.

ومن جهة أخرى أود الاشارة الى أن نسبة الوفيات بين المرضى المصابين بكرونا في السويد أقل من ١ ٪ لكن يجب الأشارة ألا أن الوفيات هي في الفئات العمرية المتقدمة بحيث أن نسبة الوفيات تتجاوز ال ٤٪ للفئة العمرية في سن ٧٠عاما فما فوق وهي عُشرٌ من واحدٍ بالمئة ٠،١ ٪  للفئة العمرية دون سن ال ٧٠ عاماً! نستنتج من ذلك (لا شك) أن أهم عامل للوفات هو التقدم بالعمر،

هناك أمراض يكون مرضاها أكثر تعرضا للمضاعفات ومن ثم زيادة نسبة الوفيات ومن تلك الأمراض

  • أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم
  • مرض السكري
  • الأمراض التنفسية المزمنة وخاصة لدى المدخنين
  • أمراض الأوارم والسبب لأنها أما تصيب المناعة مباشرة أو عن طريق العلاجات التي تضعف المناعة
  • بالإضافة إلى زيادة الوزن والسمنة. 

ماهو تأثير عامل التقدم في العمر على مناعة الفرد؟

فكلما تقدم العمر زادت الامراض التي ذكرتها ومعها وربما زاد الوزن وزادت إحتمالية المضاعفات وخطورتها والتي قد تؤدي للوفاة، ورغم أن السويد لم تفرض الكمامات بل أعطت أرشادات عام، للوقاية فأن الشعب السويدي يقوم بأتباع التعليمات وكأنها أمر منزلمن السماء وهذه طبيعة هذا الشعب الجدي والعملي، أحد الصحفيين مسؤولي دائرة الصحة فقال لماذا كل إرشاداتكم توصيات وليست أوامر؟!

فأجاب المسؤولون السويديون : وذلك لأن الشعب السويدي يأخذ التوصيات على محمل الجد فلا نحتاج لفرضها فرضا كما يفعلالاخرون.  وبمقارنة بسيطة فرغم كل الدعاية التي نشرت حول كيفية تعامل الصين المشدد فأن الوفيات عندهم (رغم سرية الارقام) تقدر ب ٢٣ ٪!

ولهذا أيضاً كانت نسبة الوفيات أكبر بين الجاليات الأجنبية في السويد مقارنة بالسويدين من أهل البلد الاصلين فكانت أعلى نسبة للوفيات بين الصوماليين وكذلك من بين النسب العالية العراقيين! ونستنتج من ذلك أن عدم الالتزام بالتعليمات الوقائية عامل رئيسي في زيادة الإصابة والوفيات.

العلاج 

  • العلاج الأساسي هو العزل ومعالجة الأعراض يعني خافض حرارة ومسكن
  • الكثير من المرضى يتلقي مميع للدم لمدة ١٢ اسبوع لمنع التجلطات الدموية
  • وهناك دواء مضاد للفايروسات يعطى لبعض المرضى وهم قلة قليلة
  • استخدام البلازمة غير منتشر.
  • نادر ما تعطى المضادات الحيوية لان من النادر الأصابة بالبكتريا مع الفايروس.
  • ادوية الكرتزون تعطى في حالة وجود التهابات قوية في المجاري التنفسية تسبب صعوبة التنفس
  • تكون الإصابات لكرونا في العادة في الجزء الخلفي للرئة لذا يفضل النوم جانبا أو على الصدر لتحسين التنفس.

هذا وأرجو الله لكم الصحة والسلامة.

فيديو مقال كرونا والسويد!

أضف تعليقك هنا