لا تجعلي الأواني أكثر بريقاً منكِ

تتعجب كثيراً حين تدخل بيت فتجده نظيف للغاية ومرتب وكل شيء فيه ذات بريق، وفى الوقت نفسه تجد الزوج يشكو من عدم اهتمام زوجته بمظهرها وملابسها حتى داخل بيتها، ومن هنا جاءت فكرة المقال وعنوانه… وأقول: أن هناك من الزوجات تنسى فى وسط انشغالها فى بيتها وأبنائها تنسى نفسها هي، تنسى إنها أنثى، تنسى أن لها زوج مها كان مُقدر ما تقوم به فى بيتها إلا إنه فى الأخير زوج ورجل يريد أو يُمني نفسه بأن يجد زوجته مهتمه بنفسها وملبسها وأناقتها بنفس القدر التى تهتم به في نظافة بيتها بل وأواني مطبخها.

يجب عليكِ الموازنة بين واجبات المنزل وواجباتكِ تجاه نفسكِ

رسالتنا للزوجه… إننا نقدر يا سيدتي ما تقومي به ولكن نرجو منك أن تعملي  شيء من التوازن بين الأمور وبعضها، فلا مانع أبداً أن تهتمى ببيتك ومطبخك ولكن خذي من وقتك نصف ساعه فقط  قفي أمام المرآه وتزيني، وغيري ملابسك، والبسي ما يناسب مرحلة ما بعد المطبخ ونظافة البيت ( نحن هنا لا ندعو للمبالغه فى أي شئ ولكن ندعوا فقط إلى التوازن بين الأمور ) فنحن لا نطلب منك أن تذهبي الى الكوافير بعد ما تقومي بترتيب بيتك ومطبخك ولكن على الأقل لا تنسي إنك أنثى.. افعلي هذا من أجل نفسك أولاً فى المقام الأول.

نماذج من الحياة اليومية

 أيها السادة… ما أقوله الآن ليس مبالغ… لأنه ربما يقول قائل الآن وهل معقول أن هناك سيدة لا تعرف هذا الأمر؟!!  وهل هناك زوجه بالفعل بعد الانتهاء من مطبخها وترتيب بيتها لا تذهب إلى المرآه أو تقوم بتغير ملابسها ؟!! هذه مبالغه منك يا عادل …  والإجابه ( نعم ) هناك للأسف تلك النماذج لدرجة أن إحدى السيدات قالت إنها حين ذهبت لصديقتها رأت كل شيء فى البيت نظيف للغايه إلا أن عيونها دمعت من تأثير رائحة صديقتها صاحبة البيت !!! فكيف حال زوجها إذن ؟!
سيدة أخرى حين سُئلت عن أخر مرة عملت شعرها قالت: أنا لا أصنع في شعري غير ( الكحكة ) تقصد بالكحكه لف شعرها من الخلف بشكل دائم !!!…

رغم المسؤوليات لا تنسي كونكِ أنثى

 أيتها الزوجه الفاضلة… أعلم ما يدور داخلك الآن: (يعنى أنا هاقطع  نفسي يا عادل… مش كفاية إنى مش بقعد طول النهار، نظافه في البيت والمطبخ غير شغلي الصبح كمان، أنا برضو لحم و دم، وهو كمان لازم يقدر دا ويقدر تعبي، هو أنا بعمل كل دا لمين ما دا في بيته ولأولاده… وبعدين يا عادل ما أنت عارف الظروف ويادوب المرتب بيكفي لآخر الشهر بالعافيه.)

نصيحة لأجلكِ

سيدتى أعلم كل هذا، ولكنك فعلت كمن إجتهدت فى الطهي ولكن لم تضع ملح للطعام…  النتيجة: أن لا أحد سوف يأكل طعامها ما أريده منك سيدتي بسيط وهو ألا تنسي نفسك أنت وسط كل هذا، تذكري أنك أنثى، تذكري أن لك حق على نفسك حتى قبل حق زوجك عليك، أريد منك فقط بعد أن تنتهى أن تغيرى ملابسك، وأن تضعى بعض العطور ( الرخيصه حتى ) أن تضعي بعض المساحيق البسيطة على وجهك لتزيدك بريق، أعرف سيدات تجعل من نفسها (هانم حقيقيه) ولا يكلفها الأمر سوا  30 جنيهاً فقط ( لولا  إنه لا يليق  كنت اخبرتك  كيف تفعل هذا ب 30 جنية فقط ) أنا لا اطلب منك المبالغه فى شئ … كل ما أطلبه أن تضعي الأمر فى مركز اهتمامك، أريدك أن تتذكرى دائماً  إنك أنثى، وأن لا تجعلي الأواني أكثر بريقاً منكِ.
حفظ الله بيوتنا… حفظ الله مصر… أرضاً وشعباً وجيشاً وأزهراً.

 بقلم:  عادل عبدالستار العيلة

 

أضف تعليقك هنا