المُعلم بين الحاجة والحرج

بقلم: عادل عبد الستار العيلة

يحتفل العالم بيوم المُعلم  سنويًا في 5 أكتوبر من كل عام، وذلك منذ 1994، للإشادة بدور المعلم وأهميته حول العالم ، وهذا الاحتفال يهدف إلى تعبئة الدعم وللتأكيد  أن احتياجات الأجيال القادمة ربما  لا تتحقق الا عن طريق التعليم الجيد ومن ثم ياتى دور المعلم وأهميته. (المُعلم بين الحاجة والحرج).

أهمية التعليم

 وفى يوم المعلم أقول في جميع أنحاء العالم، يوفر التعليم الجيد الأمل والوعد الضمنى بمستوى معيشة أفضل. مع ذلك، فليس من الممكن أن يكون هناك تعليم جيد بدون وجود معلمين مخلصين ومؤهلين. والمعلمون هم أحد اهم العوامل التي ترتقى بالانسان ومن ثم المجتمع … لان المجتمعات ترتقى بما تملكه من افكار وليس بما تملكه من اشياء.

واقول بحزن شديد ان مهنة التعليم مازالت تفقد مكانتها في أنحاء عدة من العالم وقد احسنت الامم المتحدة صنعا بأن خصصت يوم للمعلمين فربما ساعد هذا على الانتباه إلى الحاجة لرفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلمين والطلبة فحسب، ولكن لأجل المجتمع والمستقبل كله.

لماذا حوّل بعض المعلمين مهنتهم إلى تجارة؟

همسة عتاب … لهؤلاء الذين حولوا تلك المهنه الراقيه الرفيعه ..الى مجرد تجارة او مصدرا للزيادة الدخل … يا سادة نحن لسنا ضد ان تحسن دخلك فهذا ابسط الحقوق …ونعلم إنه كان لزاماً على الدول ان ترتقى هى بمٌدرسيها حتى لا تدفعهم دفعا لارتكاب ربما ما يفعلوه مجبرين ، ولكنى  ايضا اذكركم ان هؤلاء الذين بين ايديكم هم أمانه ستسألون عنها يوم الاخرة … أعلم أن هذا الصراع الذى يدور داخلكم جعلكم تشعورون بصراع بين الحاجة والحرج.

ما هو سبب وقوع المُعلم بين الحاجة والحرج ؟

الحاجة فى أن تحيا حياة كريمة فى ظل متطلبات الحياة التى تزداد يوماً بعد يوماً ، وتزداد صعوبه بل وتوحش يوماً بعد يوم ، والحرج فى عدم قدرتك على القيام بواجبك على الوجه الاكمل فى مدرستك صباحاً ، فكيف لى أن افهم أن مدرس يعمل من بعد الظهر وحتى منتصف الليل أن يستطيع أن يذهب مدرسته فى الصباح فى كامل لياقته الذهنيه والمهنية ، ولكن ورغم هذا أيضاً  أذكركم  ان عليكم مسئولية لن تسطيعوا الهروب منها ، وهى مسئولية أدبية وشرعية تجاه من هم بين أيديكم قبل أن تكون مسئولية مهنية او وظيفية ، لذلك أكرر لحضرتكم مرة أخرى و اذكركم ان هؤلاء الذين بين ايديكم هم أمانه ستسألون عنها يوم الاخرة.

تحية للمعلمين الذين قدموا لنا العلم

أخيراً … تحية لكل معلم ومعلمه قدموا لنا المعرفه .. واناروا لنا طريقنا ، فالعلم نور كما وصفه الامام الشافعى ، تحيه لهم جميعاً لانهم سعوا لبناء الانسان ، وجعلونا نؤمن أن بناء الانسان أهم من بناء البنيان ، وتعلمنا على ايديهم أن العلم يرفع بيوت لا عماد لها .. والجهل يهدم بيوت العز والكرمِحفظ الله مصر … أرضاً وشعباً وجيشاً وأزهراً. (اقرأ المزيد من المقالات من المقالات على موقع مقال من قسم تعلم، وشاهد مقاطع فيديو موقعنا على اليوتيوب).

بقلم: عادل عبد الستار العيلة

أضف تعليقك هنا