ريال مدريد المنتشي بفوزه الأخير على برشلونة في الكلاسيكو يواجه خارج الديار الفريق الألماني بوروسيا مونشنغلادباخ في إطار منافسات الجولة الثانية ضمن المجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا 2020_2021.

يسعى الأبيض الملكي لتلافي اخفاقه بالجولة الأولى من دور المجموعات بعد خسارته أمام شاحتار دونيتسك الأوكراني بثلاثية مقابل هدفين ، فوز شاختار سيعطي الأمل لبوروسيا مونشنغلادباخ بأنه لامستحيل في عالم الكرة على الرغم من مواجهة فريق كبير.

ملخص الشوط الأول

استحواذ شبه كامل لريال مدريد في أول نصف ساعة في ظل غياب تام لفريق بوروسيا مونشنغلادباخ ، استحواذ وصل نسبته تقريباً إلى (70%) للفريق الأبيض ،شهد فرصة وحيدة لكروس من تسديدة في الدقيقة (29) تألق في إبعادها الحارس السويسري (سومير).

بوروسيا الحاضر الغائب في أول نصف ساعة لدرجة عدم قدرة لاعبيه على تبادل أكثر من (4) أو (5) كرات فيما بينهم لتعود إلى أقدام فريق الريال.

-الدقيقة (33) وخطأ آخر ل (فاران)

وعلى مبدأ (استغل الفرصة عندما تتاح) وبالفعل من فرصة وحيدة استغلها لاعبوا بوروسيا بالشكل الصحيح أضافوا منها هدف التقدم عن طريق (توماس تورام) ابن الأسطورة الفرنسية (تورام) في الدقيقة (33).

هدف يتحمل مسؤوليته المدافع الفرنسي (رافاييل فاران) بعدما أخطأ بتمرير الكرة بالرأس لزميله (راموس) ، ويبقى السؤال إلى متى ستستمر أخطاء فاران؟ بعدها ب (5) دقائق حاول (ماركو أسينسيو) تعديل النتيجة بعد تمريرة من المبدع (فالفيردي) ولكن كرته اصطدمت بالحارس (سومير) .

-العجز الملكي عن التهديف

خط هجوم مكون من أسينسيو بنزيما وفينسيوس لايليق باسم ريال مدريد لأسباب تتعلق باللاعبين أنفسهم فالريال يحتاج إلى تناغم بين خط المقدمة ولاعب ينهي أمام المرمى لكن لايوجد.

مساندة خجولة جداً من الرواقين عن طريق ميندي وفاسكيز ومحاولة الدخول من العمق أخطاء أضعفت خطورة الريال أمام الفريق الألماني ، دون أن ننسى الفضل الكبير للاعبين بوروسيا بالصمود الدفاعي والتكتيك العالي ومحاولة اغلاق المساحات على لاعبين ريال مدريد ، لتمضي دقائق الشوط الأول إلى نهايتها بتقدم بوروسيا من فرصة وحيدة.

*أبرز ماجاء في الفصل الثاني من المباراة

دقيقة واحدة فقط على بداية الشوط الثاني ، (أسينسيو) يسدد كرة ترتطم بالقائم الأيمن لمرمى (سومير) ، أتيحت فرصة بعدها ل (فينسيوس) أبعدها بطريقة المدافع ولسان حال جماهير الريال يقول : متي ستحسن التعامل مع الكرة أمام المرمى أيها البرازيلي الصغير؟

-خطأ دفاعي آخر يكلف الملكي الهدف الثاني

في الدقيقة (51) (الحسن بليا) يسدد كرة ترتد من حارس المرمى (كورتوا) يكملها تورام في الشباك مضيفاً الهدف الثاني الشخصي له ولفريقه ، كان الهدف سيلغى بداعي التسلل لولا (ميندي) الذي كسر القاعدة ليهدي الفريق الألماني هدف التقدم الثاني.

لتعود أحداث المباراة بالسيناريو ذاته استحواذ ريالي على الكرة ومرتدات قاتلة لبوروسيا كاد أن يضيف منها الهدف الثالث لولا يقظة كورتوا بإبعاد كرة (الحسن بليا) معطياً الأمل لفريقه للعودة إلى المباراة.

-ردة فعل زيدان

وتمضي الثواني والدقائق بانتظار ردة فعل زيدان والأبيض الملكي مع استمرار إخفاق خط المقدمة لخلق فرص تعيد الريال إلى اللقاء ، وفي الدقيقة ال (70) زيدان يبدي أول ردة فعل بإجراء تبديلين دفعة واحدة ، حيث أقحم (هازارد) بديلا ل (فينسيوس) و (مودريتش) بديلاً للألماني (كروس).

-الدقيقة (87) ونقطة تحول المباراة

كرة مرفوعة من (فالفيردي) يعيدها المتألق الآخر (كاسيميرو) ليضعها (بنزيما) في الشباك في الدقيقة (87) مقلصاً الفارق لفريقه ،هدف أعطى الأمل لريال مدريد من جديد وبث الرعب في قلوب الفريق الألماني ، لتشهد الدقيقة الثالثة بعد التسعين هدف التعادل للريال عن طريق كاسيميرو ،بعدها بدقيقة يطلق حكم المباراة صافرته منهيا معها احداث المباراة.

تعادل بطعم الفوز للريال من أرض الفريق الألماني ولكنه لايشفع لإخفاقات النادي على الصعيد الأوروبي بعد الخسارة أمام شاختار والتعادل بشق الأنفس أمام بوروسيا مونشنغلادباخ ، ليتذيل الريال الترتيب بنقطة واحدة خلف كل من شاختار المتصدر ب (4) نقاط وبوروسيا الثاني بنقطتين بفارق الأهداف عن الانتر الثالث.