القلم أقسم به الله: فلا تدنس ما أقسم به ربك

بقلم: صلاح الشتيوي

عظمة القلم 

ولي قلم أضج عندما يتوقف، فهو الروح عندي والنفس والأمل، فقد تضيع روحي وتنقطع أنفاسي بفراغه، لكن صراحته قد تقتلني واذا نافقني قد يعدم، فكم قلم قتل صاحبه، وكم قلم بالنفاق صعد المراتب، هو الحاكم العادل إن تحرر من القيود ولم يأبه بالضغوط، هو بطل في ساحة الوغى لا يجبن ولا يخاف الأعداء، يصارع الفساد والظلم بحروف تسيل من ماءه، كعطر يفوح على خدود الورق الأبيض الناصع، تخرج الحروف متراصة كجنود وهو القائد، تنصاع إلى أوامره، فتتقدم وتتأخر إن لزم الأمر، ولا تجرؤ على رفض الأوامر، القلم عظيم فكم كتب من كتب عظيمة وكم أرخ، وكم من حروب واكب وسجل، و كم من قرار قرر. مقال يتحدث عن عظمة القلم ومعانيه ودلالاته ويمكنك أن تقرأ المزيد من المقالات التي تتناول موضيع فكر وإسلام من هنا.

القلم معناه أكبر مما نتصور

لقد أقسم به رب العالمين جل جلاله في كتابه العزيز حين قال: (ن والقلم وما يسطرون ).القلم ١. لا شك في أن الله العليم لا يقسم “بالقلم” ويقرن ذلك في نفس الصورة بالأخلاق صدفة، بل لا بد أن القلم أعظم مما نتصوره أو نعرفه به، من أنه رمز العلم والتعلم ،بل إن معناه لا بد أنه أكبر من ذلك.

إن القلم ماديا لا يمكن أن يكون قلم الحبر الذي نعرفه الآن وليس الحجر أو الحديد الذ ي استعمله الانسان الأول لنقش الحجارة والكهوف والمغارات، ولا يمكن أن يكون ريشة للطيور والتي استعملت للكتابة فوق الجلود والواح الشجر، لتدوين كلام الله العظيم، ولا طابعة جوتبيرج .
ولا لوحة المفاتيح التي نستعملها في زمننا هذا، إن معاني القلم سنتكتشفها أكثر مع كل تقدم تصله البشرية في العلم والمعرفة.

القلم أداة ربط الفكر والواقع

إن القلم أعظم الأدوات التي أثرت في البشرية جمعاء فهو أداة لمقاربة الفكر والواقع، فهو أداة حفظ الوحي الرباني، وهذا شرف تشرف به القلم على كل الأدوات المصنوعة منذ الأزلل، كما أنه أداة لحفظ الفكر البشري بجميع أنواعه، يمكن الحديث عن قلم صوتي أو مرئي أو مكتوب أو كلاهما معا، ثلاث أشكال من أشكال القلم قد تجمعت معا فظهرت في ما يسمى الشبكة العنكبوتية.

الأقلام الحديثة

إن الأشكال الحديثة للقلم على الإطلاق: الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية، والتلفزيونات الذكية، والحواسب الذكية، إنها أقلام ذكية تقوم بما يقوم به القلم العادي، لن يقسم الله سبحانه و تعالى بالقلم ويقرن الأخلاق به إلا لحكمة، لأنهما يعملان معا في أشكال متنوعة، فلا يمكن أن تغيب الأخلاق عما يخطه القلم: صوتا، أو صورة، أو حرفا أو كلهم مجموعين. اكتب، ارسم، صور، افعل ما تريد، ولكن بأخلاق عظيمة ولا تنسَ أن رب العالمين أقسم به فلا تدنس ما أقسم به ربك سبحانه وتعالى. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب).

بقلم : صلاح الشتيوي

 

أضف تعليقك هنا