الثورة الصناعية الرابعة ومناهجنا التعليمية

 بقلم: نسرين وليد عبدالرحمن

لاشك أننا نشهد في هذه الأيام تواجد وحضور قوى للثروة الصناعية الرابعة وضمن كافة مناحي الحياة المختلفة.

التطور والمناهج التعليمية

نحن نشهد حركة تطور وتقدم متلاحقة في مجال العلم والتكنولوجيا ومع كل هذه المتغيرات السريعة وجب إعادة النظر في مناهجنا التعليمية في العالم العربي التي تقوم على الحفظ والاستظهار، والتي تركز وللأسف على الكم وليس الكيف، ينبغي السعي نحو التعلم الحقيقي الفعال وليس المزيف. لذا يجب إعادة النظر في المناهج التعليمية جملة واحدة من حيث الأهداف، المحتوى، الوسائل والأنشطة، استراتيجيات التدريس المتبعة , وكذلك آلية التقييم. ينبغي للمناهج أن تستثمر ابداعات الطلبة, والباحثين.

تعلم المهارات في المدارس

فيما يتعلق بالمدارس ينبغي الاهتمام بتعلم المهارات المختلفة, وربطها بمناحي الحياة المختلفة بمساعدة الاستراتيجيات التعليمية الحديثة والمتطورة، يجب إعداد الطالب ليواكب مناحي الحياة المختلفة المتطورة ويجب الا نعزل انفسنا عن مجاراة العالم المتقدم المتطور ونبقى متشبثين بعباءة الماضي البالية, لذا وجب على واضعي السياسات التعليمية والقائمين عليها افتتاح تخصصات جديدة تواكب سوق العمل والقضاء على البطالة التي تدق جذورها في العالم العربي فحسب الدراسات والأبحاث الحديثة

تمكين المهارات التقنية في المدارس

يتوقع القضاء على العديد من الرعاية والاهتمام ويمكن للطلبة الالتحاق بالتعليم التقني منذ المرحلة المدرسية وليس الانتظار للحاق في مرحلة التعليم الجامعي. مهارات التعلم عن بعد ومهارات القرن الحادي والعشرين يجب أن تعار الاهتمام المطلوب ومن هذه المهارات مهارة حل المشكلات Problem Solving التفكير الناقد Critical thinking الابداع Creativity الاتصال والتواصل مع الآخرين Coordinating with others الذكاء العاطفي Emotional thinking مهارات أخذ القرار Judgment and decision making مهارات التفاوض Negotiation إن الثورة الصناعية الرابعة بدأت بمظاهر متعددة مثل الانترنت.

اختراعات وابتكارات

انترنت الأشياء مثل شركة Amazon على سبيل المثال تسعى لتصميم طيارة بدون طيار ترسل المبيعات للزبائن دون الحاجة للإنسان, وهنالك Big Data التي تتوفر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، YouTube, What’s up أجهزة الواقع الافتراضي, والواقع الافتراضي المعزز حولت الخيال لحقيقة حتى أن بعض الشركات زادت مبيعاتها بسبب استخدام هذه التقنية في مجال السياحة على سبيل المثال. ومن أبرز مظاهر الثورة الصناعية الرابعة الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته أصبح يأخذ المجال الأكبر مثل الإعلانات الذكية، التطبيقات الصحية.

هناك السيارات ذاتية القيادة والسيارات التي تعمل بواسطة الكهرباء Carl Bendedikt Frey وهو مؤرخ اقتصادي أشار في مؤتمر في جامعة اكسفورد أن 47% من العمالة في أمريكا في خطر بسبب الذكاء الاصطناعي الذي يتوقع أن يقضى على العديد من الوظائف مستقبلاً. في الثروة الصناعية الرابعة سيكون التركيز على مجالات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات (STEM)، تحليل البيانات علوم الكمبيوتر، وهندسة الميكانيكا والهندسة الوراثية.

ينبغي دمج التكنولوجيا بالتعليم

ينبغي أن تكون مناهجنا التعليمية تسعى للاستمرارية وتحقق مهارات القرن الحادي والعشرين والتعليم هو سلاحنا القوى لمجاراة ما يحدث في العالم من تغيرات متلاحقة وبه نمتلك مفاتيح المستقبل , ينبغي ان نستجيب لثورة التعلم. نعلم جميعاً أن التعليم هو الأداة الرئيسة لأنسنه الأنسان وأن يكون الهدف المنشود لمناهجنا هو التعلم للحياة. ومن مظاهر الثورة الصناعية الرابعة تطبيقات :Face book, Google, Microsoft, Amazon.

هذه التطبيقات بدأت برؤوس أموال بسيطة جداً الأن هذه التطبيقات قيمتها أربعة ترليون دولار لولا العلم لما تطورت مثل هذه التطبيقات وازدادت نجاحاً. فالتعليم هو الاساس لبر الامان ونستطيع تحقيق الهدف المنشود من التنمية المستدامة في كافة مناحي الحياة. بناء على ما سبق وجب ربط مناهجنا التعليمية بالثورة الصناعية الرابعة ,واعادة النظر في سياستنا التعليمية لنواكب بحر التقدم والمدنية لخلق جيل مبدع ومتميز.

References

1. Salmon,G. (2019). May the fourth be with you: Creating Education 4.0. Journal of Learning for Development-JL4D, 6(2).

2. Menon, K., &castrillon, G. (2019). Reimagining curricula for the Fourth Industrial Revolution. The Independent Journal of Teaching and Learning, 14(2), 6-19.

3. World Economic Forum (WEF). (2016) The future of jobs report. http://reports-weforum.org/future-of-jobs-2016/(Accessed 2 February 2019).

4. Barrow, J., Forker, C, Sands, A., O’Hare, D., & Hurst, W. (2019). Augmented reality for enhancing life science education. Paper presented at VISUAL 2019- The Fourth international Conference on Applications and Systems of Visual Paradigms, Rome, Italy.

 بقلم: نسرين وليد عبدالرحمن

أضف تعليقك هنا