الحوافز وانواعها - الحوافز المادية والحوافز المعنوية كيف تكون مفيدة للعامل وصاحب العمل؟
الحوافز وانواعها - الحوافز المادية والحوافز المعنوية كيف تكون مفيدة للعامل وصاحب العمل؟

الحوافز و أنواعها

عرف الاقتصاد العالمي تطورا متسارعا بدأ في الاقتصاد الصناعي وصولا الى ما يعرف اليوم باقتصاد المعرفة وتغيرت النظرة للموارد البشرية في المؤسسات حيث كان ينظر اليها سابقا على أنها آلة يجب استغلالها أقصى استغلال حاله كحال باقي عناصر الإنتاج أما اليوم فينظر اليها على انها اساس استمرار المؤسسات ومصدر قوتها واشتدت المنافسة على جذب الكفاءات والعمالة الماهرة في جميع مراحل دورة حياة المنتج وتفنن رجال الأعمال في وضع نظام حوافز مغرية وتوفير جو عمل مريح والتسويق لسمعة المؤسسة لأجل جذب الكوادر المتميزة.

هو الحافز؟

يسعى الإنسان بطبعه لتحقيق الأفضل بالنسبة له ويضع هدفا أمامه يسعى للوصول اليه هذا الهدف يعتبر بمثابة الدافع حيث يستغل رجال الأعمال هذا الدافع لتوجيه سلوك العاملين بالاتجاه الذي يخدم مؤسساتهم عن طريق مساعدة العاملين لتحقيق أهدافهم الخاصة

فالحافز هو مجموعة أساليب تستخدمها المؤسسة للتأثير في سلوك العاملين لدفعهم لبذل المزيد من الجهد والأداء لزيادة الانتاج وتحقيق المزيد من الارباح.

ما هي أنواع الحوافز ؟

الحوافز المادية

وهي الحوافز الاكثر شيوعا كونها تعطي الاشباع لحاجات ملموسة وضرورية للعاملين ومن امثلة هذه الحوافز:

  • اكرامية لإنتاج معين : فمثلا عندما يصل الإنتاج الى ١٠٠ قطعة فإن القائمين على انتاج هذه القطعة سيحصلون على أجر إضافي على راتبهم الشهري أو الآجار اليومي
  • الاجر على القطعة المنتجة : في هذه الحالة يرتبط الإنتاج بالأجر فالعامل أو الموظف أصبح أجره على عدد القطع التي ينتجها أو المهام التي يستطيع تنفيذها هنا سيبذل العاملون جهدا أكبر للحصول على إنتاج أكبر وبالتالي أجرة أعلى
  • زيادة على الراتب الشهري : يلجأ رجال الأعمال والمدراء لإضافة زيادة على الراتب الشهري بنسبة معينة مثلا ١٥% لتعزيز ثقة العاملين بمؤسساتهم ودفعهم للمزيد من الجهد والعطاء مع الوعد بإضافات جديدة كلما تطور الإنتاج وتحققت أرباح إضافية
  • عمولات مبيع : بحيث يتم دفع الأجر بناء على القطع والمنتجات التي يستطيع الموظف أو العامل بيعها
  • المشاركة في الأرباح : ويعد أقوى حافز مادي إتبعه رجال الأعمال فأصبح للعامل الحق في مشاركة الأرباح بنسبة معينة حيث سيعتبر الموظف أو العامل أن المؤسسة هي مشروعه الخاص لأنها تعود عليه بالأرباح و سيبذل أقصى طاقته لتحقيق مزيد من الإنتاج والأرباح

الحوافز المعنوية

وهي حوافز تدخل مشاعر العاملين وتهدف لتحقيق ذاتهم وتنمي شعور العاملين تجاه عملهم ومن أمثلة هذه الحوافز:

  • الترقية الوظيفية : حيث يتم ترقية الموظف وتدرجه بالمناصب حسب إنتاجه و انتاجه للمهام
  • ضمان العمل واستقراره : فلا يجب تهديد العمال والموظفين بالطرد من العمل إن لم يتحقق إنتاج معين بل يجب حثهم على بذل المزيد من الجهد وأن استمرار عمل المؤسسة سيؤدي لاستمرار
  • إشراك العاملين في الادارة : سيظهر لهم أنك تهتم لأمرهم وأن المؤسسة لا تخصك وحدك بل تخصهم أيضا
  • تفويض السلطة : بأن تعطي الصلاحيات للموظف في عمله دون تقييد حتى تكون الحرية الكاملة له في اتخاذ قراراته والمسؤولية عن نتائج عمله
  • الإصغاء للعاملين : ويعتبر من أهم الحوافز المعنوية فيجب الاستماع لمشاكل العمال والموظفين ومساعدتهم على تجاوز مشاكلهم الأمر بحيث تعتبر المؤسسة أسرة واحدة .

ويجب الاشارة ان جميع انواع الحوافز المادية والمعنوية تؤدي هدف رجال الأعمال بتحقيق مزيد من الأرباح في حال كان أساس توظيف العاملين بناء على القدرة والكفاءة والخبرة في العمل حتى تعطي هذه الحوافز ثمارها وبالتالي فان عدم توفر هذا الأساس فما تعتبر هذه الحوافز الا إهدارا للمال مهما وصلت درجتها.

أضف تعليقك هنا

سامي الحمو

كاتب مهتم بالشأن الإقتصادي