المرأة والقيادة

بقلم: إيمان أحمد بشير عبيد

لازلنا نعيش في مجتمع يواجه العديد من التحديات التي تتطلب منا البحث والاجتهاد للوصول إلى منظومة متكاملة وتوحيد وجهات النظر في مجتمعات باتت تعاني من ضعف وجود هياكل إدارية واضحة حول التعيين والتوظيف والترقي في العمل ومن أهم هذه الظواهر ظاهرة ضعف تولي المرأة للمناصب القيادية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ولا سيما في وقتنا الحاضر. (المرأة والقيادة).

ورغم المستجدات الفكرية والتكنولوجية والتغير الثقافي والحضاري ومقارنة مع الدول الغربية نجد أن وصول المرأة للمناصب القيادية بات أمراً منطقياً من خلال الحصول على التدريب الجيد ، والتعليم الجيد ومواكبة لكافة التطورات الحديثة، في حين بات الأمر لدينا في غاية الصعوبة في ظل ضعف وجود حاضنة تقوم على رعاية المرأة وتحديد احتياجاتها وتبني مهاراتها العلمية والعملية وتطوير خبراتها الوظيفية.

التحديات التي تواجه المرأة في توليها للمناصب القيادية

تكمن التحديات الحالية في صعوبة فهم احتياجات المرأة أثناء العمل وتخطيط المسارات الوظيفية لديها من قبل الإدارة العليا بالمنظمة التي تعمل بها وتتمثل هذه الصعوبة في عدم وجود فهم معمق لمفهوم تولي المرأة للمناصب القيادية لدي المنظمة وذلك يتمثل في عدم وجود اهتمام واضح لدي الإدارة العليا بالمنظمة لإيجاد فرصة مناسبة للمرأة للترقي والوصول إلى المناصب العليا بالمنظمة.

توجهات الإدارة العليا نحو تولي المرأة للمناصب القيادية

إن التوجهات التي تحكم فرص تعيين المرأة في المناصب القيادية تكون إيجابية في غالبية الأحيان ولكن يوجد ضعف في تكافؤ الفرص وتُعزى الأسباب لدي الإدارة العليا ذلك إلى ضعف مواجهة المرأة للتحديات وصعوبة في اتخاذ القرار وهذا قد يضعف عملية وصول المرأة للمناصب القيادية من وجهة نظر الإدارة العليا بالمنظمة التي تعمل بها.

وبشكل عام يوجد تحفظ لدى الإدارة العليا على تولي المرأة للمناصب القيادية. ومن هنا انبثقت الحاجة لدى المرأة إلى أهمية وجود داعمين ومرشدين يقومون على تعزيز وتمكين المرأة من المهارات المطلوبة للوصول إلى المناصب العليا، وتغيير المفاهيم المتعلقة حول عدم جدارة المرأة في المناصب القيادية وهذه التصورات قد تؤثر على توليها للمناصب القيادية بالمنظمة خاصة في حين مازالت النظرة التقليدية والنمطية تجاه المرأة متواجدة وهناك شعور عند البعض بضعف قدرة المرأة على تولي المناصب القيادية والإدارية وأن هذه النظرة مازالت تسيطر على منظومة تعيين المرأة وترقيها.

مساعي نحو تعزيز وصول المرأة للمناصب القيادية

إن من الضروري إيجاد مجموعة من المساعي لتعزيز وصول المرأة للمناصب القيادية بالمجتمع وتحقيق تكافؤ الفرص بينها وبين الرجل في ظل تمكنها الوظيفي والمعرفي وذلك لإتاحة الفرصة لديها للترقي في مجتمعها وذلك من خلال محاولة تعديل الصورة النمطية والتقليدية للمرأة في المجتمع من خلال وسائل الأعلام وعبر منصات التواصل الاجتماعي وورش العمل وتكوين حاضنة لتشجيعها لإثبات ذاتها وكفاءتها. وكذلك إيجاد منظومة متكاملة تحكم عمل المرأة وتحقق تكافؤ الفرص بين الجنسين وتعديل المفاهيم والقوانين المجحفة في حق المرأة مع مواءمة وتهيئة وتحسين فرص وصول المرأة للمناصب القيادية في المجتمع.

(اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم قضايا مجتمعية، وشاهد مقاطع فيديو موقعنا على اليوتيوب).

بقلم: إيمان أحمد بشير عبيد

أضف تعليقك هنا