السطر الأخير يُكتب باللون الأخضر – #كرة_قدم

في عصر الزهايمر وفي زمن النكران وبخس الإنجازات, كان لزاماً بل في حكم الواجب تخليد لحظات ديربي ليس كباقي الديربيات، و الذي أطل علينا بأبهى حلة لينفض غبار التواضع عن أسلافه في السنوات الماضية العجاف.هذه المرة ارتدى الديربي البيضاوي جلبابا عربي تمت خياطة ثوبه ووضع رتوشاته داخل أروقة استديوهات قنوات أبوظبي الرياضية و التي سوقت لهذا العرس بالشكل الذي يستحقه. (نادي الرجاء الرياضي). (اقرأ المزيد من المقالات عل موقع مقال من قسم رياضة).

بالعودة لتفاصيل الحدث و التي بدأ فصلها الأول و انتهى بالتعادل الإيجابي واحد لواحد في مباراة طغى عليها جص النبض و الحذر من الجانبين مع فرجة المدرجات و التي اعتدنا على مشاهدتها من طرف الجماهير البيضاوية.

بدء مباراة كرة القدم والتقاء الفريقين

بعد أسبوعين التقى الغريمين في مباراة الإياب لتكتمل فصول القصة هذه المرة جماهير الفريقين أقسمت على أن تجعل العالم يقف مشدوهاً مبهوراً أمام إبداعات لوحاتها و التي نافست جماليتها إبداع الموناليزا و جمال سقف كنيسة الفاتيكان،
هذا الحماس هيج أقدام اللاعبين لتقديم لنا طبق كروي يليق بهذه الجماهير العريض و يشرف سمعة الكرة المغربية.

انتهاء الجولة الأول وتعادل الفريقين

انتهت الجولة الأولى مع تكافئ الفريقين و بتقدم ودادي بهدف نظيف، لكن في الجولة الثانية بدأت حكاية أخرى سوف تروى لباقي الأجيال و سيخلدها كل عاشق للكرة المغربية، والتي طغى عليها اللعب المفتوح و غزارة في الأهداف حتى وصلت نتيجتها أربعة لواحد لصالح الشياطين الحمر و معها اعتقد الجميع بمن فيهم فارس عوض معلق المباراة على أنها حسمت بتأهل الوداد

فيما تنبأت بعض من سرائر و رغبات الوداديين في تعزيز نتيجة المباراة و الفوز بنتيجة عريضة تنسيهم في مرارة الهزيمة بالخمسة لواحد أمام الغريم، لكن متولي و بانون و الشاكير و باقي الرفاق كان لهم رأي آخر و أرادوا تخليد أسماءهم من ذهب و حفرها في قلب كل عشاق النسور رغم تبقي فقط عشر دقائق عن نهاية المباراة، هنا بدأت فصول حكاية و لا حكايات الف ليلة و ليلة.

فوز فريق الرجاء بالمباراة

جمهور الرجاء لم يغادر المدرجات و ظل يساند و يساند من أجل المستحيل… الرجاء يسجل الثاني و الثالث و تبقى هدف واحد لتحقيق الأمل المنشود، أيوب الكعبي يضيع بغرابة أمام مرمى الزنيتي الفارغ, يقابلها بعد ذلك مباشرة خطأ لصالح الرجاء قرب الركينة يتولى تنفيذها المايسترو محسن المتولي الذي بالواثق في نفسه.

يرشف جرعة ماء و ببرودة يرفع الكرة نحو رأس الكونغولي بين مالانغو الذي أودعها برأسه و بكل دقة و حِنيَّة في مرمى التكناوتي الذي التقط لها أحلى صورة بعينيه و هي تعانق الشباك لينفجر مركب محمد الخامس و يتيه لاعبو الرجاء في أرجاء الملعب فرحا بالمستحيل و الذي لم يقرأ سطره الأخير بل كتب صفحة أخرى في تاريخ الديربي العريق و سطرها بكل لغات العالم الذي وقف احتراما لهذه الملحمة الكروية المغربية.

فيديو مقال السطر الأخير يُكتب باللون الأخضر

أضف تعليقك هنا