منهجيات جديدة تعيد تشكيل مستقبل الأعمال

لاتزال 91% من منظمات الأعمال غير مستعدة وليس لديها تصوراً واضحاً لما سيؤول إليه مستقبل الأعمال.تتغير أماكن عملنا ونماذج الأعمال وثقافات الشركات بشكل كبير. فما هي الاتجاهات الرئيسية والدوافع لهذا التغيير؟ وكيف نقوم بالإعداد لمواجهة هذه التغييرات؟ يسأل مايك كينيدي المشارك المؤسس بشركة Talent-Alpha. (مستقبل إدارة الأعمال ). (اقرا المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم إدارة).

إن مايعادل 9% فقط من كبار مسؤولي الموارد البشرية يقرّون بأن البنية التنظيمية لديهم مستعدة لتبني التغييرات الجديدة في مستقبل العمل. نلاحظ بشكل جلي تأثير اقتصاد العمل المستقل، والتنامي الكبير لفجوة المواهب التكنولوجية والتي ستؤثر بشكل كبير على طرائق ومنهجيات عملنا. وهذه مجرد بداية فقط. وأيضاً وجود أكثر من 80% من القوى العاملة الرقمية المحتملة على مستوى العالم غير مستخدمة بعد – وهذا يعني أننا بحاجة إلى الاستعداد لثورة حقيقية في مجال الأعمال.

معلومات ونصائح ل مستقبل إدارة الأعمال

تعرض هذه المقالة أحدث الاتجاهات والأدوات والحلول وتُقدّم نصائح مهنية وشخصية ل مستقبل إدارة الأعمال. فماهي الأفكار الأساسية التي تدور حولها هذه المقالة؟

راقب الاتجاهات والحلول الجديدة

إن التحول التكنولوجي، وتغيير ثقافة الشركة، والتحول الحاصل في العمليات وطرق العمل، والمهارات الجديدة، ونماذج جديدة للأعمال، وعملية الإنتقال إلى تطبيق أساليب جديدة في مكان العمل، وأخيرا وليس آخرا، التغييرات السياسية -هي العوامل الرئيسية السبعة التي تشكل مستقبل إدارة الأعمال. إذا كنت تسعى إلى الصدارة في السوق التنافسي، فيجب عليك اتباع هذه الاتجاهات والتحقق من الأدوات الجديدة.

هل فكرت حالياً بتأثير الإنتشار الكبير لمفهوم اقتصاد العمل المستقل وتطبيقه عالمياً؟ ففي الولايات المتحدة مثلا، أصبح مايعادل تقريباً 40% من أساليب التوظيف تعتمد على “العمال المستقلين”، الذين يعملون عن بعد بشكل جزئي أسبوعياً. هل تعلم أنه يمكنك تعيين روبوت كنموذج لتقديم خدمات؟

وعليك أن تسأل نفسك أيضاً: هل الجزء الكبير من شركتك قائم على استراتيجية إدارة القوى العاملة التي تتضمن عناصر قوة عمل تستجيب للطوارئ، إدارة الموارد البشرية على الشبكة السحابية؟ هل تستفيد من حلول التشغيل الآلي، الموصولية الفائقة، ومنصات الحوسبة السحابية، بالإضافة إلى أنظمة التعرّف على الصوت والوجه، وإنترنت الأشياء، والأجهزة القابلة للارتداء، وتقنية بلوك تشين؟ يجب عليك معرفة هذه التقنيات وتطبيق المناسب منها لتسيير طرائق العمل ومنهجياته.

إعطاء الأولوية دائماً للأشخاص

صحيح، إن التشغيل الآلي لعمليات الإنتاج في أي شركة من الممكن أن يزيد من الأرباح بنسبة قد تصل إلى 20%، بل وحتى 50% من النشاط الفني الذي يقوم به الأشخاص اليوم، وتتم هذه العمليات أيضا من خلال الروبوتات. ولكن من المتوقع في الوقت نفسه أن تعمل الثورة الصناعية الرابعة على خلق المزيد من فرص العمل للناس بحوالي (133 مليون وظيفة) مقارنة بإالغاء (75 مليون وظيفة).

وهنا يبدأ الأشخاص برفض فكرة تقبل التغيير ومقاومته والإحساس بالتوتر والخوف. ويكمن الخوف الكبير من عملية التغيير نفسها هي أنها عملية تبدو بلا نهاية محدّدة، سواءً تطلبت مراحل التغيير تبني مهارات جديدة أو إعادة تعلم وتطوير مهارات سابقة. علاوة على ذلك، فإن ثقافة الشركة وعملياتها وتوقعاتها المتغيرة باستمرار يمكن أن يكون لها الأثر الكبير. لذلك للاستفادة من هذه الثورة.

يجب أن يفهم الأفراد في المؤسسة أهمية التعلم بالنسبة للموظفين

يجب أن يكون لدى الشركات خطة مسبقة ومحكمة لشرح ضرورة التغيير، والتخطيط لبرامج تطوير الموظفين والاستثمار في التدريب أيضا. يجب أن يفهم كل فرد في المؤسسة أهمية التعلم المستمر بالنسبة للموظفين وماهية تحقيقه. لذا، على الشركات تبني عمليات تشجيع الأشخاص لقبول هذا التغيير وإقناعهم بأنها ستكون بداية جديدة لتحقيق أهدافهم على الصعيد الشخصي والمهني بشكل كبير.

ستحتاج المؤسسة إلى توظيف مزيج من الموظفين بمهارات واختصاصات مختلفة، يمتلكون قابلية عالية ومرونة للتعلم المستمر، بالإضافة إلى الحاجة إلى استقدام مواهب خارجية بمهارات محدّدة متوفرة عند الطلب، والتركيزعلى الثقافات التنظيمية التي تنقل قيم العمل للموظفين وتركّز على مبدأ الإحترام، التنوع والإندماج بين جميع أفراد المنظمة.

ويجب على الشركات أيضاً أن تُولي أهمية كبيرة لضرورة أن يشعر من يعمل لديها بالسعادة التي ستزيد من ارتباطهم بالشركة وقيمها وثقافتها، لذلك يجب وضع طرائق ومنهجيات وتنفيذ أدوات جديدة لرصد ودعم هذا الموضوع لما له من أهمية في الإستمرارية في العمل.

مرتكزات مكان العمل المستقبلي

كن مستعدا لمواجهة التحديات الشخصية الجديدة

لقد بدأت الاتجاهات الأساسية للتسويق بالتحول وأصبحت قابلة للتغيير “Tectonic plates” كما أن سوق العمل بدأ عملية التحول بتغيير أساليبه ومنهجياته السابقة وتبني اتجاهات جديدة تتوافق مع التحولات والمتغيرات التي تتم في مختلف التكنولوجيات العالمية. إن المهارات التي كانت أساسية قبل بضع سنوات فقط قد تصبح غير هادفة ومفيدة للعمل قريبا. تأكد من أنك على استعداد لأن تتحلى بالمرونة اللازمة للتعامل مع طرق العمل الجديدة.

ستصبح مهارات القدرة على التكيف بالغة الأهمية. ولن تبقى منهجيات التخطيط الاستراتيجي والوظيفي كما كانت عليه من قبل. لذا فإن التفكير الإستباقي واتخاذ المزيد من إجراءات الضبط السليمة “أثناء عملية التحول السريعة” أمرا هاما جداً.على الرغم من أن بصمة كل من التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ستزداد في جميع القطاعات، إلا أن المواهب والمهارات المهنية لدى الأشخاص ستظل قادرة على القيام بأمور ذات قيمة لا يمكن لخوارزمية أو روبوت القيام بها. مثل قدراتنا المعرفية وخاصة في مجالات الإبداع، والتعاطف، والقيادة.

لا يزال القول المأثور القديم “العقل السليم في الجسم السليم” مناسباً ليومنا هذا. لذا حافظ على مرونة عقلك بحيث تكون أكثر انفتاحا وجاهزية للخوض في تجارب جديدة. وعلى الجانب الجسدي، عد إلى ممارسة رياضة كنت تمارسها من قبل أو كن مغامرا أوجرب أن تكون كذلك.

فيديو مقال منهجيات جديدة تعيد تشكيل مستقبل الأعمال

أضف تعليقك هنا