ضبابية المنصات الإلكترونية:ربح مادي أم فائدة تعليمية؟

لوحظ في الفترة الأخيرة -منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن- تزايد عدد المنصات الإلكترونية التعليمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، سواء أكانت تقدم خدمة الدروس التفاعلية المباشرة للطلبة أو الدروس المصورة والمعدة مسبقا. وفي المقابل بقيت التطبيقات المستخدمة من قبل المؤسسات التعايمية بهدف التعليم او المؤتمرات واللقاءات التربوية ثابتة تقريبا وهي: زووم ومايكروسفت تيمز وجوجل ميت.(المنصات الإلكترونية التعليمية). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم تعلم)

اعتمد أصحاب ومالكي هذه المنصات على البطاقات المدفوعة مسبقا بالاتفاق مع بعض شركات الاتصالات كمساهم أوممول أوحتى راع لهذه الخدمات. ولكن عندما اشتدت المنافسة لجؤوا إلى منصات البث المباشرليكون هناك نوع من التفاعلية في الدروس المقدمة بين المدرس والطالب/المتعلم.

هل هدف المنصات الفائدة التعليمية أم الربح المادي؟

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل هدف هذه المنصات الإلكترونية التعليمية الفائدة التعليمية البحتة للطلبة أم الربح المادي المطلق بما أن التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد هو الشائع الآن أو باللغة المتعارف بها(الترند) ، سواء أكان ذلك ببيع وتوزيع أكبر قدر ممكن من البطاقات المدفوعة مسبقا أو عدد ونسبة المشاهدات للترويج للمنصة على مواقع التواصل المختلفة من خلال الإعلانات المشوقة والجاذبة؟ ما المعيار المستخدم في توظيف المدرسين أو اختيار المحتوى التعليمي المناسب؟

أين ذهبت المنصة الرسمية للدولة أو وزارة التعليم؟ هنا أود التنويه بانني لاأتكلم عن بلد معين بذاته، فهذه الظاهرة أصبحت عامة ومنتشرة في كل مكان، محليا وعربيا ودوليا.سواء اكنا نتحدث عن مدارس أوكليات وجامعات. إن معظم المنصات في وقتنا الحاضر قد اخترقت المحلية وأصبحت تبحث عن معلمين وكتاب محتوى من بلاد مختلفة.لا نستطيع إنكار حقيقة أن التنويع جيد ومطلوب وله فوائده أيضا، ولكن الخصوصية في التعليم مطلوبة عندما نتكلم عن منهاج وطالب وتقييم ونتيجة سنوية.

كيف نحكم على جودة ما يقدم على هذه المنصات؟

هل جائحة كورونا هي السبب في ظهور طبقة أعمال جديدة وسريعة وخاصة أن من يقومون على هذه المنصات ليسوا بتربويين؟وهدفهم مادي فقط. ما الحل؟ كيف نحمي أبناءنا من التغول والضياع؟ كيف نحكم على جودة ما يقدم على هذه المنصات؟ من المسؤول عن تقييم هذه المنصات؟ ما المعيار أو المعايير المستخدمة لقياس جودتها؟

وهل هذه المعايير ثابتة وتطبق على جميع منصات التعليم المختلفة؟ هل تقييم المدارس الحكومية والخاصة واحد؟ هل تقييم الجامعات والكليات والمعاهد واحد؟. سوا اكنا نتكلم عن الجامعات التابعة للقطاع الحكومي أو الخاص بما أن وزارة التعليم العالي هي الحكم والفيصل في قياس الجودة؟ أين نجد أجوبة أسئلتنا هذه؟ ومن المسؤول المباشر عنها؟

دور المدرِّس المربي والمنتمي لمهنته

هل للأهل دور في ذلك؟ أين دور المدرس المربي والمنتمي لمهنته؟ أين دور المؤسسات التربوية الرسمية؟ أعتقد بأننا بدأنا نشعر ونستيقظ من ضبابية التعلم الإلكتروني وتعدد المنصات غير المبرر.لنبحث معا عن حلول لتحديات لم تكن ظاهرة من قبل، فهذا نداء للجميع من أجل حماية طلبتنا والحفاظ على مستوى تعليمي جيد لهم يؤهلهم لمواكبة التطورات المتسارعة محليا وعالميا لاكتساب مهارات متعلم القرن الواحد والعشرين.

فيديو مقال ضبابية المنصات الإلكترونية:ربح مادي أم فائدة تعليمية؟

 

أضف تعليقك هنا