إفعلها وستكون بطل!

مما لا شك فيه أن بعض الأهداف التي نخطط لتنفيذها سواء على المدى القريب أو البعيد تتطلب منا الصبر، لأن الصبر هو المفتاح الذي نفتح به كل باب مغلق، الصبر هو الذي يعيننا على المواجهة، وأيضاً كما يُقال في المجال العسكري: ” إن كان الطريق على ما يُرام فأنت في كمين”، وكذلك الأهداف إن كنت تمشي في طريقك للهدف بلا تحديات أو صعوبات تواجهك فاعلم أن هناك شيء ما خاطئ، اعلم أن الأمور تسير في منحدر مائل وعليك إصلاح هذا الخلل، لأن تحقيق الأهداف في حياتنا لا بد أن يكون مقروناً بثمن، وثمن تحقيق الهدف هو مدى الشجاعة التي تمتلكها للإصرار على هدفك المنشود أمام التحديات التي تواجهك أثناء تحقيقه.

المصاعب والتحديات تصادفنا في الطريق لتحقيق أي هدف 

إن قطعت مشواراً طويلاً في تحقيق هدف ما وقد مررت بالمصاعب والتحديات فمن الأفضل ألا تتوقف، ستكون بطل عن وضعت فاصلة وأكملت الطريق بدلاً من أن تضع نقطة في آخر الطريق وتجلس للأبد، شيء جميل إن أخذت قسطاً من الراحة عندما تمر بتلك التحديات لكن لا تقضي وقتاً أطول فيها، أيعقل أن تستسلم بعدما قمت باجتياز منتصف الطريق؟ اعتبرها استراحة مقاتل وراجع نفسك وخططك واهتم بذاتك ثم استعيد قوتك مجدداً وانهض واستمر في طريقك، توقف كي تأخذ الراحة ولا يكون توقفك يمهد الطريق للاستسلام، لأنك أنت بطل وذلك ليس من شيم الأبطال!

التحديات التي تواجه الناجحين

الشخص الناجح لا يتخذ التحديات التي تواجهه كذرائع وأعذار حتى يستسلم عن تحقيقه ويرفع الراية البيضاء، بل الشخص الناجح يختلق الحلول ولا يكثر الشكوى، أنت ناجح إن توقفت عن ذلك وواجهت الواقع بمصاعبه، ستكون بعد ذلك شخصاً يقف أمام الجمهور يروي قصته الملهمة ويقول أنا فعلتها رغم كذا وكذا ولا يقول توقفت عن فعلها لأنني مررت بكذا وبكذا، من الأفضل أن تتوقف عن الشكوى والأعذار، إن فعلت ذلك فأنت بطل! لأن الأبطال وحدهم يفعلون ذلك.

ماذا تفيدنا قصص الناجحين حول العالم؟

سأكون سعيداً للغاية منك إن قرأت بضعة من قصص النجاح للأشخاص حول العالم، تعلم من قصصهم وأخبرني إن اخدهم قال أنه وصل لهدفه وهو جالس يتأمل بسقف الغرفة، ستكون رائع إن أخبرت نفسك بأن واحدة من قصص النجاح انطلقت عندما كان الشخص يعمل نادلاً في مطعم وبعد أعوام أصبح صاحب ذاك المطعم، أيعقل أن صاحب المطعم تنازل له عن المطعم؟.

أحسنت إن كنت تعتقد بأن الشخص هو ذاته صبر واستثمر عقله الذي هو نعمة من الله، استثمره في تغيير مسرى حياته، استثمره في تغيير مبادئه وطريقة تفكيره حتى انتقل من كرسيه الخشبي الذي كان يجلس عليه كي يأخذ قسطاً من الراحة بعد ساعات العمل الطويلة إلى مكتبه المحفوف بالزهور والأثاث الجميل، هذا بالطبع كان ثمنه صبر ومواجهة وإعادة ترتيب الأفكار والتخطيط الجيد، القرار لك إن فعلتها فأنا أشجعك على بطولتك!.

فيديو مقال إفعلها وستكون بطل!

أضف تعليقك هنا