تمكن نادي ريال مدريد الإسباني من التغلب على” نادي ديبورتيفو الافيس ” في الجولة العشرين من عمر الليجا الإسبانية في غياب المدرب “زين الدين زيدان” الذي أُصيب بجائحة كورونا في الثاني والعشرين من يناير كانون الثاني والذي بدوره أسند مهامة إدارة الفريق لمساعده “ديفيد بيتوني” الذي لم يخيب الظن ونجح في إدارة المباراة بل وقدم مردودا طيبا بمتابعة هاتفية من “زين الدين زيدان” كانت قد التقطتها وسائل الإعلام الإسبانية.

ما هو سبب إخفاق الملكي؟

فوزا انهي به الملكي سلسلة من الاخفاقات و النتائج السلبية  والتي بدأت بتوديع بطولة السوبر الاسباني علي يد فريق  اقليم الباسك ” اتلتيك بلباو”  بعد الخسارة بنتيجة هدفين لهدف . مرورا بالخسارة المريرة علي يد فريق  “ديبورتيفو الكاينو” بنتيجة اثنين للاشئ والخروج من كأس ملك اسبانيا , خسارة كانت بدورها قد اشعلت فتيل ازمة داخل اروقة النادي الملكي بين متسألا عن سبب البدء بالعناصر البديلة في مبارة بطولة كهذه وبين اخر يري انه علي الفرنسي اذا ما اراد ان يستمر مدربا للمرينجي ان يبدأ تدريجيا في التخلص من عناصر الحرس القديم داخل النادي” كأيسكو” و”مارسيلو” و”فاران” وغيرهم.

لماذا أصبح مشروع ريال مدريد في مهب الريح؟

بين هذا وذاك كان الاكثر تشاؤما والذي يري ان مشروع المواهب الشابة لريال مدريد بات في مهب الريح فحتى الان لم ينجح اي من “فينسيوس” او “رودريجو” او حتي “ماركو اسانسيو” في حجز مكان دائما في التشكيلة الاساسية لريال مدريد وانه علي ادارة المرينجي البدء في التخطيط  لعقد الصفقات بداية من الصيف المقبل .علي كلا جاء هذا الفوز ليخمد ولو جزء من هذه النيران والسبب قطعي هو غياب” زين الدين زيدان” عن مرمي نيران اسئلة الصحفين قبل بداية المبارة .

بدء المباراة ودخول الملكي

بدأت المبارة و دخل الملكي اجواءها تحديدا من الدقيقة الخامسة عشر حينما تمكن “كارولس هينريك كاسيميرو ” بأحراز الهدف الاول بتسديد ضربة رأسية سكنت الجانب الايسر للحارس “باتشيكو”عقب الهدف الاول شهدت المبارة سيطرة شبه تامة للنادي الملكي.وفي الدقيقة الثانية والاربعين من عمر اللقاء تمكن المهاجم الفرنس” كريم بنزيما” من اضافة الثاني بتسديدة قوية علي يسار حارس الفريق الباسكي.

لينجح اخيرا البلجيكي “ايدين هازارد” في قتل المبارة في الدقيقة الاضافية من الوقت بدل الضائع من عمر الشوت الاول حينما استغل دقة الكروس الطولي للالماني “توني كروس” ليضيف الثالث علي يسارالحارس” باتشيكو”مع بداية شوت اللقاء الثاني استمرت سيطرة الريال حتي الدقيقة الستين من عمر اللقاء حينما باغته الفريق الخصم بهدف من رأسية” جوزيلو” بعد هفوة دفاعية قاتلة من المدافع الشاب “ايدير ميلتاو”.

من الذي أنقذ ريال مدريد من الخسارة؟

بعدها كاد الريال ان يفقد السيطرة لولا خبرة المهاجم الفرنسي “كريم بنزيما” الذي قتل اللقاء تمام في الدقيقة السبعين من هجمة مرتدة اسكنها يسار الحارس الباسكي.استمرت هيمنة الريال الي ان انهاها حكم اللقاء بصافرته اربعة اهداف لهدف لصالح الملكي .المبارة ونتيجتها كانت تعني الكثير للفريق وعشاقه فقد تكون بمثابة البداية السليمة لوضع الفريق علي المسارالصحيح والعودة مرة اخري لسكة الانتصارات بعد الكثير من خيبات الامل التي طالت الفريق في الاونة الاخيرة.

وضع المدرب زين الدين زيدان

واما عن وضع المدرب”زين الدين زيدان” فعلما يبدو انه لاتوجد اي نية اورغبة في اقالته وذلك لعدة عوامل اهمها انه كان المدرب الوحيد القادر علي تحمل فريق به العديد من الاعباء الفنية والمشاكل الخطاطية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا و كذلك قرض ملعب البرنابيو الجديد المقدر بقيمة 575 مليون يورو ستدفع علي 35 عاما.

فقد بدي للجميع انه قد صمد لموسمين بدون صفقة وحيدة بل علي العكس من ذلك سمح بخروج العديد من اللاعببين لصالح اندية اخري منهم من شكل قيمة اقتصادية كبري للنادي  كاالمغربي ” اشرف حكيمي ” لانتر ميلان والكولومبي “خاميس رودريجز” لايفرتون والاسباني “بورخا مايورال” الي روما  والمغربي “ابراهيم دياز” الي اس ميلان والصربي” لوكا يوفيتش” الي اينترخت فرانكفورت ومنهم من بات عباء علي الفريق وصار من الضروري والواجب التخلص منه كالويلزي جاريث بيل ” الي توتنهام.

لذك فأن ادارة الملكي وعلي رأسها بيريز تضع كل ثقتها في هذا الرجل نظرا لما يحمله رصيده من انجازات فريدة تشفع له لاعبا قبل مدربا فلاعبا من ينسي هدفه الاشهر في مرمي ليفركوزن في عام 2002 الذي منح الريال ذات الاذنين اما مدربا فمن منا ينسي ان الملكي ومنذ قدوم زيدان في ينايرعام 2016 اكتسح كل اخضر ويابس وتوج بثلاث بطولات اوروبية متتالية وهو ما عجز وسيعز عنه كثيرين.

فيديو مقال الريال يغادره سقما ليزوره شفاء