بورتري العالم “حبة بلقاسم”

لم تكن دائما البيئة على مختلف ضروبها وظروفها المناخية والاجتماعية والسياسية وغيرها سببا في تعطيل المواهب وفرملة الطاقات، فكثيرا ما أنجبت قساوة الصحراء وتعسف السياسة وقهر المجتمع قامات في الإبداع والاختراع.

فمن وسط الصحراء وب(المغير ولاية الوادي-الجزائر-) بالذات طلعت علينا نخلة ليست كباقي النخل لتمتد في سماء العلم عالية القامة مرفوعة الهامة لتثمر علما وأخلاقا في شخصية العالم الفيزيائي الذي ترك بصمة بارزة في التكنولوجيا والذي برع في الرياضيات ولكن عشقته الفيزياء فانصهر فيها وهذه شهادة الأقرباء والزملاء والشهادات العلمية تثبت ذلك, ليصبح من بين المائة عالم في العالم علامة مميزة فيزيائيا ,وفي حوزته أكثر من ألف اختراع مازال في الدرج ينتظر ساعة الصفر للإفراج عنها علما يضيء الكون.

مقتطفات من حياة وإنجازات العالم “حبة بلقاسم”

إنّه العالم الجزائري (حبّة بلقاسم )  الذي أطل علينا ذات يوم  ربيعي من سنة 1957**الذي خدم الإنسانية بما جاد به الله عليه من معرفة وعلم لخدمة الإنسان على مختلف لغاته ولونه وعقيدته ولم يكن كشجرة (إيليا أبو ماضي )الذي فصّلت ظلها على جسدها فلم يطق صاحب البستان رؤيتها فهوا بها في النار تستعر بل كان ثمرة تأتي أكلها كل حين بفضل ربّها.

إنّ هذا النور الذي انبعث من بلدة(المغير) بوسط الصحراء ضوءا علميّا ليمسح به كبريات دول العالم انطلاقا من الجزائر أرض البطولات والثوّار أين نشأت موهبته وتمرّن فيها على الحرف والكلمة وإمتزاج المحاليل وإجراء التجارب الأولية عبر مدارسها المختلفة المراحل من الإبتدائي  وصولا إلى جامعة باب الزوّار بالعاصمة  ليعبر إلى أمريكا عبر مدنها وجامعاتها و شركاتها العملاقة وقد تحصل على شهادة الماجستير في الفيزياء التطبيقية( 1983 ) وماجستير في هندسة المواد الصلبة (1984 )  ونال شهادة الدكتوراه في الطاقة الشمسية من نفس الجامعة (جامعة ستان فورد –كاليفورنيا-  ثمّ انضم إلى شركة –إ.ب.م-1*) ، للعلم هذه الجامعة كان من ثمراتها( ياهو –قوقل- وغيرهما..) …

بعض الشركات العالمية التي عمل بها

وقد تجاوزت شهرته فطلبت منه شركة –ن.إ.ك 2*-  اليابانية  ليعمل لديها وبقي معها ست سنوات ثمّ عاد لأمريكا إلى شركة استثمار في الفكر الإنساني لصقله وعصره وإخراج ما فيه من إبداعات  وإعداد البرامج …. وهو الآن قائد فريق بحث في شركة –تسيرا3*- السالف الذكر,  وله مع هذه الشركة حوالي 300 اختراع مسجل ومن ثمراته (سيلكون بايب4*)الذي أنبهرت له شركة(سامسيق5*)وقد اشترت منه براءة إختراعه وتهافتت عليه الشركات ومنها ( قوقل6*) لما حقّقه من إنجازات في مجال الإبداع والإختراع في التكنولوجيا الحديثة.

مكانته العلمية المرموقة عالميا

ونظرا لمنزلته العلمية نزلت عليه التكريمات والهدايا وشهادات الاعتراف غيثا صيّبا نفعه ونفع من استثمر إنتاجه العلمي الغزير.
أمنيته ( أن يكوّن مخبرا في الجزائر) طبعا في مجال الإختصاص، ومن أقواله: ( المكسي بلباس الغير عريان )، ومن تجاربه وهو في الإبتدائي ليعرف وقت الدخول المدرسي مساء: (يغرس عصا في الرمل ويتتبع ظلها فلمّا يصل إلى المكان المحدد يعرف أن وقت الدخول قد حان).

فيديو مقال بورتري العالم “حبة بلقاسم” 

أضف تعليقك هنا