دروس كورونية

من منا لم يتلق درسا على الأقل من جائحة كورونا؟ الجواب واضح لهذا السؤال الاستنكاري ، فجميعنا تعلّم الكثير الكثير لأننا لم نمرّ سابقا بجائحة عالمية كبرى ذات أثر شديد على حياتنا اليومية كما حصل لنا خلال السنة الماضية على المستويين: المحلي والعالمي.

  • ما الدروس المستفادة من هذه الجائحة؟
  • كيف غيّرت حياتنا وخططنا اليومية والمستقبلية؟
  • كيف أثرت الجائحة على حياتنا الاجتماعية والنفسية؟
  • ما أثرها على التعليم والقطاعات الاقتصادية والصناعية؟
  • ما دورالجائحة لنظرتنا المستقبلية للأمور؟

ما هي أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا؟

الأسئلة كثيرة ولا تنتهي عند حد معين أو عند شخص واحد. كنّا وما زلنا نتساءل عن المستقبل بعد هذا التغيير. من أهم الدروس المستفادة من هذه الجائحة أن الأمان ليس من مسلمات الحياة ، سواء كنا نتحدث عن الأمان الوظيفي أو المادي أو حتى العائلي. أصبح الأمان مرتبطا بأمور أخرى من أهمها وضع خطط بديلة لحياتنا باستمرار لكي لا نتفاجأ من أي مشكلة صغيرة كانت أو كبيرة نمرّ بها.

تغيّرت أولويات حياتنا ونظرتنا لها أيضا ، لاول مرة نكتشف أهمية الحرية ، أهمية أن تفعل ما تريد وقت ما تشاء، كنّا نعتقد أننا نختار ما نشاء ولكن اكتشفنا أن حتى الاختيار لم يعد ملكا لنا وأن علينا تقبل ما يفرض علينا في هذه الحياة.

أما بالنسبة لخططنا اليومية والمستقبلية ، فلم تعد ذات أهمية لأنها مرتبطة بعامل أكبر ليس شخصيا. أصبحنا جزءا من مجتمع كبير يخطط لمصلحة الكل وليس الفرد ، على أمل أن تسود العدالة للجميع.

تحمّل الأطفال والشباب وكبار السن -على حد سواء- من أزمات نفسية واجتماعية لكثرة الضغوط ، فالغلق لم يكن أمرا سهلا ويسيرا.

لنتساءل بعض التساؤلات في أنفسنا

هل فكّر كل واحد منّا ما المهم في هذه الحياة وماذا نحتاج فعلا؟ ما الشيء الذي علينا الاحتفاظ به والشيء الذي يجب علينا التخلي عنه؟ هل دروس الجائحة ستتيح للجميع حياة أفضل بعد ذلك؟ هل عشنا فترة كافية من التأمل تجعلنا عل درجة كافية من القدرة لمواجهة أي مشكلة مستقبلية ، خاصة او عامة؟ ما الخوف الذي عشناه؟ هل هو الخوف من الموت أو فقدان شخص عزيز علينا؟ هل الخوف هو الإصابة من المرض؟ أو عدم عودة الحياة لسابقتها ولما تعودناه وعشناه؟

علمتنا جائحة كورونا الكثير من الدروس وعيشتنا خبرات عديدة وحان الوقت الآن لنقف قليلا ونتأمل في مستقبلنا الذي لم يعد ورديا كما كنا نحلم أو نتوقع. حان الوقت لندرس كل قطاع من قطاعات الحياة المختلفة على حدا أولا. ثم نجد طريقة تكاملية تجمع هذه القطاعات معا-محليا وعالميا- فالاقتصاد في ظل هذه الجائحة  لا يخص قطاعا واحدا او بلدا ما دون غيرها، الجائحة عالمية الهوية وهي مشكلة تخص وتصيب الجميع ، لذا علينا إيجاد الطرق والبدائل للخروج من هذا الضيق بدءا من المطعوم ومرورا بإجراءات فك الغلق ونهاية بعودة الحياة رويدا رويدا لطبيعتها.

فيديو مقال دروس كورونية

 

أضف تعليقك هنا