دوماً وحتى النهاية

بقلم: خلود محمد

منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام أتخذت هذه العبارة شعاراً لي -دوماً وحتى النهاية- قد تكون ما هي إلا عبارة عابرة لا تلتفت إليها أذنيك في أي حديث ولكن بداخلها أجدُ أسمى معاني التشبث والحب والإيمان.

ما هو سبب عبارة دوماً وحتى النهاية ؟

أتذكر إحدى الأيام التي سألني فيها صديق لماذا أجدُ دوماً هذه العبارة في سيرتك الشخصية بجميع حسابتك على وسائل التواصل الإجتماعي؟ وحين أوضحت له مقصدي سخِر مني، ربما حاول إخفاء ذلك ولكني أتذكر تلك النظرة حتي الآن .. أجابني بتلك النظرة التي تصحبها إبتسامة ساخرة نعلمها جيداً “من هذا الأحمق الذي سيظل يسعى في أمرٍ ما دوماً وحتى النهاية؟!

سبب سخرية صديقي مني

عزيزتي؛ نحن في القرن الواحد والعشرين، عصر السرعة من يشتهي شيئاً سيحضره ، وإن أخفق فسيعرض عنه دون أن يلتفت خلفه. أفيقي يا عزيزتي” نحن بحاجة إلى أن نقف هنا قليلاً هل حقاً تغيرت المفاهيم أم نحن من أسأنا فهمها

هل أصبح الناس فعلاً لا يؤمنوا بالحب، بالعطاء، بالسعي، بالإرادة و بالمبادرة. هل إتجه الجميع إلى أسرع الطرق وأسهل الحلول وإن كان هذا حقيقياً فما هو السبب .. على من يجب أن يقع اللوم، أين ينبغي علينا أن نسعى كي نجد الإجابة أحياناً توقفني نفسي أيضاً متساءله.. أين أنا من كل هذا أين أكون من شعارك البغيض هذا .. سئمت منه

أليس من المفترض أن تسعي خلف راحتك وساعدتك دوماً

ترددينه دوماً وتسعين إلى تحقيقه تتعاملين معي گعبدٍ ذليل، كعداءٍ في سباق ركض ليس به خط نهاية نلهث دوماً بكل ما لدينا من طاقة خلف ما نريد وما نتمنى ومن نحب قد لا ننام لأيام بسبب وابل من الأفكار لا يترك عقلك ..نُصاب بالأرق نمرض نبكي ونصرخ دون أن يشعر بنا أحد لما كل هذا وأين أنا … أليس لي حق أيضاً أليس من المفترض أن تسعي خلف راحتك وساعدتك دوماً وحتى النهاية !!!!!

في النهاية أجدُ نفسي دوماً من يحاسب على الفاتورة .. أنا من يحمل الثقل على قلبه ويسير به دون أن يجرؤ على التفوه بحرفٍ أنا من هشَّ جدار قلبه أنا من يسابق الزمن ويحارب الوقت ويسقط خاسراً في كل مرة أُخطئ ؟؟ حتماً …. من منا لا يخطئ ولكني دوماً ما أعود معتذرة نادمة أحاول إصلاح الأمور أحاول السعي من جديد ولكني لم أتخلى يوماً أو أفلت بزمام الأمور

هل نتخلى عن أحلامنا أم نبقلى متمسكين بها؟

هل يجدر بي الآن التخلي عما أؤمن به أخشى أن أكون مخطئة أخشى أن أكون أحاول إثبات ما يستحيل إثباته أن يفنى عمري هبائاً في اللحاق بسرابٍ لا يراه غيري أخشى أن أكون فقدت بوصلتي وضللت الطريق أخشى أن أظل تائهة وحيدة هكذا دوماً وحتى النهاية.

بقلم: خلود محمد

 

أضف تعليقك هنا