صورة يسوع بين الإلوهية والبشرية

إن من أسباب الخلاف بين المسيحيين و المسلمين هو الاختلاف في صورة يسوع ، يرى المسيحيون أنه إله”الاله المسيح اله المحبة le christ”، أما المسلمون يرونه بشرا بحكم أن القرآن قال انه بشر لكن ما علاقة هذا الحكم بالتاريخ هل في التاريخ كان بشرا ام الها هل ان كتابهم الانجيل l evangile ثم الكتاب المقدس la bible بعهديه القديم و الجديد يرى ذلك هل لذلك علاقة بالاسباب الايديولوجية و التحاريف كما ندعي نحن ام هو جوهر المسيحية.

ما الذي يفضي إليه القول لأنه بشر وما الذي يفضي إليه القول بأنه إله؟

لعل الاجابة عن هذا السؤال تكمن في دراسة تاريخ المسيحية و المسيحولوجيا اي علم المسيح la christologie من خلال العودة الى المصادر المسيحية بدراسة حياته ثم نشاة الكتب و قانونية الاسفار الى حين المجامع المسكونية و بالعودة الى المراجع الاجنبية و كتابات حسن القرواشي الذي اهتم في كتابه مدخل الى تاريخ المسيحية بتاريخها و صورة يسوع

حياة يسوع

ولد يسوع في مدينة الناصرة من فلسطين و لم يحدد تاريخ دقيق لولادته الا انه عرف بولادته البتولية اي من مريم العذراء  marie le vierge، من رحم الروح القدس و تيناه زوجها يوسف النجار و قضى يسوع حياته يبشر بالتوحيد و اصلاح الديانة اليهودية بيد انه هدد بالقتل فسافر لاجل الهروب الا انه قتل و صلب تخليصا للبشرية و سيعود، طبعا ، هذه قراءة المسيحيين حين اننا لو بحثنا على يسوع في التاريخ لن نجد سوى حادثتي التبشير و الصلب.

صورة يسوع

اعتبر حواريو يسوع اي اصحابه الذين لازموه في سفراته و تخليصاته و امنوا به انه المخلص المنتظر لكن لم يقولوا بالوهيته حتى بعد اضطهادهم عهد نيرون فسافرو مبشرين بديانة يسوع و كتبو الاناجيل، انجيل متى لوقا يوحنا طبعا انجيل برنابا لا حديث عنه فهو متاخر جدا.

هذه الاناجيل اهمت بالتعميد حياة يسوع التخليص و نزول البشارة عليه نحن نقول انها محرفة لكنهم يقولون غير ذلك فهؤلاء الهموا من الروح القدس اي بما انهم الهموا من الروح القدس فهم اذا  يقولون الحقيقة الصافية المقدسة.

اطلع هؤلاء على العهد القديم التوراة فبالنسبة اليهم ديانة يسوع ليست مستقلة عن ديانة موسى الا انهم كانوا يتعرضون لاضطهاد الرومان الا في عهد الامبراطور قسطنطين الثاني وقع اول مجمع مسكوني سنة 325 الذي اعترف بالوهية يسوع و بالكتاب المقدس في عهده القديم قانونيا بما انه رضخ لشروط اهمها ان هذه الاسفار كتبت بالهام الروح القدس و ان ما قيل فيها هو معترف بمسيحانية عيسى و الوهيته و انه ولد ولادة بتولية

الجدل حول إلوهية اليسوع

خاصة ان احد المجامع اقر ان مريم الام الاله لا ام المسيح فقط لان القول ان يسوع اله و مريم ام الاله يجعل ما كتب و اقرته المجامع مقدسا و من خالف قد خرج عن دائرة الايمان اصبح هرطقيا و بالتالي فان الكنيسة القسطنطينية تحتكم لاوامر الاله و من خرج عنها و عن تعاليمها كافر.

لذلك هرطقت فرق عديدة اهمها الاريوسية التي لم تقر بالوهية يسوع فلن تقر بتعاليم المجامع، رغم ان المجامع المسكونية الاولى قد حسمت الخلاف و اعتبرت الديانات و الفرق التي لا تعترف بالوهية يسوع خارجة عن دائرة الايمان الا  انه في العصر الحديث مع المجمعين الفاتيكانيين اعيد طرح السؤال و السبب هو محاولة الكنيسة الفاتيكانية انذاك الدخول في التاريخ و عدم مفارقته.

فيديو مقال صورة يسوع بين الإلوهية والبشرية

أضف تعليقك هنا