كيف أعرض درسا متميزا في التعلّم عن بعد؟

من أهم الدروس التي اكتسبناها خلال جائحة كورونا هي التعلّم والتقييم الذاتي لأنفسنا ، فمع اجتياح ظاهرة التعلم الالكتروني والتعلّم عن بعد في كافة أنحاء العالم كان لا بد أن نعتمد على أنفسنا كمتعلمين لنبقي دائرة التعليم والتعلّم مستمرة وقائمة ، سواء أكان ذلك في المدارس أو الجامعات أو المعاهد.

مما لا شك فيه أن الكثير من الطلبة والمتعلمين قد واجهوا صعوبات عدة في التعلّم الذاتي مما دفع المدرسون والقائمون على العملية التعليمية والتربوية أن يبحثوا كثيرا ليجدوا طرق تقييم مختلفة ومبتكرة تساعدهم على التحقق من التعلّم وأن الكفايات الأساسية للمباحث المختلفة قد وصلت إلى الطلاب بالطريقة السليمة التي تساعدهم على أن يبنوا عليها مهارات المعرفة السابقة أو المعرفة اللاحقة لتعلّمهم.

استراتيجية تقديم الدروس الحية للطلاب عن بعد

لنبدأ أولا بالدروس المصورة او الدروس الحيّة للطلبة والمقدمة عبر منصات التعلم الإلكتروني المختلفة:

على مقدم الدرس أن يبدأ درسه بمقدمة جاذبة لربط الموضوع وتحفيز الطلبة إليه ومن ثم إثارة فضولهم بطرح أسئلة تأملية أو عرض صور لها علاقة بالموضوع أو مقطع فيديو يسهل تعلمهم.

على كل طالب أو متعلّم أن يحتفظ ببطاقة أو ورقة قبل كل درس بسؤال يطرحه على نفسه وهو: “كنت أعتقد أن …” وفي نهاية الدرس أن يكمل هذه الجملة ليتاكد من فهمه للدرس المشروح والمعروض: “أصبحت أعتقد الآن أن…” من هنا يستطيع الطالب أن يعي إذا كانت المعلومة التي تلقاها قد ثبتت أو غيرت مفاهيم كانت خاطئة عنده.

بعد ذلك يأتي عرض الدرس نفسه من خلال شرح واف له ومن ثم إعطاء الطلبة بعض التمارين أو الأسئلة التي تساعدهم على تثبيت المعلومة والمعرفة التي تلقونها.

في نهاية الدرس يستعرض المدرّس ملخصا لأهم النتاجات التي تحققت ثم يقدّم لهم امتحانا قصيرا أو ورقة عمل أو حتى سؤال لأهم نتاج في الدرس.

كيف يمكننا تقديم درسا متميز؟

لنقدّم درسا متميّزا علينا أن نفرق بين المناهج المطبوعة والمناهج المعروضة إلكترونيا ، فطلابنا أثناء التعلم عن بعد لا يشاهدون تلفازا أو لعبة فيديو ، بل يتابعون درسا له بداية ونهاية ويحتاج ذلك منهم مشاركة لأنهم في النهاية-كجزء من دائرة تعلمهم- سوف يقدموا امتحانا به.

على الأهل أن يقدموا المساعدة لأولادهم إن لزم الأمر فقط ، فدورهم يكمن في توفير بيئة مناسبة لهم أثناء مشاهدة دروسهم على الإنترنت وليس قيامهم بحل الواجبات أو الإمتحانات لهم. لقد لوحظ تخوّف الأهل من عملية التعلم الالكتروني فأسرعوا إلى ملازمة أولادهم وكأنهم هم المتعلمون.

كيفية الوصول إلى أفضل حالات التعلم الالكتروني

ما زلنا نتعلّم كل يوم ممارسات جديدة تتعلّق بالتعليم عن بعد والتعليم الهجين لأنه ظاهرة جديدة في عالمنا العربي ونحتاج أن نجرّب العديد من الإستراتيجيات لنستخلص منها الممارسات الفضلى التي تساعدنا للوصول إلى أفضل حالات التعلّم. يحتاج ذلك مشاركة جهات عدة ، أولها اهتمام الطالب وجديته ودعم الاهل ومشاركتهم الفاعلة ، ثم يأتي دور المؤسسات التعليمية الكبيرة والمنصات الإلكترونية ، إضافة إلى الشركات المزوّدة لخدمة الإنترنت لتصل شبكات الاتصال كافة المناطق وكافة الطلبة.

فيديو مقال كيف أعرض درسا متميزا في التعلّم عن بعد؟

 

أضف تعليقك هنا