قصر فرساي

ونظرا لكثرة القصور التي تتوفر عليها فرنسا أحببت اليوم عزيزي القارئ أن أتحدث لك عن موضوع جديد عنوانه قصر فرساي ،فبدون شك أنه بمجرد سماعك كلمة فرساي إلا وتتذكر مباشرة معاهدة فرساي التاريخية والمهمة في الحياة السياسية. فلننطلق إذن ونتعرف على هذا الثراث العالمي الكبير.

متى تم بناء قصر فرساي وأين يقع؟

يوجد قصر فرساي في منطقة ليزيفلين بجهة ايل دو فرونس على بعد ٢٠كلم جنوب غرب العاصمة الفرنسية باريس، ويعتبر من أشهر وأضخم القصور الأوروبية والعالمية، بل أغلى وأفخم قصر تم بناؤه على وجه الأرض على الإطلاق، وقد تم تأسيسه سنة ١٦٢٤ بأمر من الملك لويس الثالث عشر ملك فرنسا في تلك الحقبة، أمر لويس الثالث عشر إذن ببناء بيت له بمنطقة فرساي بهدف الإقامة به أثناء خرجاته للصيد، وبمجرد ما أصبح ابنه لويس الرابع عشر ملكاً لفرنسا حتى قام بتوسيع البيت الريفي وتحويله إلى قصر كبير، حيث أمر المنهدسين والمعماريين من كل مناطق البلاد ببناء قصر كبير لا مثيل له في العالم.

كم استغرق بناء قصر فرساي؟

استغرق بناء القصر ازيد من ٤٦ سنة ما بين الفترة الممتدة بين عامي ١٦٦٤ و ١٧١٠ وبقي على مر السنين مقراً لملوك فرنسا وصناع قراراتها حتى قيام الثورة الفرنسية سنة ١٧٨٩، ليصبح بعد ذلك متحفا كبيرا جمعت فيه أجمل وأفخم الرسومات واللوحات والمنحوتات المشخصة لتاريخ فرنسا وأبرز أحداثها.

كيف يبدو قصر فرساي من الداخل؟

يتوفر القصر على جملة من المرافق حيث يتكون من ثلاثة طوابق وعدة مباني يبلغ عدد نوافذها ازيد من الفي نافذة وعلى قاعة كبيرة تسمى قاعة المرايا كان يجتمع فيها الملك مع ضيوفه، علاوة على شقة له وأخرى للملكة، وصالون خاص بالنبلاء والعديد من اللوحات الفنية الثمينة التي لاتزال شاهدة على تاريخ فرنسا وحضارتها الجميلة.

كيف يبدو قصر فرساي من الخارج؟

اما خارج القصر فتوجد العديد من الحدائق الجميلة التي تحتوي على مجموعة من النوافير البالغ عددها خمسين نافورة، بالإضافة إلى التماثيل المنحوتة في كل جانب وأشجار البرتقال البالغ عددها ازيد من ألف شجرة، غرست بطريقة هندسية رائعة أعطت جمالا لا مثيل له للقصر.

قصر فرساي مقصد السيّاح ومحطُّ أنظار الكثير من الناس 

قبل أزمة كورونا كان قصر فرساي يستقبل العديد من السياح من كل دول العالم حيث كان القصر يعرف زيارات متتالية لهم كل يوم. وذلك نظرا لقربه من باريس ووجود شبكة سككية وطرقية راقية تسهل الولوج إليه. علاوة على شهرته العالمية حيث لا يوجد في عالمنا اليوم من لم يدرس التاريخ ولم يسمع بمعاهدة فرساي التاريخية التي تم من خلالها اسدال الستار عن وقائع الحرب العالمية الأولى والتوقيع على معاهدة السلام بقصر فرساي العظيم .

كخاتمة لهذا الموضوع أنصحك عزيزي القارئ أن تستغل الفرصة في حالة تواجدك بفرنسا وتزور هذا القصر الجميل، فهو بالنسبة لي عبارة عن نافذة تجعلك تطل على التاريخ الفرنسي والعالمي، وتكتشف حضارة دولة لطالما اشتهرت بمعالمها الاستثنائية. كتبت هذه الكلمات عند تواجدي بداخل القصر أتمنى عزيزي القارئ أن تكون قد استفدت من هذا المقال الجديد، واكتشفت أموراً جديدة ربما كنت تجهلها

توفيق بجطيط/ مسؤول عن قسم التغذية/ بشركة مونوبري/ فرساي Versailles.

فيديو مقال قصر فرساي

أضف تعليقك هنا