إدارة المرافق “علاقات متداخلة”

بقلم: م. مستشار / وليد منصور بركات

لإدارة المرافق علاقات متداخلة مع الدوائر المتشابكة داخل كل منشأة أثناء سير حركة العمل والنشاط داخل كل منشأة كالتكاليف، وبعضها يبدأ من مرحلة سابقة لذلك كالتصميمات الأولية والتنفيذية للمنشأة، كما تؤثر العلاقات الوظيفية بين مكونات المنشأة من مباني مشتركة بموقع واحد أو متباعدة المواقع ولكنها تتبع نفس المنشأة في انتظام ونجاح أعمال إدارة المرافق نتعرض لبعضها بهذا المقال. (إدارة المرافق).

إدارة المرافق والتكاليف

من خلال دراسات التكاليف فإن ثاني أعلى تكلفة بعد المرتبات هي تكاليف التشغيل والتحكم في المنشأة، فأنشطة إدارة المرافق المختلفة تمثل جانباً من أكبر جوانب النفقات كنفقات إدارة وتشغيل وصيانة المنشئات والتي تعد احصائياً هي المسؤولة عن حوالي 80 % من كامل تكاليف الدورة الحياتية للمنشأة هذا بجانب تأثيرها المباشر على عمليات خدمة العملاء.

ولذلك نحتاج لإدارة هذه التكاليف بأسلوب احترافي ومهني، ففي فترات الركود الاقتصادي، كل التوفير الذي يتحقق من خلال الإدارة الفعالة للنفقات العامة هو مساهمة مباشرة في المكاسب.فمن خلال التطبيق الفعال لإدارة المرافق يمكن تقليل التكاليف باستخدام منظومة الأساليب الاحترافية لإدارة المرافق منها:

  • الاحترافية في منظومة المشتريات.
  • تنفيذ الخدمات وقياس الأداء.
  • الكفاءة والخبرة الشخصية.
  • التدريب والتطوير.
  • الوعي في اختيار المنتجات والمواد المستدامة.
  • أساليب التنبؤ بكلفة الدورة الحياتية للمرفق.
  • تصميم يضمن كفاءة استخدام الطاقة.
  • التكنولوجيات التي ستستخدم في الإدارة والتشغيل والصيانة.
  • اختيار وشراء وتفعيل الأصول.

إدارة المرافق والتصميم

تتم إدارة المرافق خلال المرحلة التشغيلية من دورة حياة المبنى، والتي عادة ما تمتد لعقود عديدة، وعلى هذا النحو فإنها تمثل عملية مستمرة لتقديم الخدمات لدعم الأعمال الأساسية للمالك، حيث تكون التحسينات مطلوبة باستمرار.فمن الضروري أن تتم عملية صنع القرار في مراحل التصميم والبناء السابقة، على نحو يناسب الاحتياجات التشغيلية حتى يقوم المرفق بتوفير الدعم الأمثل للمنظمة المالكة.

لذا فإن الاستشارات الفنية مع مختصي إدارة المرافق في بداية عملية التصميم الهندسي للمنشأة تضيف قيمة كبيرة تساعد على انتاج تصميم يضمن تحقيق كفاءة في التشغيل ووفر في التكاليف طوال عمر المنشأة.وفي هذا الصدد، يمكن أن يُنظر إلى إدارة المرافق على أنها جزءا لا يتجزأ من عمليات التصميم والهندسة والبناء والتشغيل المؤداة بتنسيق وتحكم.

فعندما يتم توفير المنشأة على أساس التسليم الجاهز، على سبيل المثال التصميم والبناء والتمويل والتشغيل DBFO، سيتحتم على الاتحاد المسؤول عن تسليم الأصول المادية ومن ثم تشغيل الخدمات الأساسية، أن يكون لديه الفهم الضمني للمطالب اليومية لإدارة هذا المرفق.وبموجب هذه الترتيبات – يجب على الشراكات بين القطاعين العام والخاص – أو بين المالك والمشغل أن تتكامل من حيث التفكير التنفيذي في اتخاذ القرارات الخاصة بالتصميم الأولي.

الموقع والحرم

يطلق على المبنى أو عدة مباني التي تقع على قطعة واحدة من الأرض وصف “الموقع”.ويطلق على المواقع المتعددة التي تقع في منطقة حضرية واحدة، ولكنها تستخدم من قبل الكيان القانوني نفسه، اسم “الحرم” كالحرم الجامعي … إلخ.وقد يكون قسم إدارة المرافق مسؤولا عن موقع أو حرم أو منطقة إقليمية تحتوي على مواقع أو مجمعات متعددة والتي قد تكون مزيجا من المرافق المملوكة والمستأجرة.

وبناءً على العلاقات التي تم ذكرها وغيرها يترتب دور وخدمات وأنشطة ومجالات إدارة المرافق طبقاً لأولويات كل منشأة وأهمية كل مرفق داخل المنشأة وهو ما سنتعرض له بمقالنا القادم بإذن الله تعالى. (اقرأ المزيد من لمقالات على موقع مقال من قسم إدارة، وشاهد مقاطع فيديو موقعنا على اليوتيوب).

 

بقلم: م. مستشار / وليد منصور بركات

أضف تعليقك هنا