الطُهر في أسمائه

إنّ اتخاذ القرار بالرضا و الصبر عن ربك في كل أمر هو سبيل التخلص من الخوف من المجهول إلى الأبد . هل الله يحبك ؟! هل تشعر بمحبة الله لك ؟! إن حب الله عز وجل ليس كأي حب فهو لا يعطي الإيمان إلا لمن أحب ، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( و إن الله يعطي الدنيا من يحب و من لا يحب ، ولا يعطي الإيمان إلا لمن أحب )) . (الصبر على البلاء). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم إسلام).

الصبر على البلاء وحسن الظن بالله

إذا الإيمان هو المقياس و الرضا إيمان العبد بربه و هو علامة محبة الله لك ، فاذا كان الصبر على البلاء و احسان الظن بالله حاضراً في حياتك فأنت ممن يستحقون العلامة الكاملة فهذا علماً واضحاً لا شبه فيه و لا تبطين بأن الله أراد بك خيراً .مازلت مستمتعاً بحلاوة قرائتي هذه الكتاب و غوصي في اعماق التدبر في حسن الظن بالله إلى ان توقفت عند عنواناً اصبني من الدهشة و الذهول ما يصيب المتعبد اذا ما ابحر في كتاب الله متدبراً اياته ، كان العنوان و ما زال عالقاً في عقلي و سطوراً سطرها الكاتب على كتابه ف افاقة كل العتمات من حياتي ( الحبشرطي ) اي الحب المشروط .

هل حبك لله مشروط أم غير مشروط؟

هل توقفت دقيقة واحدة ، تفكر هل حبك لله مشروطاً ؟! ان كان حبك لله مشروطاً في سبيل تحقيق النعم فانت لم تبني حب الله ع اساسا و قوام صحيح ، و ان كان حبك لله ليس مشروطاً فهنيئاً لك بحب الله و لروحك تعلقها بحب الله ، لربما ان البعض ممكن سيقرأ مقالاتي هذه يجهل الحب شرطاً فإن اصابه ضراً ركع و سجد و تضرع و استقر و استغفر و رفع يده و دعى و بكى و استفاق طائعاً لتعود له نعمة الله التي سلبت منه فإن عادت ترك الركوع و السجود و التضرع و الاستقرار و الاستغفار و جف قلبه دمعاً و استفاق مذنباً الى ان تسلب منه نعمة اخرى …

كيف يرتقي العبد في إيمانه؟

أن ارتقاء العبد هي درجة ايمانه يكون سببه صبره على البلاء و حسن الظن بالله انه خيراً فقد شبه الطمأنينة التي رزقه اياه و يرزقها الله لمن يشاء في بلاء شديداً حل بمؤمن فجأة على انها مذاقات تذاق و لا توصف ! هي تماماً كطعم الفاكهة و رائحة العطور و هذه المذاقات هي مذاقات السكينة و الأنس بالله و تعلق القلب به و الرضا بعطائه .لابد للبشر من اللهو و الاستمتاع هذه هي الغريزة التي تبنى عليها المادة و الجسد اما ان يستمتع الانسان في البلاء هذا ما هي الا نعمة الله منعمها ، ارداك الاستمتاع بنعمة البلاء ما يخفف على العبد المؤمن من شدة البلاء و يزيد من تعلق روحه بحب الله .

هل يستطيع العبد ان يرد جميل ربه؟

ان الله الودود فقط يريد منك التقرب منه اكثر فأكثر مع شدة بلائتك ، فلا يستطيع العبد رد جميل ربه لانه غني و فهم اسماء الله تعالى وصفاته أكثر فأكثر مقرون بإثقانك التعامل مع البلاء أي الاستمتاع و الرضا التام هذه ما يحول البلاء الى محبة و تزداد محبة الله لك لانه قدم لك ما يحب ” الإيمان” في سبيل أنه أحب.

لن أصبر …كانت محطة من محطات رحلة الكتاب ، فالصبر الاستعانة بالله المعين منزل الصبر بقدر المصيبة فصبر و تبرأ من حولك و قوتك .لا يوقعك الشيطان في الاكتائب من باب الندم و عدم استحقاق رحمة و مغفرة و عفو الله بل حول هذا الى قوة ايجابية لتقرب من الله العفو الغفور .

في شدة بلائك تذكّر اسم الله “الستّار”

ان التأمل باسماء الله الحسنى و صفاته يحول البلاء الى سبب في محبة الله ، في اشد بلائك تذكر ربك الستار و توجه بالحمد اليه لانه سترك و كيف لو اظهر ما سترك به بالدنيا !!هذه نعمة و فضل صفت الله الستار تقودك للاستمتاع بالبلاء و تطهير قلبك من الذنوب و العودة الى الاساس الحق ف البلاء نعمه لان فيه ذكرى فذكر فانا الذكرى تنفع المؤمنين ، لن تضيع وسط الزحام وسط زحام الداعين فهو العلي و القوي الجبار قال تعالى : سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) الرعد

إنّ عطايا الله لا تنفد ورسائل المولى لعباده لا تنتهي 

فالحديث عن الصبر على البلاء اذا قال لك محبوب ليكون لديك شي من الصبر من اجلي فانت سوف تصبر كرما و محبة له و ما بالك اذا كان هذا المحبوب هو الله و اللهِ لازدادُ صبرا بعد صبر و ازدادُ حبا بعد حب فهو الودود ما امرني بامر او بعت برسالة لي الى خيرا لي في ديني و دنياي و اخرتي قبل كل شي.

تذكر بان لغز الحياة و صبرك على دار الابتلاءات انه ليس لك على الله حق في هذه الدنيا برغم انه هو الذي اوجدك و خلقك و فرحتي تكمن في فن تذوق النعم التي اتى بعد البلاء ، دعوة لتبرأ بمن حولك و قوتك و استمداد حولك بالذي لا اله الا هو . “ ثق بحكمة الله في ابتلائك ، وسيكشف لك كنوزاً عظيمة “((أنا عند ظن عبدي بي)) مستنداً المقال و مراجعة لكتاب ” حسن الظن بالله ” الدكتور إياد قنيبي نفعاً الله و اياه خير ما فيه .الأحد الموافق ١ شعبان ١٤٤٢.

فيديو مقال الطُهر في أسمائه

أضف تعليقك هنا