جزيرة ليلى المغربية

في إطار سلسلة المقالات المخصصة للمناطق المغربية المحتلة من طرف اسبانيا ، اقترح عليكم أعزائي القراء الحديث في هذا المقال الجديد عن منطقة أخرى شبه محتلة ، منطقة كادت ان تشعل فتيل الحرب بين المغرب وإسبانيا سنة 2002 .

لمحة عن جزيرة ليلى المغربية

 

جزيرة ليلى أو ما يطلق عليها باسم جزيرة ثورة، عبارة عن جزيرة صغيرة تقع في مضيق جبل طارق على بعد 200 متر من السواحل المغربية وب 14 كلم عن أقرب منطقة اسبانية،أما مساحتها الجغرافية فتصل إلى 13 هكتار .
احتلت بريطانيا الجزيرة في عهد السلطان المغربي المولى سليمان بن المولى محمد.
وقد استمر هذا الاحتلال أزيد من خمس سنوات حاولت خلالها اسبانيا بكل مااوتي جيشها من قوة احتلالها الا ان المقاومة الإنجليزية كانت صعبة وصارمة، لتحتل بعد ذلك جزر اشفارن (الجزر الجعفرية) ( المقال ماقبل الاخير ) كمحاولة للسيطرة على جزر المغرب ومراقبة سواحله الشمالية .
بعد خروج الإنجليز من الجزيرة قامت وزارة الأشغال العمومية الإسبانية بإرسال مجموعة من المهندسين لبناء منارة  وحامية عسكرية ب * ثورة * لكن ماان علم ممثل السلطة المغربية بذلك حتى اتصل بوزارة الخارجية الإسبانية التي  أكدت أنها لم تكن على علم بالقرار الانفرادي لوزارة الأشغال العمومية .

احتدام الخلاف بين اسبانيا والمغرب حول جزيرة ليلى

في خضم ذلك أبلغت الخارجية الإسبانية المغرب ان جزيرة ليلى لا تخضع لسيادتها  مما إثار ضجةكبرى في اسبانيا .

 ظلت الأوضاع بعد ذلك عادية   حتى سنة 2002 عندما قام المغرب بإرسال مجموعة من الجنود إلى الجزيرة لمراقبة عمليات الهجرة الغير الشرعية وتهريب المخدرات ، إلا أن اسبانيا لم تقبل بذلك حيث امرت جنودها بمحاصرة نظرائهم المغاربة من كل جوانب الجزيرة وتسليمهم إلى السلطات المغربية بعد التحقيق مهم في مدينة سبتة المحتلة .

جزيرة ليلى وملكيتها

حسب البحوث التي قام بها المؤرخون والمتخصصون في تاريخ الجزيرة فإنه لا توجد بثاتا اية وثيقة تاريخية تشير إلى علاقة اسبانيا بالجزيرة ، ولم يتم ذكرها لا  في بنوذ معاهدة الحماية الفرنسية ولا معاهدة الحماية الاسبانية في المغرب  الشيء الذي يدل على مغربيتها بدون أدنى شك.

 

 

موقع المغرب الاستراتيجي جعله عرضة لاطماع الدول الأخرى فالعديد من ثغور المغرب الشمالية لاتزال إلى يومنا هذا خاضعة للاحتلال الاسباني في انتظار عودتها إلى رحاب الوطن.

فيديو مقال جزيرة ليلى المغربية

أضف تعليقك هنا