أبناؤنا وتنمية ملكات العقل المبدع

كيف نبني طالبا مبدعاً؟ ليس طالبا فقط بل ابناً وفرداً مجتمعيا مبدعاً ، وكيف نحقق ذلك في إطار متعة التعلم؟ في أجواء من التحفيز والمنافسة الفكرية الفردية والتشاركية ؟ كيف نوظّف أبسط المواقف الحياتية لتنمية قدرات العقل؟

في ظل أنظمة تعليمية تجعل من تحصيل الدرجات الهدف الأسمى، تُقتل الطاقات الإبداعية لدى أبنائنا، فكيف نجعل من عملية تعلّمهم فرصة لتنمية مهاراتهم العقلية، ليفكّروا في اللامألوف، ولنبني شخصيات مبتكرة، قادرة على التكيّف مع التغيّرات الشخصية والمحيطة، ورائدة في تحسين مشكلات الواقع، يمكنكم التعرّف على أبسط الطرق معنا، ولكن اولاً دعونا نتعرّف على معنى التفكير.

ما معنى التفكير؟

التفكير هوعملية بيو كيميائية يقوم بها الدماغ، تؤثر وتتأثر بالبيئات المختلفة للفرد “البيولوجية – النفسية – الاجتماعية – الجغرافية”، والتفكير الإبداعي يمثّل نشاط عقلي مركب قائم على منهجية علمية، يتضمن القدرة على توليد أفكار جديدة غير مألوفة ، واكتشاف المشكلات وايجاد الحلول لها، وبالتالي تكوين منتج فكري أو مادي نافع للفرد والمجتمع.

ما هي مهارات التفكير الإبداعي؟

وللعمل على تنمية التفكير الإبداعي لدى الكبار والصغار بشكل منظم ومتسلسل، يُطرح لدينا سؤال هنا، وهو ما هي مهارات التفكير الإبداعي؟ تتمثل مهارات التفكير الإبداعي في 4 مهارات رئيسية وهي كالآتي:

  • الطلاقة :هي قدرة الفرد على إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار في موضوع ما لفترة زمنية معينة.
  • الأصالة :هي قدرة الفرد على إنتاج أفكار أو حلول جديدة غير مكررة فريدة من نوعها تتعلق بالموقف وتتميز بالجدة والابتكار.
  • المرونة :هي قدرة الفرد على تغيير التفكير بتغيير الموقف الذي تمر فيه بحيث تصدر استجابات تتسم بالتنوع واللانمطية.
  • التوسع : هي قدرة الفرد على إعطاء إضافات وزيادات وتفاصيل أكثر جديدة لفكرة معينة بحيث يتم الاكتشاف أو التعرف على التفاصيل الدقيقة وإبرازها.
  • الحساسية للمشكلات : هي قدرة الفرد على إيجاد المشكلات واكتشافها وإدراك مواطن الضعف وطرح الحلول المناسبة حول المشكلة.

الأهداف الفرعية لتنمية التفكير الإبداعي

لتحقيق هدفنا الرئيس في تنمية التفكير الإبداعي وأهدافنا الفرعية المتمثلة في:

  • إعداد أفراد قادرين على مواجهة التحديات المستقبلية .
  • ربط تعلم أبنائنا بالقرآن الكريم، وامتلاكهم للحجج التي يواجهون بها المشككين بالدين.
  • توظيف المعلومات والمعارف في تحسين مشكلات الواقع.
  • تنمية الشعور بالمسئولية لدى بناة المستقبل.
  • تنمية أنماط التفكير المختلفة .
  • تحسين وتطوير مفهوم الذات والثقة بالنفس لدى الفئة المستهدفة.
  • بناء شخصية رائدة ذي آراء جديدة ابتكارية.
  • تنمية الشخصية المرنة القادرة على التكيف والتأقلم مع التغيرات الشخصية والمحيطة.

أمثلة على استراتيجيات التفكير الإبداعي

يمكننا توظيف استراتيجيات تعليمية وأساليب وطرق تعلم متنوعة ، تساهم في ذلك، ومن هذه الاستراتيجيات والطرق:

  • : استراتيجيات إثارة الأسئلة.
  • استراتيجية الرسوم الكاريكتيرية.
  • : استراتيجية التخيل.
  • استراتيجيات المنظمات التخطيطية “خرائط ذهنية – خرائط مفاهيمية – شكل فن”.
  • استراتيجية العصف الذهني.
  • استراتيجية حل المشكلات.
  • الدراما وعباءة الخبير.
  • لعب الأدوار .

https://drive.google.com/file/d/1_JJO16QJ2nbPOL6v5Gj9kj2Piiqi5xv2/view?usp=sharing

وهنا بعض الأمثلة، لتطبيق السابق ضمن برنامج مقترح قمت بتصميمه:

  • https://drive.google.com/file/d/11xGZ7Ye6s-WIR4tc-E1a8Q4yBy8kbmiO/view?usp=sharing
  • https://drive.google.com/file/d/12zGpwXb0ruwHKCw5zmrZ8X4wmHZbmUPL/view?usp=sharing
  • https://drive.google.com/file/d/1bnfMoqCHG2Ga_bofqCUeLmrW074vLIG8/view?usp=sharing

يمكن تطبيق المعلّم لما سبق مع طلابه وجاهيا وعن بعد، ويمكنه تحوير الأسئلة والتغيير في الأدوات بما يتناسب مع المبحث الذي يعلمّه، وأيضا ولي الأمر يستطيع تطبيق بعض الأفكار المقترحة مع أبنائه، مع تغيير الأسئلة والأدوات بما يتناسب مع المرحلة العمرية للأبناء والإمكانيات المتوافرة لديه، فمثلا يمكنه استخدام ادوات المطبخ كالشوكة، ويطلب من الطفل أن يقترح عدة مسميات اخرى لها.

ويمكن ان يستفيد من المواقف الحياتية اليومية والمشكلات التي يمر بها الأبناء ليجعل أبناؤه يفكرون في أكبر عدد ممكن من البدائل ، وتدريجيا سنجد اننا نبني أفرادا قادرين على التفكير المرن المبتكر و مبدعين في حل المشكلات العلمية والحياتية التي تواجههم، ذوي ثقة كبيرة بالنفس وهمّة عالية ولا يستسلمون بسهولة لضغوطات وصعوبات الواقع. ملاحظة: للاستفسار أو الحصول على البرنامج المقترح كاملا يمكنكم التواصل عبر البريد الالكتروني [email protected]

فيديو مقال أبناؤنا وتنمية ملكات العقل المبدع

أضف تعليقك هنا