اعترافات سرية

بقلم: نورشان بوغانمي 

تقول إحداهن:مر أسبوع كامل على اختفائك فجأة وبدون أي سبب منطقي ،غادرتني ورحلت عني في غفلة مني ،لم أكن لأتوقع يوما أنه سيحدث ماكنت أخشاه حقا ،أن أستيقظ صباحا وأنت غير موجود في حياتي وأنت لست بجانبي في أكثر الأوقات الصعبة التي أحتاجك فيها بشدة.

لماذا بتعدت عنّي وتركتني وحيدة؟

لم أكن أتوقع يوما أنك ستتجرأ على الغياب والبعد عني هكذا بدون أي مقدمات وأنت الذي تعلم جيدا أنني أخشي خسارتك والتخلي عنك حاربتني بأكبر كابوس مرعب لي ،رحلت بكل برود وبساطة بينما كل شيء بداخلي يحترق شوقا خوفا وقلقا عليك العديد من الأسئلة دون أجوبة تتآكل داخل رأسي أكاد أصاب بالجنون في غيابك “ترى هل هو بخير؟ هل فعلت له شيئا عن غير قصد أحزنه وأغضبه مني ؟تري هل كنت أستحق منه هذا العذاب الذي جعلني أعيشه وأعانيه بدونه ؟”

احترقت روحي وانكسر قلبي بسببك

إحترقت روحي بشدة وأنكسر قلبي بسببك أصبحت أسيرة للعنة الظلام الصمت اليأس والوحدة القاتلة أنت الذي كنت أملي الوحيد كنت أماني وطمأنينتي التي فقدتها منذ زمن أصبحت الآن أكبر هزائمي وخيباتي ،أصبحت عاجزة تماما بفراقك لم أعد أقوى على فعل أي شيء قط فقدت شغفي ولهفتي بكل شيء من حولي بل أكثر من ذلك فقدت ضحكتي التي تتحقق من خلالك أنت فقط وتملكني الحزن تماما.

كان ذنبي الوحيد أنني أحببتُك 

حاولت كثيرا أن أنساك وأن أنتزعك من قلبي وروحي لكنني في كل مرة كنت أتعلق بك أكثر ولم يعد بوسعي قط التخلص من حبك ،لماذا فعلت ذلك؟ هل من أجل سلامك النفسي حقا ؟،الوقوع في حب شخص مزاجي أمرصعب جدا وجع كبير كثير علي روح واحدة ،ليس سهلا أبدا أن تتحمل كل هذا العذاب لمجرد أن ذنبك الوحيد في الحياة هو أنك أحببت بصدق وبشدة.

أن تحب حقا يعني أن تتقبل شخصك المفضل مثلما هو تماما أن تحب عيوبه وأخطائه قبل محاسنه أن لاتسعي أبدا لتغيره مهما حدث ،أن تغفر له وتسامحه كل مرة بقلب أم حنون لاتتخلي عن صغيرها مهما أخطأ ،أن تنتظر عودته دائما بدون ملل وبفارغ الصبر تنتظر حتي لو أفسد الإنتظار قلبك وروحك بمجرد أن ينظر إليك نظرة واحدة صادقة مليئة بالحب.

سأظل انتظرك فهلّا أتيت؟

بمجرد أن يراسلك تنسى كل شيء في لحظة ويضحك قلبك بشدة بجانب من تحب ،تمضي الأيام في غيابك بشكل ثقيل جدا وكأن الزمن توقف منذ ذلك اليوم البائس الذي رحلت فيه ،لم أتوقف يوما عن إنتظارك لم أتوقف لحظة عن حبك بالعكس أصبحت أحبك أكثر في بعدك عني فأنت بداخلي أكثر مني،ليس لدي طريق سواك ولا أحد سيكملني غيرك ،هذه الروح تشتاق إليك وتتعذب بدونك فهلا أتيت كفاك غيابا عزيزي.

بقلم: نورشان بوغانمي 

 

أضف تعليقك هنا