التعليم عن بُعد في ظل كورونا

بقلم: رندة سلامة حلس

خيم شبح فيروس “كوفيد19” على كل بيت تقريبا في أنحاء العالم، ما أدى إلى بث الرعب في نفوس الكبار وأثار فضول وتساؤلات الصغار.. ومثلما اجتاح الوباء حواجز الزمان والمكان جاءت دعوات التعلم عن بعد التي صاحبت انتشار الفيروس لتجتاح هي الأخرى حواجز المكان والزمان.

فمنهم من راي أن هذا الاجتياح للمكان يجعل من غياب الحواجز المكانية الثابتة مثارا للارتقاء إلى عوالم مختلفة عن طريق شبكات الإنترنت الفسيحة، أما الاجتياح الزماني فقد امتلك أدوات التخلص من روتين الذهاب والإياب ومزاحمة الآخرين بحثا عن سرعة الوصول إلى خير مكان، وربما كان أضيق ما تحتمله رحابة العقول.

وهناك من رأي أن الانقطاع عن المدارس والتعليم الوجاهي يشكل خطرا واضحا وتهديدا للعملية التعليمية، وانه ليس فعالاً، وقد لا يكون مناسباً للكثير من الطلاب. وسنتحدث في سياق هذا المقال عن مزايا الدراسة عن بعد وعيوبها.

مزايا التعلم عن بُعد

من أهم المزايا للتعليم عن بعد والتي وجدنا العديد من الدول تتبعها للتغلب على صعوبات التعلم كالتالي:

  • توفر تكاليف السفر والسكن ومصروفات شراء الكتب وسهولة اختيار الجامعة دون التقيد بالمنطقة الجغرافية
  • سهولة الوصول إلى المواد التعليمية والدراسية عبر الإنترنت.
  • للطالب الحرية الكاملة في اختيار الوقت الأنسب للبدء بالدراسة، وهذا يعزز ودعم الانضباط الذاتي لدى الطلاب
  • يسد النقص الكبير في الهيئات التدريسية والأيدي المدربة المؤهلة في مختلف المجالات
  • فتح الآفاق في الارتقاء الوظيفي لمن فاته قطار التعليم المنتظم
  • تقع على الطلاب مسؤولية على عكس المدارس النظامية

متطلبات التعلم عن بعد

  • وضع خطة دراسية أسبوعيا لضمان جدول المنهاج الدراسي بسلاسة
  • لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ” حتى لا تتراكم الدروس على الطالب
  • وضع وقت إضافي لكل مادة تحسبا لأي طارئ
  • تخصيص دفتر ملاحظات لكتابة الأسئلة المستعصية للتأكيد منها لاحقا مع المعلم

عيوب التعلم عن بعد

  • صعوبة تعامل أهالي الأطفال معه
  • قلة التواصل مع المعلمين زملاء الدراسة والاستفادة من خبراتهم وجاهيا
  • عدم تقبل المجتمعات لهذا النوع من التعليم
  • عدم اعتماده لبعض وزارات التعليم العالي في الدول العربية
  • انعدام وجود البيئة الدراسية التفاعلية والجاذبة والتي ترفع من استجابة الطلبة في التعليم
  • اقتصاد المادة التعليمية على الجزء النظري من المنهاج في أغلب الأحيان واقتصار دور المعلم على الجانب التعليمي واختصار دوره القيمي التربوي في تنشئة الطلاب
  • عجز الطالب عن تقييم أدائه وتحصيله بشكل مستمر

إذن بالرغم من أن عملية التعلم عن بعد لا تعد نهجا مستحدثا إلا أن تطورات هائلة قد طالته في هذا العصر نتيجة للتطور التكنولوجي، ومن المتوقع في المستقبل أن يصبح التعليم عن بعد نهجاً أساسياً لتلقي التعليم وسيصبح من السهل الحصول عليه عبر الهاتف أو الحاسوب وحتى التلفاز ولا يزال هذا التطور مستمراً ولم يصل مرحلة التشبع بعد.

بقلم: رندة سلامة حلس

 

أضف تعليقك هنا