الفصل المقلوب إيجابيات وتحديات

بقلم: رندة سلامة حلس

التعلم بالفصل المقلوب أو المعكوس

يعتبر الفصل المقلوب من أهم الاستراتيجيات في ميدان التدريس، حيث يجمع بين المحافظة على مبادئ التعليم التقليدي وطرق التعليم الحديثة، وذلك بخلق تفاعل مباشر بين المعلم والمتعلم، وبين المتعلمين فيما بينهم، وذلك من أجل بناء التعلم الفعال. مقال يتحدث عن التعلم بالفصل المقلوب ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن التعلم والتعليم من هنا.

ما هو التعلم بالفصل المقلوب او المعكوس؟

يعتبر التعلم المقلوب نموذج تربوي يهدف إلى استخدام التقنيات الحديثة وشبكة الإنترنت، بحيث يقوم لمعلم بإعداد الدرس عن طريق مقاطع فيديو مدتها لا تتجاوز ربع ساعة، أو ملفات صوتية أو وسائط متعددة، ليطلع عليها الطلاب، مستخدما بذلك الأجهزة الذكية او الحواسيب أو الأجهزة المحمولة قبل حضور الدرس في البيت أو خارجه.

ثم يقوم المعلم بتجهيز أسئلة ووقت مخصص للمناقشة والمشاريع والتدريبات، كما يسمح للمعلم بتقييم مستوى طلابه من بداية الحصة، كذلك يسمح له بتصميم أنشطة صفية من خلال التركيز على المفاهيم والمعارف العلمية، بحيث يقوم المعلم بالإشراف على أنشطة الطلاب وتقييم التغذية الراجعة لمن يواجه مشكلة، وبالتالي تعتبر استراتيجية الصف المقلوب من أهم الاستراتيجيات التي تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.

إيجابيات الفصل المقلوب

للفصل المقلوب إيجابيات عديدة ، وقد لمستها في الميدان من خلال عملي كمدرسة لمادة العلوم ، حيث وجدت في تطبيق هذه الاستراتيجية إيجابيات عديدة من خلال الفيديو الذي يقوم المعلم بعرضه أجملها فيما يلي

  • حيث يتيح للطلاب إعادة مشاهدة الدرس أكثر من مرة بناء على فروقاتهم الفردية ، كما أنه يضمن الاستغلال الجيد لوقت الحصة ويقوم المعلم بتحفيز الطلبة ومساعدتهم للوصول إلى المفاهيم الصحيحة.
  • يشجع الطلبة على توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم ، وتعطي الطالب الفرصة في البحث للوصول إلى المعلومات .
  • تعتبر من أهم صور التعلم الذاتي ، وتدعم مهارات التواصل والتعاون بين الطلاب
  • تجعل المعلم يعمل وفق قدرات واتجاهات وميول طلابه، بحيث نلغي ما كان سائدا أن المتعلم له دورا سلبيا، فقد كان دور المتعلم يقتصر على كونه مستقبلا ومجمعا للمعلومات ، ولكن هنا هو عنصر فعال يسهم في البناء الفعال للمهارات والكفايات بالتعاون مع الأدوات والمواد المتوفرة والمتاحة لديه.

وهنا يمكن القول بأن التعلم بالفصل المقلوب يمثل بيئة تفاعلية شبكية بين المعلم والمتعلم والوسائل والتقنيات الحديثة لبناء المفاهيم والمعلومات ولكن هذه الاسترايتيجة تواجه بعبض التحديات كغيرها من الاستراتيجيات الفعالة نجملها فيما يلي:

  • عزوف بعض المعلمين عن تطوير الذات وتطبيق أنشطة تعليمية حديثة تتواكب مع ما هو موجود، حيث يميل بعض المعلمين إلى التقليدية والعمل بقالب واحد دون تجديد.
  • قد تحتاج هذه الاستراتيجية إلى قيام المعلمين بأنشطة تعليمية خارج وقت الدوام المدرسي مما يتطلب بعض الوقت والجهد منهم؟
  • تحتاج هذه الاستراتيجية إلى اختيار أنشطة تعليمية مناسبة ومتنوعة تعمل على تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلاب.
  • قد تحتاج هذه الاستراتيجية إلى وسائل تقويم حديثة بخلاف ما هو متعارف عليه عند المعلمين وبعض أولياء الأمور من الاختبارات التقليدية التي لا تقيس سوى مهارات التفكير الدنيا من معرفة وفهم.
  • قد تحتاج إلى وسائل حديثة مثل الحواسيب وتوفر الإنترنت، مما يعيق عدم امتلاك هذه الوسائل إلى مواكبة العمل بهذه الاستراتيجية

ختاماً:

نود التأكيد على الحفاظ على عنصر التجديد والتطوير ، بما يكسر روتينية العمل ، ويزيد من دافعية الطلاب، واتجاهاتهم نحو التعلم الفعال والبناء وبذلك نحافظ على ديمومة التعلم ، وذلك لأننا نشرك الطالب في عملية التعلم. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب).

بقلم: رندة سلامة حلس

 

أضف تعليقك هنا