عناوين الكُتّاب

بقلم: آيات حسوني

“إذا أرادَ المرء أن يكتُب فسَيقرأ،وإذا قرأ فَسَيكتُب”

حقيقة الكاتب

كُل كاتِب لهُ لونه وأسلوبه تحت أسسه الخاصه فَمثلاً نُصادف كاتباً يَكتُب ما مرَرنا بِهِ تفصيلاً أو نظُن بِأنه يعرِفُنا مُسبقَاًَ وكأن لديه شريط عن حياتنا ولكن علينا ألا نستغرِب كثيراً لِأن الكاتب لا يَكتُب عَن لِسان حاله فقط أحياناً ينغمس بعالمه ويستَمِد هذا مِن وسع خياله ويُصادِف أن نراهُ يُمثل واقِعنا وأحياناً يَكتُب ما يُمثل واقِع مُجتمعَنا من قصص متشابهة وأحياناً أُخرى يتقمص قِصصُ البعض لِفتره مؤقتة لِيعيش شُعورِهم ويكتُب عَن لِسان حالِهم.

هذا هو عمل الكاتب عندما يكون سعيد فلا يحتاج للنِطق بفاهه بقدر ما يحتاج لقلمه ويكتفي بعيش اللحظات الجميله عندما ينتهي من كتابة مشاعره وبسعاده تفوق الشُعور حتى وإن كان يبلغ به الحزن والأسى يستعين بعينه الثالثة ألا وهيَ القَلم الذي يجعل مِن حِبره دُموعاً تَطعن أوراقَه بِكلماتٍ تُقرأ فَيُسمَع مِنها لَحنُ الوجَع وصوتُ البُكاء فالكتابة هي الصوت الصامت للكاتب حين يعبر عما يريد ولهذا هي مميزه بالنسبة إليه.

أنماط الكتابة

كل كاتب له تفضيلة لنمط كتابي عن نمط آخر منها النمط السردي والنمط الوصفي والخ.. لكن أغلب الكُتاب دائما يحبون التنوع بين هذا النمط وذاك ليشعروا بتفردهم وقدراتهم اللامتناهية في الكتابة أيضاً يحبون الإختلاف بالكلمات التي تُنتقى في كتاباتهم حيث أنهم يتصيدون مفردات غير مطروقة ويعبرون عن مشاعرهم ليشعروا بالثقة والرضى التام عن أنفسهم وبالأكثر يركزون مُدققين في طرق طرح كتابتهاتهم حرصاً من وجود أخطاء املائية أو نقص في الحركات.

شخصيات بارزة في الكتابة ومميزة لدى الكُتّاب

هناك فئتين من الكُتاب القُراء فئة من الذين يفضلون أن يقرأوا لكُتاب عرب واشهرهم غادة السمان والكاتب الجزائري واسيني الأعرج ورضوى عاشور وغيرهم. والفئة الأخرى تقرأ لكُتاب أجانب منهم وليام شكسبير وفيرجينيا وولف وجون ويلتون وأغاثا كريستي الخ..

ولكن بمفهومي الشخصي كوني كاتبة وقارئة أرى الكُتاب العرب كتاباتهم وأذواقهم في صياغة الجمل تلائم المتلقي العربي اكثر من الأجانب حيث أن أغلب كتاباتهم تجسد الواقع الحقيقي للفرد أو المجتمع العربي.

إنتقاد المتلقي للكاتب

هنالك أشخاص يوجهون انتقاداتهم عن طُرق كتابة نصوص بانتقادات بناءة مثلاً بسبب أخطاء إملائية أو عدم وصول عمق الكلمات للمتلقي بالمعنى الكافي أو المطلوب أو نقص مفردات قد تزيد سطورهم معنى وجمال أو وضع حركات ليست بمكانها الصحيح أو المناسب للَّفظ ولكن عادةً يأتي الرد شرساً من بعض الكُتاب لأنهم لا يودوا أن يشعروا بأنهم غير كفوئين عكس الكُتاب الذين ينتظرون إنتقاد لكتاباتهم لمعرفة أخطائهم بالرغم من إتقانهم للكتابة بجدارة.

وبالنهاية مسؤولية الكتابة تقع على عاتق الكاتب فيما يتناوله من مواضيع إن كانت تمس به ضرراً أو لا وهو المسؤول الأول والأخير عما يكتبه ويروج عنه له الحرية الكاملة فيما يكتب وينشر على حساب شخصه هنالك كُتاب أحرار يعبرون عما يريدون دون تقييد أنفسهم بشروط يعتبروها فانية وهنالك كُتاب ينحسرون في التعبير الذي لا يرضيهم بما يريدون التعبير عنه كفاية بسبب التخوف من كسر القيود التي يفرضها ألمجتمع أو غيرها.

بقلم: آيات حسوني

 

أضف تعليقك هنا