كيف نجح زاك سنايدر في إصلاح ما تم إفساده؟

فيلم الأبطال الخارقين (فرقة العدالة) 

أخيرا وبعد موجة عارمة من الانتقاضات التي طالت شركتي “دي سي كوميكس” و”وارنر برازر”, صدرت النسخة الأصلية من فيلم الأبطال الخارقين “فرقة العدالة” في الثامن عشر من مارس لعام  2021 في محاولة لإرضاء الجمهور بعد فشل النسخة السابقة ل”جوس ويدون” التي كانت قد صدرت عام2017 وتسببت في إغضاب قطاع كبير من عشاق أبطال القصص المصورة.

الجدير بالذكر أن شركة الإنتاج “وارنر برازر” كانت قد أخذت على عاتقها مهمة تنقيح وإعادة إنتاج النسخة السابقة بميزانية جديدة وصلت إلى 70 مليون دولار بعد الحملات الإعلامية شديدة اللهجة التي طالت نسخة “ويدون” حيث كان المغردون قد أطلقوا هاشتاج بعنوان “افرجوا عن نسخة سنايدر” في إشارة إلى عدم تقبلهم هزلية وسطحية أبطال النسخة الأولى وهو ما قابله تغريد بالموافقة من قبل أبطال العمل أنفسهم كا “بين افليك” الذي يؤدي دور باتمان وجال جادوت التي تؤدي واندرومان حيث أعلنوا صراحة عن رغبتهم في إصدار النسخة الأولى التي كان قد انسحب منها المخرج” زاك سنايدر”  انسحب منها المخرج” زاك سنايدر” وهو ما لقي استجابة سريعة من قبل الشركة في محاولة أخيرة لإنقاذ عالمها السينمائي فأعادت إسناد الفيلم مرة أخرى لمخرجه الأصلي “زاك سنايدر” 

أسباب انسحاب “زاك سنايدر”من الفيلم الأول

أعلن “زاك سنايدر” انسحابه من النسخة الأولى لفرقة العدالة “وذلك لوفاة ابنته “اوتمن” من زوجته الأولى “دينيس ويبر” كانت “اوتمن” عشرين عاما قد انتحرت لأسباب غير معلومة، وهو ما عجل بالضرورة بعودة “سنايدر” للاهتمام بأسرته والابتعاد عن استوديوهات التصوير حيث كان قد صرح لصحيفة الجاردين” أنه يعتقد أن الامر سوف يقتصر على الأسرة فقط فأنها قضية خاصة، وفي حديثه عن مراحل ما بعد الإنتاج وآخر ما تبقى من الفيلم أوضح أنه لم يعد يكترث حتى بهذه الأشياء وأن اهتمامه الأولي والأخير صار مكرثا لتقديم الدعم لأسرته المنكوبة، وفيما يتعلق باستكمال تصوير الفيلم أوضح أنه تم التواصل مع “جوس ويدن ” مخرج فيلم افينجر لاستكمال تصوير المشاهد المتبقية فكيف كانت النتيجة هذا ما سوف نستعرضه ..

أسباب الفشل الذريع لنسخة فيلم ويدون

بعد إسناد الفيلم ل “جوس ويدون ” بدأ في حذف بعض المشاهد التي لم ينتهِ تصويرها كذلك قام بإضافة بعض اللقطات الفنية غير المبررة لبعض الشخصيات تحديداً عندما قام بتطويع بعض شخصيات العمل للحديث في إطار ساخر مثل “اكوي مان” “وزا فلاش” في إطار مقارب جدا للأحديث الكوميدية التي تجمع أبطال “مارفيل كوميكس” وهو ما لا يناسب بالضرورة شخصيات “دي سي كوميكس” التي يغلب عليها طابع الجدية في الحديث والأداء، غياب الدوافع المنطقية عند بعض شخصيات العمل الرئيسة مثل شخصية الشرير “ستيبن ولف” الذي يريد القضاء على العالم دون سبب منطقي حقيقي يذكر، يذكران الشخصية تم تقديمها بصريا بشكل سيء للغاية فملامح الشخصية كانت غير مبهرة على الإطلاق، كذلك شخصية “سايبورج” التي لم تأخذ حقها في التقديم الجيد مما جعلها مجهولة الهوية والأصل ولم تنجح حتى في جذب تعاطف المشاهد معها، إضافة إلى الاستخدم غير المبرر لمشاهد الحركة البطيئة مع شخصيتي “فلاش” و”وندرومان”، كل تلك الثغرات جعلت المشاهد في حيرة من أمره أثناء مشاهدة الفيلم، وجعلته يشعر بالغربة وعدم الألفة مع أبطال العمل، ولعل العامل الرئيس في ذلك هو مدة عرض الفيلم التي لم تتخطَ الساعتين والتي بالضرورة غير كافية لتقديم ثلاث شخصيات رئيسية ك”اكوي مان” و”فلاش “وسايبورج”.

عودة “سنايدر” لتصحيح المسار

في استجابة صريحة من “وارنر برازر” ونظرا لضغوط الجماهير وبعد تخطي هاشتاج “افرجوا عن نسخة سنايدر” حجز المليون مغرد، أعلنت الشركة أنها اتفقت مرة أخرى مع المخرج “زاك سنايدر” للعودة لإعادة إنتاج الفيلم السابق بميزانية جديدة وصلت إلى 70 ألف دولار وهو ما قوبل بالترحاب الشديد من قبل الجمهور. هنا استغل “سنايدر هذه الفرص الثمينة لمعالجة الثغرات سالفة الذكر، فقام بإضفاء طابع الجدية للكثير من مشاهد الفيلم، كذلك أعطى لكل شخصية المساحة الزمنية الكافية لعرض مراحل تطورها النفسي وعلاقته بالأحداث، ونخص بالذكر شخصية “سايبورج ” التي اعتبرت من أكثر الشخصيات تأثيراً في العمل ومجريات أحداثه، ولها مشهد إنساني يعد الأبرز بين مشاهد الفيلم، كذلك شخصية الشرير “ستيبن ولف” التي تمت إعادة صياغة دوافعها وأهدافها ومعالجتها بصريا بصورة أفضل للغاية.

الصورة الظلامية القاتمة التي ظهرت في الفيلم بسوداوية أحداثه وإظهار أعتى أشرار عالم الكوميكس “دارك سايد” كان لها الدور الأبرز في إبهار الجمهور وإعجابهم بالفيلم الذي أهداه “سنايدر” لروح ابنته المتوفاه “اوتمن”، من الجديربالذكر وصول الفيلم حتى هذه اللحظة لمراتب متقدمة في قائمة الأفلام الأفضل في التاريخ، فنأمل جميعا أن يكون بمثابة حجر الزاوية لعودة دي سي وعالمها للطريق الصحيح خصوصا بعد صدور هاشتاج بعنوان “أوسعوا عالم سنايدر”

فيديو مقال كيف نجح زاك سنايدر في إصلاح ما تم إفساده؟

أضف تعليقك هنا