التعليم المدمج

بقلم: سعاد علي رباح الحت

مقدمة

عانى القطاع التعليمي من العديد من المشكلات ومنها سيطرة النظام التقليدي على التدريس والذي يؤدى إلى عدم دافعية الطلاب والملل لديهم وبالتالي عدم تحقيق الهدف المنشود، لذلك كان لا بد من البحث عن الحلول والبدائل والتي تكون مواكبة للعصر الحالي وللتطور الهائل، فكانت بعض الأصوات التي نادت باستخدام التكنولوجيا في التعليم حتى ظهر ما يسمى في التعلم المدمج، فما هو التعلم المدمج؟ ما هي أهدافه؟ ومميزاته ومشاكله؟

التعلم المدمج

هو نموذج تعليمي هجين يعتمد على مزج التعلم الصفي والتعلم الالكتروني بصورة مناسبة ووفق متطلبات الموقف التعليمي، وذلك بهدف تحسين تحقيق الأهداف التعليمة وتوفير الوقت والجهد وبقاء أثر التعلم.

أهداف التعلم المدمج

  1. تحسين جودة التعليم
  2.  زيادة المشاركة الطلابية.
  3. زيادة دافعية الطلبة نحو التعلم.
  4. تقليل النفقات وتوفير الوقت.
  5.  تنمية الجانب المعرفي والأدائي للطلاب.

مسميات التعلم المدمج

هناك العديد من مسميات التعليم والمدمج وتتمثل في الآتي:

  • التعلم المزيج.
  • التعلم الخليط.
  • التعلم الهجين.

ما دور المعلم والطالب في التعلم المدمج؟

دور المعلم

يتمثل دور المعلم في التعليم المدمج كالآتي:

  • لديه القدرة على التدريس التقليدي ثم تطبيق ما قام بتدريسه عن طريق استخدام المستحدثات التكنولوجية.
  • لديه القدرة على التعامل مع برامج تصميم المقررات.
  • لديه القدرة على تصميم الاختبارات حتى يستطيع تحويل الاختبار التقليدي إلى الكتروني.
  • لديه القدرة على التعامل مع البريد الالكتروني وتبادل الرسائل بينه وبين الطلبة.
  • لديه القدرة على خلق روح المشاركة والتفاعلية داخل غرفة الصف.

دور الطالب

ويتمثل بالآتي:

  • أن يكون مشارك في العملية التعليمية وليس متلقي.
  • يتدرب على استخدام شبكة الانترنت في التحاور مع معلمه.

مزايا التعليم المدمج

  1. خفض نفقات التعلم بشكل هائل.
  2.  توفير الاتصال وجهاً لوجه؛ مما يزيد التفاعل بين الطالب والمدرب.
  3.  الاستفادة من التقدم التكنولوجي في عملية التدريس.
  4.  الانتقال من التعليم الجماعي إلى التعلم المتمركز حول الطلاب.
  5. يعمل على تكامل نظم التقويم التكويني والنهائي للطلاب والمعلمين.
  6. يجمع بين مميزات التعلم التقليدي والتعلم الالكتروني.

مشكلات التعلم المدمج

لا يخلو أي نظام تعليمي جديد من بعض المشكلات، وتتمثل مشكلات التعلم المدمج بالآتي:

  1. نقص الخبرة والمهارة الكافية لدى كل من المعلمين والطلاب.
  2. صعوبات كثيرة في أنظمة وسرعات الشبكات والاتصالات في أماكن الدراسة.
  3. وجود صعوبات في التقويم ونظام المراقبة والتصحيح وأخذ الغياب.

خاتمة

يجب على المؤسسات التعليمية أن تنظر إلى أبعد من حدود فصول التدريب التقليدية، وذلك من خلال المزاوجة بين أفضل الخبرات الحالية والمستجدات الحديثة في تقنيات التعلم من أجل تعظيم النتائج، والأهم من ذلك يجب عليها أن تسعى إلى إعداد كل فرد في المؤسسة ليصبح مشاركاً فعالاً في عملية التعلم والمشاركة.

بقلم: سعاد علي رباح الحت

 

أضف تعليقك هنا