القرآن والعلم الحديث

بقلم: محمد نذير

إن معظم الأديان في العالم لا تتوافق كتبها مع نظريات العلم الحديث ووجهاته. لكن، دين الإسلام شأنه مختلف تماما لأن العلماء المعاصرين اليوم يأكدون موافقة القرآن الكريم لاتجاهات ونظريات العلم الحديث.القرآن كلام الله وهو كتاب مقدس وعظيم، وآياته وكلماته في غاية الأدب والجمال.أنزل الله القرآن كتابا إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.وهو مختلف من سائر الكتب السماوية.

تزامن نزول القرآن مع عصر فحول العرب الفصحاء والشعراء البلغاء. لكن ، الآن زمن العلوم وتكنولوجيا المعلومات. وفي الحقيقة هذه الأيام يكتشف العلماء ما قاله القرآن قديما.إن الفرقان العظيم مناسب وموافق  لجميع الأزمنة .ولما حاول كثير من المشركين أن ينزلوا ولو آية كآيات القرآن لم يمكنهم فعل ذلك. ولن يقع في القرآن أي تعديل إلى يومنا هذا ولن يقع إلى يوم القيامة. القرآن يشمل جميع العلوم مثل العلم الحديث، والعلم الفلك، والعلم طبيعة، والعلم هيدرولوجية، والعلم المحيطات، والعلم النباتات وما إليها.

القرآن في علم الفلك ( Astronomy )

إكتشف مجموعة من العلماء الحديث ” نظرية الإنفجار الكبير  “(Big Bang Theory ) في سنة ١٩٧٣ .وكان العالم في الأول كتلة واحدة . ثم صار كواكبا ونجوما وقمرا وأرضا بسبب الإنفجار . هذا إكتشاف علماء الحديث .وقد قال هذا في القرآن قبل  سنوات كثيرة ، ويقول : { أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيئ حي أفلا يؤمنون }  [٢١:٣٠] .

 واكتشف العالم الحديث ” السير فرانسيس دريك ” ( Sir Francis Drake ) في سنة ١٥٧٧ إن الأرض كروية . وقد قال الله ذلك في القرآن الشريف : { والأرض بعد ذلك دحاها } [٧٩:٣٠] . بين العلم الحديث العتيق أن القمر لها ضوء في نفسه . وصحه العلم الحديث العصري وتأكد أنه ليس للقمر ضوء لنفسه ، بل ، هو إنعكاس ضوء الشمس . وقد تم تأكيده القرآن الشريف قبل دهور كثير فقال : { تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا } [٢٥:٦١] .

وقد إكتشف العلماء الحديث أيضا أن الشمس والقمر والكواكب وغيره يدور في مدارهم ( Orbit ) . وقد حكاه القرآن قبله فقال : { وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون } [٢١:٣٣] وقد قال القرآن ما قاله العلم الحديث في اليوم أنه للسماء طبقة الأوزون ( Ozone Layer ) وهي تحفظ الأرض وقال القرآن : { وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون } [٢١:٣٢] .

القرآن في علم الطبيعة (Physics)

إن القرآن قد قال جميع ما قال علماء الطبيعة . بين العلم الحديث أن الذرة يمكن أن تقسم . لقوله الله تعالى : { وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين } [٣٤:٠٣].

القرآن في علم الهيدرولوجية (Hydrology)

إكتشف العلماء الحديث أن المطر يكون من الغيمة وينتشره الريح إلى كل مكان ويقطعه مقاطعة ويخرج المطر من بينه . ويبين القرآن ذلك الحادثة بقول : { الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون } [٣٠:٤٨] . ويقول أيضا : { وهو الذي أرسل الريح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا } [٢٥:٤٨] . هناك آياة كثيرة في هذا الأمر.

القرآن في علم طبقات الأرض (Geology)

إكتشف علماء جيولوجيا أن الجبال مسمار الأرض وقد قاله القرآن قبل ألف سنوات بقوله : { ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا } [٧٨:٦،٧] . وقال أيضا : { وإلى الى الجبال كيف نصبت } [٨٨:١٩] .

القرآن في علم المحيطات (Oceanology)

وقد إكتشف العلماء الحديث أن هناك حاجز بين المياه الحلوة والمالحة في المحيط . ويقول القرآن حوله بقول : { مرج البحرين يلتقيان  * بينهما برزخ لا يبغيان } [٥٥:١٩،٢٠] . وإكتشف العلماء الحديث أيضا أن هناك ظلام شديد في أعماق المحيط ويحكاه القرآن بقوله : { أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يرىها ومن لم يجعل الله له نورا وما له من نور } [٢٤:٤٠] .

القرآن في علم النبات (Botany)

إكتشف العلم الحديث أن هناك الذكر والأنثى في النبات ويقوله القرآن : { الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى } [٢٠:٥٣].

واكتشفوا أيضا أن للثمرات الذكر والأنثى . وقاله القرآن { وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسى وأنهارا ومن كل  الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } [١٣:٣] .

بقلم: محمد نذير

 

أضف تعليقك هنا