السمنه في نظري

بقلم: إيمان شراحيلي

هناك فرق كبير بين الرضا عن النفس و بين الرضا عن الواقع فكثير منا يقع بين هذه المفارقه مفارقة (( أنا راضي عن نفسي و لكن غير مقتنع بواقعي)) و يتمحور هذا التضاد حول ما يتطلبه المحتمع من مجاملات و بروتكولات غير مكتوبة أو مقرؤه ولكن لها مفهوم ضمني يكون أقوى بكثير من كل القوانين.

نظرات المجتمع للشخص السمين

للتوضيح بمثال انا الان عندما اقيم نغسي فأنا لا اكره نفسي اخد تفسي جميله كما انا و لكن لأستطيع ان افهم احد ما احس به. علاوة على ذلك كل ماهو حولي يلومني و يؤنبني ضمنياً نظرات الاخرين وسائل الاعلام صفحات الويب الاعلانات تطول القائمه مما يجبرني على التغير ليس حباً في التغير و لكن لتخفيف من وطئة ضغط المحيط.

فمن الصعب ان ظل تعيش و تتعايش مع التنمر الثريح َ التنمر المغلف كل عمرك صعب جداً ان تقنع من حولك بأنك سعيد حقاً لانهم سبقوك بإلقاء الاحكام بأنك تعيس جداً و تعيش حياة صعبه.

ما إفادة شرح وجهة نظرك للآخرين؟

و ما هو المقابل الذي سيعود عليك من افهامهم وجهة نظرك؟؟؟ صفر لاشيء و كيف تقنع التاحر الجشع انه لاداعي لأختلاف الاسعار مع اختلاف المقاسات. و كيف تفهم مصممي الازياء ان الوزن الزائد ليس زائد لصاحبه انما يعتبرن حزء منه او بالاحرى شكله الذي احبه كما هو. وكيف تقنع الطبيب ان السكري و الضغط و غيرها من الامراض لن يحمي المريض منها نقصان الوزن.و ان زيادة الوزن ليست الشماعة التي يعلق عليها اخفقات الطب الحديث في ايجاد علاج لهذه الامراض او حتى اسباب حدوثها.

بأختصار كل هؤلاء لا يهمهم ماذا كان الشخص صاحب الوزن زائد ام لا ما يهمهم يحسن موقعه. فالتاجر يريد زياده الارباح و ان كانت هذه الارباح تأتي على حساب صحتك النفسيه فلا باس. الطبيب يريد اما ان يوقف الاعراض الاي مرض او يريد ان يفوز في نقاش.و في كل الاحوال صاخب الوزن الزائد تليق به كل الادوار متهم و ضحيه وجلاد كسول لامبالي مستهتر و فرفوش و حبوب كذلك.يقتل اجتماعياً بلا ديه.

المفارقه العجيبه تثبت دراساتهم ان السمنه أخطر مرض او من ضمن اخطر الامراض التي يصاب بها الانسان و مع ذلك السمنه هي اطرف مادة يتناولها نفس الاعلام الذي يحذر منها لتكون شئ مضحك او نكته مضحكه و على الانسان المصاب بالسمنه المصنفه انها من اخطر الامراض ان يضحك و ان تكون روحه رياضيه.

هل السمنة مرض خطير؟

السؤال هنا هل السمنه مرض خطير فعلاً؟؟ ام ماده دسمه للاستهلاك التجاري و الاعلامي؟؟؟ لان الامراض الخطيره مثل السرطان مثلاً لا تألف مسرحيات و افلام فكاهيه لتصور ان المصاب بالسرطان مثلاً شخص مستهتر او كسول او او او. بدأت اتيقن من حقيقة واحده هي ان السمنه حاله لا يريد احد ان تتغير من المهم ان تستمر.

فكر معي ماهو عذر الطبيب عندما يذهب اليه مصاب السكري ولم يكن من أصحاب الوزن الزائد؟ لن يستطيع ان يذكر له سبباً محدداً مقنعاً لانه لا يعلم لماذا باختصار السمنه مخرج لكل الامراض ( لازم تنزل وزنك) ليصبح الوزت بقدرة قادر الحل السحري لكل شئ.

السخرية والتهكه اتجاه الشخص السمين

ومن الاسلوميات الاحتماعيه الغريبه التي يضطر السمين مواجهتها في خياته انه معرض للافتاء اللحظي. فعندما يكون السمين في مجلس يكون الجميع فيه قد اشبعو كل الامور نقاشاً و نقلاً من السياسة الى البيئه الى الاسره وجاء وقت الصحه. في هذه اللحظه تحديد اً يصبح فجأة الكل اطباء علماء جهابذه لديهم خطط لم تقدم عالمياً لأسباب مجهوله ( اشرب بوده الحديد و امشي على الشقف لمدة ٢٠ دقيقه) لا تاكل ارز لا تاكل خصار لا تأكل شيء احفر قبراً و استلقي به.

هل هلى صاحب الوزن الزائد تقبّل النصائح؟

و المطلوب من السمين الحكيم ان تتقبل النصحيه او “ويحك ياغلام اتترك ألهتنا” بهذا الاسلوب يكون التعامل معك اذا تحرات و عبرت عن وجهت نظرك او عن مشاعرك. يجب ان تتقبل المشورات الخنفشاريه بالغة السومرية و ان تفهمها و تنفذها و ترفقها بابتسامه عريضه.

وهناك سؤال آخر مهم لماذا يقال عن اصاحب الوزن الزائد خفيفين ظل؟؟ لماذا لا يقال عن اصحاب السكري او ضغط او او مثلاً؟؟ما سبب تعمد الصاق خفت الدم بالشخص السمين هل هو تعويض عن التنمر الممارس ضده لخلق بعض التوازن؟؟

بقلم: إيمان شراحيلي

 

أضف تعليقك هنا