العبودية الجديدة

هذه الظواهرة الجديدة تقودنا إلى العبودية بأشكال متنوعة، إن العلمانية روح العبودية الناعمة تقودها المؤسسات الخاصة بشكل قانوني وباطنها أشد فتكا من النووي، زاد الألم أيضا داخل حياتنا الاجتماعية وتحليلها يضيف عجزاً للإنسان يقوده حتى للكفر بمعتقداته وبصفة عامة أسعى للإيضاح الرضوخ للعبودية طوعا.

كيف تتم العبودية ؟

الاستدراج ثم التحفيز ثم الخضوع التلقائي للمؤسسات الخاصة وقبل هذا الخضوع يتم البحث في ما وراء السيرة الذاتية لكي يخضع العامل بين أيدي المؤسسة تحت نظامها ليكمن السيطرة عل أدائه ومهامه داخل المؤسسة ليصبح أن صح القول عبيدا لها.

تسخير العلم لاستدراج العقول البشرية إلى العبودية

هنا تم تسخير العلم وخاصة البحوث وتجارب النفسية على صالح الإنسانية التي حركت كل الأمم وشعوب ومختلف المجتمعات وديانات لمحاربة التعدي عليها لكن العقل البشري يخدع ويفتن من بصره (العيون دون تدخل العقل) وباطن ذلك المفتن لبصره والمغري يعمي نفسه عنه (انعدام إدراكه).

استدراج العمال في ظل الركود الاقتصادي إلى العبودية

في ظل هذا الركود الاقتصادي الذي يقتل العمل والعامل في ارتقائه ليزيد خضوع العامل للمؤسسة لا إراديا تحت حكمها الديكتاتوري المتصل بالأدمغة الهاربة من عدة تجارب لهذا النظام لتجسده هنا وتخدعهم (الجانب الحتمي) ليصبح سلاحا بوجه عمالها على حساب الإنسانية، وهنا يكمن اتحاد الاشتراكية ورأس مالية تحت قيادة ديكتاتورية الجديد (مؤسسات خاصة). وهذا النظام يؤتي ثماره الفاسدة لتطعم مجتمع كاملا؛ مما يؤدي إلى مرض (فيروس) في هذا المجتمع، واختلال في وسطه من تفكك أسري وآفات اجتماعية وأطفال في مستنقع الضياع للهروب (رب العائلة) الفرد من كينونته المكونة لأسرته وأولاده… الخ ليجلس عل عتبتها (المؤسسات الخاصة) لراحتها مجسدا كلمة عبيدا لها، وهذا ما نعايشه في دول النامية وهذه ثماره والغلة كانت كبيرة على المجتمع (ظواهر اجتماعية).

من بعض صور العبودية 

والعبوديات تختلف حسب المكان (اقتصاد دولة ما) وفكره وثقافته الحقيقة يمكن القول انها عبودية عن بعد لصالح الشهوات (الاكل, الموضة, مسترزقة ) سنقدم لكم هذا المثال:

عبودية شهوانية (الاكل): حيث يعمل الأولاد 12 ساعة في اليوم في مزارع مملوكة لشركة نستله السويسرية الشهيرة في أدغال ساحل العاج حيث يحمل كل فرد ما معدله 3 أطنان من الكاكاو مقابل دولار واحد تقريبا، وبحسب تصريحات وزيرة الزراعة الالمانية أن أكثر من 250 ألف طفل في إفريقيا هم من العبيد لدى الشركات الألمانية الخاصة إذ تقوم الشركات بتحويل الكاكاو إلى شوكولاتة وكيت كات وكواليتي ستريت وسنيكرز ومصيبة الأكبر أنه يبتاع الكيلو مقابل 85 دولار.

عبودية شهونية الجسد (موضة): تشهد الهند وكثير من أمثالها استغلالهم من شركات خاصة لبيع شعرهن خصوصا الأطفال لجودته وخلوه من المواد الكيمائية للقمة العيش إن أردت أنت المقابل اسأل كم من دمعة أحرقت وجناتهن الورديتين البريئتين في تأبين وتوديع شعرهن، كلما زادت هذه الشهوانيات أدت لولادة ظواهر اجتماعية كبرى لدرجة قد تدمي المجتمع بأكمله خصوصا ما نشهده الآن.

فيديو مقال العبودية الجديدة

أضف تعليقك هنا