انتهاء اللعبة

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وستظل هكذا إلى أن نفعل ما نستحق أن نرفع من أجله هاماتنا من جديد، ومن ثم محاربة أولا العدو القريب المتفشي في أجسادنا والذي أضناها وأوهمها بأشياء لا تنم سوى عن مكر وخداع مدروس أدق تفاصيله ومخطط له منذ ردح بعيد.

هل ماتت النفوس وتغطّت بالعار؟

هل ماتت النفوس وتغطت بالعار وكان صمتها أبلغ جواب علي إنكسار القلوب وحزنها على فقدان وضياع أعز ما كانت تملكه وكان يزود عنها مصاعب الدنيا ويزودها بما يصلب ظهرها ويلهم المشاعر والروح المتجددة، كان المأمن من غدر البشر والذكرى الجميلة الباقية، كانت النظرات تشتكي إليه وقت الهموم وظلم من شربوا من مياهه العذبة التي تنبت الخير في الأبدان.

لا مجال للفرار أو الهروب من المكتوب

وإذ على غرار المنطق يسلم الحارس مفاتيح القلعة بكل سرور إلي عدوه في تفاخر وكبرياء مزيف، الحمد لله على سجدة الشكر التي هي بداية التصحيح ووضع الأشخاص علي ميزان الحق والعرض والشرف، وطرد الطفليات العائمة على السطح والقيام برميها في بئر عميق سحيق لا مجال للنجاة منه، لا مجال للفرار أو الهروب من المكتوب، تموت الأجساد بخروج الروح وها نحن على مشارف ذلك المصير حتى وإن تأخر الوقت المعلوم.

الفكرة شديدة التعقيد والخطط شيطانية والأفكار محروقة ورائحتها فجة، ولكن غض الطرف هو أكبر مصيبة تواجهه الأمم العريقة، والتي على إمتداد التاريخ صنعت الحضارة علي ضفاف الحب والعشق ومصدر الحياة وعلم الأجداد معاني الإنسانية وكافة العلوم والأبحاث والبناء والهندسة والطب والفلك، والذين لولاهم ما أنار العالم بصيرته، وخطى خطواته الأولى ممسكا بلجام القوة،

حزن الشريان حزنا جبارا فبعد كل ما أعطى على مدى آلاف السنيين لم يجد من يدافع عنه بكل ما أتينا من قوة ورباط وجأش وبأس وقطع يد كل من تسول له نفسه الإقتراب منه أو حتي بناء ما يعيقه عن السريان، لا نستحق في لحظتنا هذه أن ننطق اسمه مباشرة لأننا بحوزتنا غطاء الخيانة الذي ألبسنا إياه من يعيش علي تراب هذا البلد.

إننا لا نعتب على العدو البعيد

إننا لا نعتب علي العدو البعيد فأيدينا كانت الجسر الذي عبر علي سواعدها للوصول إلى الشاطيء الآخر وبناء سد منيع مهما ظن العالم كله أنه أصبح أمر واقع، جينات هذا الشعب لا يقدر عليه أي ما كان وسوف تأتي الأيام التي تتضح الحقيقة وتعم البشري كافة الأرجاء تسطع بكامل قوة البراكين والزلازل المدمرة، من يريد موتنا هو أول من يموتوا، وسوف تنقلب الآية وتنكشف الغمة وعندها الكل سيقف مكانه يطلب العفو والتوسل، أمل في صدورنا سلاح صعب المراس نتيجة من بنى السماء والأرض وأرسى كل شيء فيهما بعظمته وجلال قدرته سبحانه وتعالى عما يصفون.

الجبال التى تحميهم اليوم سوف تكون سبب خنقهم وضياعم بن أخدودها، الحمد لله وغايتنا في الله تعالى لا تنفد أبدا، وإن غدا لناظره قريب، بكاء اليوم لا يدوم هو بداية الحفر وإتخاذ المأرب السليم والسير ليل نهار في تثبيت الحق ولفظ الباطل وأناسه المتوحشين كالأسود التي جاعت سابقا ووجدت نفسها أمام مائدة لا نهاية لها.

ما مصير الخطط التي يخططون لها؟

خططهم مآلها الفشل مهما صفقوا وأعلنوا وتفاخروا وأقادوا شموع الإنتصار وهم لا يدرون أن الظلام الذي عاشوا فيه قرونا قبل ذلك مرادهم جميعهم بل أشد، وعند الله لا تضيع الحقوق ونار الحق حارقة كل من تسول له نفسه الإستخفاف بالعزل الخيرين الذين لا يضمرون شرا في قلوبهم لأحد، ولكن تصل المسألة لهذا الحد فحصادهم إلى زوال مهما كبروا وعلوا وتوسعوا.

مصير الأصدقاء الذين يطعنون بالظهر

النقطة الأخيرة للأصدقاء التي تطعن بالظهر وتضحك في وجهك وتتمني الخير وهي تخبيء كافة أنواع السموم والشرور، كل اللاعبين الداخلين والخارجين لا بد من وقت ويعتزلوا ويتركوا الملعب لنا نفعل ما نشاء وسوف يكون الحساب عسيرا بإذن الله، فعندما يقترب الموت فالقدوم ومقابلته في منتصف الطريق أفضل مائة مرة من الإنتظار، من ينقل العادات والتقاليد والأخلاق ويعلم الكبير والصغير أبدا لن يخفت نورها ووروده وأزهاره شعاع أمل لنا وللأجيال القادمة، وللحديث بقية قريبا عندما تتوسع خريطة الأعداء حولنا من كل جانب، الثعابين عند الفيضان سوف تهرب سريعا إلى جحورها.

فيديو مقال انتهاء اللعبة

 

 

أضف تعليقك هنا