الكثير من الناس وليس الكل حتى لا نكون متجنين على الأغلبية يفضلون الجمال الظاهري ويجهلون عظمة وروعة الجمال الداخلي، إذا دق الإنسان باب الجمال الداخلي فيجد الطريق مفروش بالورود والضحكات الباسمة، لوحات منقوشة على جدران القلوب، تنادي من بعيد أه من التنهيدات ترفرف في سماء الأحبة، مستقبل الإشعارات الداخلية أسرع من سرعة الضوء، لا ظلمات بعد اليوم، سعادة تخرج للمظهر الخارجي كالعلامات البارزة والتي أبدا لن يطويها النسيان،

صكوك الجمال غلت في الأسواق، محظوظ من أدرك العنوان الصحيح وزهد الجمال الوهاج الظاهري وتثبث بما يعيش بالداخل ويمد المرء بالحياة راضيا ويجعله مقبلا على الإيمان الصادق الخالي من النفاق الجم والضحك المغلف بالخيانة الظاهرة والباطنة، شرور النفس تحارب في كل الإتجاهات تهوي الفساد وركب الأمواج كالتماسيح تكتسح الأبحار وتأكل الأخضر واليابس، شاطىء النجاة يبدأ من داخل الإنسان أولا، فهو بمثابة القوة الكامنة القادرة على هزيمة الشياطين،

لا يغرنّك تقلب العباد  بوجوه كاذبة

لا يغرنك تقلب العباد في البلاد بوجوه كاذبة وضمائر مباعة في سبيل المال الفان والبضاعة الخاسرة والصفات التالفة، يتحرك الإنسان وسط الهموم يبحث عن تربة تحميه من شرور البشر وأفعالهم الشيطانية، في سبيل هدف زائل مجرد من مشاعر الود والمحبة والرحمة، حطمت الأسود أبواب الغابة وزحفت نحو الدنيا تبحث عن الفرائس البريئة التي لا ذنب لها، سوي الرغبة في الحياة والتمسك بأمل صلاح الأمور، ألا بذكر الله تطمئن القلوب،

هل تُعتبر راحة البال أغلى من كنوز الدنيا وما فيها؟

تتقابل الأرواح على الرضا بما قسمه الله للإنسان وما عليه سوي أن يرضى بنصيبه من الحياة الدنيا، محاربة الطاغين يسبقها يقين داخلي بالقدرة أولا على الصمود والصبر في مواجهة شتى أنواع الظلم، إلى بأيديهم مفايح القوة لا تضغطوا علي البراكين الساكنة، ففورانها سيكون خاسفا بكل ما سولت ليه نفسه الإفتراء والإقتراب من مقدرات الأكثرية الكاظمة للغيظ، دوري يا دنيا في دائرة الهموم فنصيبي كيل كبير، ارجغي يا نفسي كما كنت، واجعل القليل يكفيني، راحة البال أغلي من كنوز الدنيا وما فيها.

شمس الحرية قادمة من بعيد تخترق الحواجز والمطبات

نجوم أنارت السماء تكشف الغمة من الأبدان، وتطالب بالعدل على الأرض، توحدت الرؤى تبغي السكينة الداخلية للقلوب، لا تحزن من شخص استهواه عرائس المولد المعرضة للإنكسار في ساعة صفا من الظنون، النقاء الداخلي على خطاه خرج الأساطير يحطمون المستحيل، تسير الأقدام رغم الأشواك ناطرة النهاية السعيدة في لم شلم الأحباب، والقرب من الوهاب، ومساعدة المحتاج في أي مكان، تسود الأخلاق كل الأرجاء.

ويعلم الإنسان أن الحقيقة منبعها من الداخل ومن ثم تخرج للعيان تسطر صفات من التاريخ المضيء للبشرية كافة، شمس الحرية قادمة من بعيد تخترق الحواجز والمطبات، بشري أرسلها القمر بإنتشار العدل ورفعة كلمة الحق، رغم مرارة الخلق وغمض العينين وتجهم الوجه وتحسر العقل، سلام ثم سلام على الآمنيين المطمئين.

فيديو مقال الجمال الداخلي