فريال أشرف (بطلة الذهب الأوليمبي)

لا يستطيع القلم أن يبدأ الكلمات فمشاعر القلب الفياضة ونشوته تطغى على كل شيء، فرحة أسطورية ببنت مصر الغالية التي رفعت الميدالية الذهبية في أوليمبيات طوكيو ٢٠٢٠، وأثبتت للعالم أجمع إلى أي مدى قد تصل قوة المرأة المصرية الغير قابلة للكسر، لتصبح أول امرأة مصرية تقهر المستحيل والنظريات العلمية عبر التاريخ وتفوز بميدالية ذهبية بعد مئات السنين على كتابة هذا الشرف الأوليمبي للمتوجين بالذهب من الرجال.

الإنجاز الذي قدمنه فريال أشرف

عزيمة وإصرار ليس له مثيل، دعوات المصريين كانت الداعم الأول لك في تحقيق إنجاز أثلج صدور المصريين الذي نزفت دموعهم من الفرحة وإمتزجت مشاعر الفرح مع الحزن، أسعدت الشعب المصري المحروم من الفرحة، وكتبت بحروف من نور صفحات مضيئة في تاريخ العرب الأوليمبي، تحية شكر وتقدير وعرفات لك يا بنت النيل فمياهه ما زالت تنبع بالخير من داخلك، وشهد العالم بأن ما فعلتيه ما هو إلا مواصلة مشوار الإبداع المتجذر في جينات هذا الشعب الأبي، الذي رفعك عاليا وصفق لك تعبيرا وحبا منزوع منه الكره والحسد والغل.

التعب والمشقة التي تحملتها فريال أشرف

هنيئا لوالدك والداتك العظام اللذان أنجبا خير بنات مصر أدبا وخلقا وعلما وتفوقا رياضيا، النجاح لا يأتي من فراغ، والأمل موجود في قلوب المثابرين المتحدين والقاهرين لكافة الظروف الصعبة والمعترقات المضنية، قلة الإمكانيات، وعدم الإنفاق المنشود والإعداد القوي، فبقليل من كل ذلك وبالإعتماد على روحك ونفسك وتحملك المشاق في الدراسة والتعليم وسهر الأهل كانت المكافأة من عند الله تعالى، لا بد أن تتغير الصورة الموجودة حاليا، فمصر ولادة بأبنائها وبناتها القادرين على فعل المستحيل.

حصول هناء أشرف على المركز الأول في الكاراتيه

يا من جعلت المصريين ينامون لأول مرة منتشهين بالفرحة التي إنتظرناها طويلة منذ حصول البطل الإسكندراني كرم جابر علي الميدالية الذهبية في أثينا ٢٠٠٤، وكانت بمثابة الذكري التي تيقن معها المصريين أن لا تأتي مرة آخري، وها أنت تغيرين التاريخ ويرفع علم مصر خفاقا في أعلي المنافسات العالمية التي يتباهي الدول بأبطالها الحائزين على الميداليات، عندما بكيت بعد صفارة نهاية المباراة النهائية وحصولك على المركز الأول في رياضة الكاراتيه وعلي أراضي منشأها اليابان بكت كل عيون المصريين والعرب تزفك بالبشري والفخر والكبرياء.

ملايين الدعوة قد إكتسبتيه اليوم، لا بد لهذا اليوم أن يكون عيدا قوميا للمصريين، المعادلة ترجع لقواعدها الأولى، فمصر بلد الحضارة وعندها بدأ التاريخ يفرد صفحاته المضيئة في شتي أوجه الحياة، أصبحت المثل والقدوة لجيل كامل، يتمنى أن يسير على دربك ويحقق القليل مما حققتيه، قلناها مرارا وتكرارا مصر مليئة بالأبطال في جميع المجالات، فقط الفرصة والإعداد الجيد والإحتكاك القوي مع مدارس مختلفة من العالم وتغيير ثقافة الهزيمة ورفع سقف الطموح والإيمان بالله في قدراتنا وأنفسنا.

الألعاب الفردية كان يطلق عليها الألعاب الشهيدة، ولكن من الآن لم تصبح شهادة، بل أيقن الجميع سواء كانوا مسؤولين أو جماهير من الأحق بالرعاية والإنفاق والإعداد الجيد لهذه الألعاب، فهي فقط من رسمت البسمة على وجوهنا جميلا وزادتنا زهوا ورقيا وتقدما وتغنت البلابل بأعذب الألحاب بنصر قلما يجود التاريخ به.

دور المدربيين المصريين في تحقيق النجاح

مصر ليس بها لاعبين ولاعبات فقط بل الشكر ممدود إلى المدربين المصريين الذي تنافسوا مع أعتى المدربين الأجانب، وأخرجوا من كنفهم وأفكارهم وفياتهم ما أهل بطلتنا الجميلة الدكتورة فريال أشرف عبد العزيز للحصول على الذهب الأوليمبي بجدارة وإستحقاق، شكرا لكل من وقف خلف هذه البطلة التي رفعت أعلى وسام رياضي ممكن أن يتقلده شخص،

فيديو مقال فريال أشرف (بطلة الذهب الأوليمبي)

 

أضف تعليقك هنا